اليوم..الأرثوذكسية تحتفل بذكرى اعتراف المجمع المقدس البابا كيرلس قديسَا
20.06.2019 05:19
تقاريركم الصحفيه Your Reports
الوفد
اليوم..الأرثوذكسية تحتفل بذكرى اعتراف المجمع المقدس البابا كيرلس قديسَا
Font Size
الوفد

تحتفل الكنيسة القبطية الارثوذكسية اليوم الخميس، بتذكار اعتراف المجمع المقدس بقداسة البابا كيرلس السادس البطريرك الـ116 من تاريخ باباوات الإسكندرية على الكرسي الباباوي ، و منحة لقب "القديس".

 

ويعتبر مثلث الرحمات قداسة البابا كيرلس السادس, و الذي مُنح لقبـ(القديس) من قبِل المجمع المقدس للكنائس الأرثوذكسية 20 يونيو عام 2013م برئاسة قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الاسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، تكريمًا لدوره و إسهاماتة و بركاتة التي مازالت الكنيسة الأرثوذكسية تنعم بها, هو أحد أبرز الشخصيات القبطية تأثيرًا في حياة الكنيسة منذ تولية رعاية أبنائها فقد احتل مكانة عظيمة في نفوسهم ومازالت تحى تعاليمة و الغظات التعليمة التى القاها خلال فقرات تولية رعاية البطريركية بالاضافة إلى انه أبرز الرموز الأرثوذكسية إسهامًا في بناء الكنائس و تطوير طرق اعداد الخدام الكنسية.

 

وُلد القديس الراحل باسم " عازر يوسف عطا" 2 أغسطس عام 1902م ببلدة طوخ النصاري بدمنهور, و قد ولد محبًا للكنيسة القبطية منذ طفولتة إذ كان أبوية متعبدين مؤمنين و اشتهروا بالصلاح و حبـ الخير وحرصهم الدائم على حفظ التراث القبطي الأرثوكسي, وقت ساعدت هذه البيئة المحبة للعقيدة و الايمان في زرع محبة الكهنوت و الانعزال من اجل الصلاة و الايمان و تلاوة الإنجيل , وقد مارس بعض الأعمال الدنياوية في بادئ الأمر والتحق بإحدى شركات الملاحة ثم استقال عام 1927م, و توجهه حينها إلى الحياة الديرية فكان يقضى أوقاتة بحجر الرهبان وظل يمارس الطقوس الأرثوذكسية للعبادات و الصلوات لمدة خمس سنوات، قرر "عازر" الانخراط في سلك الرهبنة و التحق بدير البراموس في حبرية البابا كيرلس الخامس بطريرك الكرازة المرقسية الـ 112 

 

, و ظل عدة أشهر ناسكًا متعبدًا.

 

ثم زكاه الرهبان ليكون راهباً و سيّم باسم الراهب"مينا البراموسي" في 24 فبراير عام 1928م, ثم رسّم قسًا بذات الاسم 18 يوليو عام 1931م، وحرص القديس كيرلس في تطوير التعاليم المسيحية فتوجه الى كلية الرهبان اللاهوتية بحلوان، وحين دوا سمعه بنبأ ترشيح البابا يؤانس له ليكون أسقفاً توجه إلى دير القديس الأنبا شنودة رئيس المتوحدين بسوهاج .

 

وحين عاد إلى البطريرك " يؤانس" كشف له رغبتة بممارسة الإيمان الرهباني والتوحد فأمر البابا يؤانس بتحقيق رغبتة تحت إرشاد شيخ الرهبان التقي القمص عبد المسيح المسعودي فتوحد في مغارة و عاش في طاحونة قديمة ومهجورة بمصر القديمة عام 1936م، وبدأ يصنع المعجزات لأهل المنطقة و قد ذكرت الكتبـالتراثية أنه ظل ينشر الايمان و التعاليم حتى احبة كل من لجأ اليه من أبناء المنطقة و كان يقيم القداسات اليومية , حتى مطلع عام 1941م سندت إليه رئاسة دير "الأنبا صموئيل المعترف" بجبل القلمون بمغاغة، فعمره وجدد كنيسته وشيد قلالي (مساكن) الرهبان، وتتلمذ علي يديه نخبة من الرهبان الأفاضل .

 

ثم إنتقل إلى مصر القديمة عام 1947م و شيد كنيسة القديس مارمينا وكان يقوم بالبناء بنفسه مع العمال، ثم قام بتطوير المباني داخل الكنيسة و ألحق بها منزلًا لإيواء الطلبة المغتربين عام 1949م، واحتلت هذه الكنيسة حينها شهرة إيمانية واسعة والصلاة الدائمة والشفاعة اى الدعاء

 

من أجل المرضي والفقراء فقد كان مقصدًا لكل من يعاني من مشكلات من أجل نيل شفاعة صلاة هذا القديس العظيم.

 

ثم ترشح للباباوية في نوفمبر عام 1957م و تم اختيارة بابا الكنيسة الارثوذكسية في أبريل عام 1959م, تميز عهد قداسته بانتعاش الإيمان ونمو القيم الروحية ,كما شارك في العديد من المحافل من أجل تحسين الأوضاع الكنسية و ترأس مؤتمر الكنائس الأرثوكسية المشرقية في أديس بابا عاصمة أثيوبيا وهو أول مجمع مسكوني لاقامة حوار بين الكنائس الأرثوذكسية غير الخلقدونية في العصور الحديثة، وناقش المؤتمر أموراً هامة تتعلق بالخدمة والكرازة في العالم المعاصر وعلاقة الكنائس المجتمعة بالكنائس الأخرى, كما قام بترميم الكاتدرائية المرقسية بالأزبكية بالقاهرة وكما ترأس عمل الميرون المقدس (اى التطيبـبالزيت المقدس) عام 1967م و كان حدثًا تاريخيًا في الكنيسة الأرثوذكسية ,وفى 25 يونيو عام 1968م استقبل البابا كيرلس جسد "القديس مارمرقس" مؤسس الكرازة المرقسية في مصر الذي عاد بعد غياب عشرة قرون وشيد له مذبحًا مقدسًا بالكاتدرائية المرقسية التى افتتاحها البابا كيرلس السادس بحضور و مشاركة الرئيس جمال عبد الناصر و الامبراطور هيلاسلاسي الأول حاكم أثيوبيا آنذاك و كان أحد أهم الأحداث التاريخية التى شهدها العالم المسيحي في مصر و خارجها.

 

و تنيح مثلث الرحمات قداسة البابا كيرلس السادس في 9 مارس عام 1971م و نقل جثمانة في احتفال مهيبـلدير مارمينا العجايبي وفقًا لما أوصى به، وفي عام 2013م أعلن المجمع المقدس عن منح البابا كيرلس لقبـالقديس تكريمًا لدوره و إسهاماتة وبركاتة التي مازالت الكنيسة الأرثوذكسية تنعم بها. 

 

فقد كان هذا القديس أحد الرموز التي حفظها التاريخ القبطي ومازال يزين أذهان شعب الكنائس الارثوذكسية،حتى أنه أصبح أحد الأيقونات التي تتخدها الاسر القبطية في لوحًا لتتبارك بوجود قداسته داخل المنازل، فلم يكن قديسًا و رجل دين فحسب فقد أحبه الملايين من غير المسيحين لحسن تصرفة وذكائة في مواجهة الأزمات والدفاع عن موقف الكنيسة القبطية، ومن أكثر الأقوال التى اشتهر بها "كن مطمئنا جدا جدا ولا تفكر في الأمر كثيرا بل دع الأمر لمن بيده الأمر".

Leave Comment
Comments
Comments not found for this news.