الأضعف منذ كورونا.. تحذيرات دولية من تبعات ضعف نمو الاقتصاد العالمي بسبب ترامب
03.06.2025 04:36
اهم اخبار العالم World News
الدستور
الأضعف منذ كورونا.. تحذيرات دولية من تبعات ضعف نمو الاقتصاد العالمي بسبب ترامب
حجم الخط
الدستور

حذرت منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية التابعة للأمم المتحدة، اليوم الثلاثاء، من أن الاقتصاد العالمي يتجه نحو أضعف نمو منذ جائحة كورونا “كوفيد-19”، مؤكدة أن الولايات المتحدة ستتضرر بشدة جراء هذا الأمر بسبب الحروب التجارية التي يشنها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.


وقالت صحيفة “فايننانشيال تايمز” البريطانية في تقرير لها، إن الاقتصاد العالمي يتجه نحو أضعف نمو له منذ أزمة كوفيد-19، حيث تُضعف حرب دونالد ترامب التجارية الزخم في الاقتصادات الرائدة، بما في ذلك الولايات المتحدة، وفقًا لتوقعات منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية.

وخفّضت المنظمة  توقعاتها للناتج العالمي ولغالبية الاقتصادات الرائدة في مجموعة العشرين، مُحذرة من أن اتفاقيات تخفيف الحواجز التجارية ستكون "فعالة" في إنعاش الاستثمار وتجنب ارتفاع الأسعار، متوقعة أن يبلغ النمو العالمي 2.9% في عامي 2025 و2026، وقد تجاوز هذا الرقم 3% سنويًا منذ عام 2020، عندما انخفض الناتج بسبب الجائحة. 

كذلك سيتباطأ النمو في الولايات المتحدة بشكل حاد بشكل خاص، حيث سينخفض ​​من 2.8 % العام الماضي إلى 1.6 % فقط في عام 2025 و1.5 % في عام 2026، في حين أن موجة من التضخم المرتفع ستمنع الاحتياطي الفيدرالي من خفض أسعار الفائدة هذا العام. 

ويمثل التقييم الأخير تخفيضًا لتوقعات المنظمة المؤقتة لشهر مارس، والتي سبقت إعلانات الرئيس الأمريكي عن التعريفات الجمركية في "يوم التحرير" في 2 أبريل، وحتى في ذلك الوقت، حذرت منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية من "خسائر كبيرة" ناجمة عن رسوم إدارة ترامب وما يرتبط بها من عدم يقين بشأن السياسة. 

وأشارت منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية إلى أن ترامب تراجع جزئيًا منذ ذلك الحين عن بعض الرسوم، لكن الزيادة في متوسط ​​معدل التعريفة الجمركية الفعلي في الولايات المتحدة لا تزال "غير مسبوقة"، من 2.5 % إلى أكثر من 15 % وهو أعلى مستوى منذ الحرب العالمية الثانية كما قلصت الهيئة توقعاتها لعام 2025 لدول مجموعة العشرين بما في ذلك الصين وفرنسا والهند واليابان وجنوب إفريقيا والمملكة المتحدة مقارنة بتوقعاتها المؤقتة لشهر مارس.

إزالة الحواجز الجمركية لعودة انتعاش الاقتصاد العالمي

وقال ألفارو بيريرا، كبير الاقتصاديين في منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، إن الدول بحاجة ماسة إلى إبرام صفقات من شأنها خفض الحواجز التجارية وإلا، فسيكون تأثير النمو كبيرًا للغاية بجانب حدوث تداعيات هائلة ستطال الجميع.

وحذرت المنظمة من أن ضعف التوقعات الاقتصادية سيشعر به جميع أنحاء العالم، دون أي استثناء تقريبًا، مشيرة إلى أن ما يزيد من عرقلة النمو والاستثمار حالة عدم اليقين بشأن اتجاه السياسة التجارية العالمية فقد تذبذبت تحركات الرسوم الجمركية الأمريكية، حيث فرض ترامب رسومًا جمركية مشددة على الصين قبل أن يخفضها جزئيا، بينما هدد بفرض رسوم جمركية باهظة على اقتصادات أخرى، بما في ذلك الاتحاد الأوروبي.

كما تعهد ترامب بفرض مجموعة من الحواجز القطاعية، بما في ذلك مضاعفة الرسوم على واردات الصلب والألومنيوم إلى 50%. 

وبحسب الصحيفة أعدت منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية توقعاتها على افتراض استمرار معدلات التعريفات الجمركية اعتبارًا من منتصف مايو، على الرغم من النكسات، بما في ذلك حكم قضائي صدر الأسبوع الماضي وجد أن ترامب تجاوز سلطته في فرض رسوم "يوم التحرير" ونتيجة لذلك جزئيًا، من المتوقع الآن أن يرتفع التضخم في الولايات المتحدة إلى ما يقرب من 4% بحلول نهاية عام 2025 وأن يظل أعلى من هدف الاحتياطي الفيدرالي في عام 2026، مما يعني أن البنك المركزي سينتظر على الأرجح حتى العام المقبل قبل خفض أسعار الفائدة.

تباطؤ النمو العالمي في 2025 و2026 بسبب ترامب

وحذرت منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية من أن المؤشرات الأخيرة أشارت إلى "تباطؤ ملحوظ" في نمو الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي في الولايات المتحدة إلى جانب زيادة كبيرة في توقعات التضخم.

ووفق توقعات منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية سيتباطأ النمو الصيني من 5% العام الماضي إلى 4.7% في عام 2025 و4.3% في عام 2026، وفقًا للتوقعات الجديدة، بينما ستنمو منطقة اليورو بنسبة 1% فقط هذا العام و1.2% في عام 2026، فيما سينمو الاقتصاد الياباني بنسبة 0.7% و0.4% فقط هذا العام والعام المقبل.وكان من المتوقع أن ينمو الاقتصاد البريطاني بنسبة 1.3% هذا العام و1% في عام 2026 وهو ما يمثل انخفاضًا عن المعدلات المتوقعة البالغة 1.4% و1.2% على التوالي في مارس الماضي.

كذلك متوقع نمو التجارة العالمية بنسبة 2.8% في عام 2025 و2.2% في عام 2026، وهي نسبة أقل بكثير من توقعات منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية في ديسمبر الماضي.

وحذرت منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية من تزايد المخاطر المالية بالتزامن مع التوترات التجارية، حيث من المتوقع أن تفاقم المطالبات بزيادة الإنفاق الدفاعي ضغوط الإنفاق.

اترك تعليقا
تعليقات
Comments not found for this news.