الأنبا بولس: الله لا يرفض الخاطئ أبدا.. ولكن كيف نقبل النور الحقيقي؟
05.02.2024 11:38
اخبار الكنيسه في المهجر Church News in Immigration Land
وطني
الأنبا بولس: الله لا يرفض الخاطئ أبدا.. ولكن كيف نقبل النور الحقيقي؟
Font Size
وطني

صلى نيافة الحبر الجليل أبينا الحبيب والمكرم الأنبا بولس “أسقف الرعاية والعمران” أسقف إيبارشية أوتاوا ومونتريال وشرق كندا، اليوم الأحد الموافق 4 فبراير الجاري، القداس الإلهي في كنيسة مار مينا والبابا كيرلس السادس في سانت تريز بإقليم الكيبيك الكندي، وشارك نيافته خدمة القداس الإلهي أبونا الحبيب والغالي أبونا أنطونيوس ميخائيل “أب المحبة والحكمة، كاهن الكنيسة”، وسط مشاركة عدد كببر من شعب الكنيسة.

= ما هو مال الظلم؟ وما علاقته بالعشور؟

وقال أبونا الأسقف المحبوب وجزيل الاحترام الأنبا بولس “أسقف الرعاية والعمران” في عظته بعد قراءة الإنجيل المقدس، أن أنجيل الأحد الرابع من شهر طوبه، هو ذاته الإنجيل الذي يقرأ في أحد التناصير، أو أحد الاستنارة في الصوم الكبير “أحد المولود أعمي”. والكنيسة تريد أن تعلمنا مدي أهمية النور لنا، فالإنسان الأعمي، عينيه مغلقة، ولا يري الله، لذا ربنا تفل من الطين، ولتفتح عينيه ويري النور، ولذا مهما كان الإنسان “فاتح عينيه” ليس هذا دليل علي أنه قادر علي أن يري النور الحقيقي”، ولذا نقول في مزمور اليوم “بنورك يا رب نعاين النور”. وهناك النور العادي، نور النهار، وهناك نوع آخر من النور، هو النور الحقيقي، ولذا نقول يا رب أنت جئت إلي هذا العالم لتنير لكل إنسان.

= هل نحن مستعدون لنقبل ونعيش في النور الحقيقي الذي يطرد الظلام بداخلنا؟

أضاف نيافته: وعندما ننعم بالنور الحقيقي، الظلام الذي بداخلنا يهرب، والنور في حياة الإنسان مهم، ولذا عندما وصف السيد المسيح له المجد نفسه، قال “أنا هو نور العالم”، السيد المسيح له المجد هو النور الحقيقي، وهذا النور الحقيقي يأتي لكل إنسان دون أن يطلبه. والسؤال الذي يطرح نفسه، أو يجب علي كل واحد فينا أن يسأله لنفسه: هل كل واحد فينا يقبل ومستعد أن يعيش في هذا النور الحقيقي؟

= ما بين أعمال الظلمة والإيمان والنور الحقيقي

 

أكد نيافته: أعمال الظلمة واضحة، في رسالة القديس بولس إلي أهل غلاطية، الإصحاح الخامس، أعمال الظلمة حتي ذكرها قبيح، يبدأ من النجاسة للعهارة للزنا للسرقة للسكر، كلها أعمال ظلمة لا تليق بمن يعيش في النور، ربنا يحفظكم، ولا نعيش فيها. الله لا يشمخ عليه “يضحك عليه” كما قال بولس الرسول، ببعض الممارسات، لنخدر ضميرنا، لنقول أن ربنا سيقبل بذلك. الله يريد أن يتلاقي مع كل واحد ويكون النور الحقيقي. الرجل الأعمي، تعرف علي السيد المسيح بدرجات، في البداية تقابل معه، وطلب منه أن يبصر، هل ترون إيمان، مثل إيمان ذلك الرجل الذي قبل أن يضع السيد المسيح تراب علي عينيه بعد تفل فيه، ليبصر بعد ذلك. لا تتمسكوا ولا تدمنوا أعمال الظلمة، وأطلبوا قائلين، أرجوك يا رب أنا أريد أن أترك أعمال الظلمة، والله يختبرنا ويختبر إيمانا، والله عندما ينير حياتنا لنرى أعمال الله، يضع فينا عيون جديدة تري النور الحقيقي، ولذا يجب أن يكون لدينا الإيمان والثقة في العشرة مع الله بالإضافة إلي ترك أعمال الظلمة.

= الموت عن حياة الخطية بالمعمودية والقيامة مع السيد المسيح للحياة الجديدة الأبدية

أضاف نيافته: أن كل يوم قبل النوم، اقرأوا صلاة المعمودية، وقولوا “اجحدك أيها الشيطان، أجحدك أيها الشيطان، أجحدك أيها الشيطان”، “أؤمن بها يا ربي يسوع المسيح”، و”ليكن الضعيف فيكم، بطلا أنا”، ولكن بطل بالحفاظ على نور الروح القدس داخلي.ومهم أن كل واحد فينا يجدد عهد المعمودية ونور الروح القدس، ونقول مع القديس بولس الرسول “مدفونين معه في المعمودية، قائمين في جدة الحياة”، ويقصد بجدة الحياة، الحياة الجديدة

المعمودية، دفن وقيامة مع السيد المسيح، وكلنا تعمدنا، متنا عن الخطية، وقمنا مع السيد المسيح، ولذا مهم أن تكون هناك استمرارية للمعمودية ونور الروح القدس والحياة مع السيد المسيح.

= افتحوا الكتاب المقدس لأن فيه حياة ولتسيروا في حياتكم وفق نور الروح القدس والتشبه بالسيد المسيح

أشار أبونا الأسقف المحبوب وجزيل الاحترام الأنبا بولس “أسقف الرعاية والعمران” إلي أن الأمر الثالث بعد الإيمان بالأعمال والموت عن الخطية بالمعمودية، يكون حياة التوبة والاعتراف. لأن إبليس عدوكم، يجول يريد أن يبتلع مع يجده ضعيفا، لذا التوبة مهمة، وكل واحد مهم أن يعمل كشف حساب نهاية كل يوم علي مستوى الفكر والأعمال والنية، لذا نقول في القداس: يا رب طهر أفكارنا وعيوننا ونياتنا وكل شيء فينا، وردد هذا خلف أبونا، مؤكدًا أنك تريد هذا التطهير من أعمال الظلمة، لكي يأتي النور إلى حياتنا مرة أخري. والنور في حياتنا مبهج للقلب.

والخطوة الرابعة تتمثل في أن تأتي إلي الكنيسة، وتطلب الحل من الكنيسة، عن طريق أبونا الذي يقرأ لك التحليل، وهو السر المكمل، والكنيسة مفتوحة لكي نستقيد بها، فكما يقول أحد القديسين، الكنيسة أشبه بالمستشفى تشفينا من أمراضنا وعلاتنا، لأن أعمال الظلمة تثقل القلب والضمير. والخطوة الخامسة، هي أن الكنيسة تعلمنا أن نقرأ الإنجيل، حتى تكون أعمالنا مسترشدة بنور الروح القدس في الكتاب المقدس، وجدت كلامك كالشهد فأكلته، افتحوا الكتاب المقدس، تجدوا فيه حياة، ولتأخذوا شكل السيد المسيح من الكتاب المقدس.

الكتاب المقدس، هو دليلنا ومرشدنا، وهو ما يصلح الجزء الذي يفسد فينا، لك وحدك أخطأت، والشر قدامك صنعت. لكي تتبرر في أقوالك. وتغلب إذا حوكمت. احذروا من التناول من غير استحقاق، حيث يقول بولس الرسول: يوجد كثيرين منكم مرضي، وكثيرون يموتون بسبب عدم الاستحقاق. لا أخيفكم هنا يسوع المسيح متاح لك إنسان، لك الإنسان الذي يقول “أرحمني يا رب أنا الخاطئ”، وهذه هي الخطوات الخمسة التي تجعلنا نترك أعمال الظلمة ونعيش في النور الحقيقي، وأنا أريد جسدك ودمك وأن كلمتك تصلح ما يعطب بداخلي، فالكتاب المقدس هو مركز الحياة. ونردد كلنا مزمور القداس اليوم، “لأن عندك يا رب ينبوع الحياة، وبنورك نري النور”، هو النور الحقيقي الذي ينير حياتي وقلبي وضميري، لذا نقول “أدم رحمتك للذين يعرفونك وعدلك لمستقيمي القلب”. والله لا يرفض الخاطئ أبدا، ولكن عندما يندم ويرجع عن خطاياه.

= سيامة شمامسة جدد في كنيسة مار مينا

وقام نيافة الحبر الجليل أبينا الحبيب والمكرم الأنبا بولس “أسقف الرعاية والعمران” أسقف إيبارشية أوتاوا ومونتريال وشرق كندا، بسيامة العديد من الشمامسة الجدد وحث الأهالي من الآباء والأمهات، علي الاهتمام بالقدوم مبكرا إلي القداس لأن، لأن لا يجوز أن ترسم التونية للشماس بعد أن يكون أبونا قد ارتدي التونية، لأن من المهم أن نبكر إلي بيت الرب، لان الدلع والرخاوة لا تمسك صيدا. كما أنه من المهم أن يحضر الأطفال الشمامسة في الألحان والتسبحة، حتي يبقي نور الكنيسة والروح القدس فيهم ولا ينطفئ، فلا تفرحوا برسامة أبناءكم شمامسة، بل تقع علي عاتق الآباء والأمهات مسؤولية مداومة الصلاة والقدوم مبكرا للقداس والصلوات والعشيات والتسبحة والمشاركة في فصول الألحان، حتى نصل كلنا للسماء، ثم سأل نيافته الشعب إن كان لأي شخص أعتراض علي سيامة أي من الشمامسة. وأبدي الجميع فرحتهم بهذه الرسامات للشمامسة الجدد في كنيسة مار مينا والبابا كيرلس في سانت تريز، هذه الكنيسة المحبة للسيد المسيح.

 

Leave Comment
Comments
Comments not found for this news.