البابا تواضروس: زيارة بابا الفاتيكان تكريم لمصر وتحمل محبة خاصة لكنيستنا.. وثيقة «المعمودية» بداية للتقارب وليس اتفاقا
09.05.2017 07:40
اخبار الكنيسه في مصر Church news in Egypt
البابا تواضروس: زيارة بابا الفاتيكان تكريم لمصر وتحمل محبة خاصة لكنيستنا.. وثيقة «المعمودية» بداية للتقارب وليس اتفاقا
Font Size

البابا تواضروس :

لابد للكنيسة المصرية أن يكون لديها حوار مع جميع الكنائس الأخرى

ثمار هذا الحوار لم يظهر خلال عام أو اثنين بل على المدى البعيد

أطالب الجميع بالعمل المستقيم والإيجابي والبعد عن الأكاذيب

وصف البابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، زيارة البابا فرنسيس بابا الفاتيكان إلى مصر بأنها تكريم لأم الدنيا.

 

وقال البابا تواضروس خلال عظته فى اجتماع الشباب أمس بإنجلترا إن الدافع الأول لتلك الزيارة هو محبته للكنيسة الأرثوذكسية فى مصر التى تحمل حبا خاصة لديه، مؤكدا أن محبته للكنيسة المصرية زادت خلال الفترة الماضية بسبب ارتفاع عدد الشهداء.

 

وأكد البابا أن الكنيسة أصدرت بيانا بمثابة محضر تاريخي للزيارة، وخلال زيارة البابا شنودة للفاتيكان فى عام 1973 أصدرت الفاتيكان أيضا بيانا لإثبات الزيارة التاريخية لهم، مؤكدا أن ما تم التوقيع عليه فى ذلك البيان هو بداية حوار وليس اتفاقية.

 

وأشار إلى أن البيان الصادر من الكنيستين يحتوى على 3 أجزاء، الأول يتحدث عن الماضى بأن هناك جذورا فى الشرق بأن المسيحية بقيت واحدة بدون طوائف خلال 500 سنة الأولى.

 

وتابع بابا الإسكندرية أن الجزء الثانى من البيان يتحدث عن الحاضر وهو أول تقابل بين الكنيسة الارثوذكسية والكنيسة الكاثوليكية عام 1973 أى منذ 44 عاما وصدر بيان وقتها بالاتفاق على إقامة لجنة حوار لاهوتى بين الكنيستين واستمر الحوار.

 

أما الجزء الثالث من الحوار فيتحدث عن المستقبل قائلا: إن الجزء الثالث اجتهاد بين الكنيستين حتى نحصل على نتيجة مثمرة بين الكنيستين.

 

وأوضح البابا أن ثمار هذا الحوار لن يظهر خلال عام أو اثنين بل على المدى البعيد نتيجة للخلافات بين الكنيستين، قائلا: "إننا لابد أن يكون لدينا حوار مع جميع الكنائس ولا نخاصم أحدا وهذا ما علمتنا المسيحية".

 

وأشار البابا إلى أن الوثيقة التى تم توقيعها بشأن سر "المعمودية" وجاءت لنسعى جاهدين لعدم إعادة المعمودية الممارسة فى كنيستنا للشخص الذى يريد الانضمام للكنيسة الأخرى"، مؤكدا أن ذلك بمثابة خطوة أولى للتقارب وليس اتفاقا.

 

وأكد البابا أن الكنيسة فى يد الله وهو صاحبها ونحن جميعا نخدم بعيون واعية وقلوب شجاعة، والكنيسة القبطية "أم" لجميع الكنائس الأخرى وكرسى الإسكندرية أقدم كرسى بالكنيسة القبطية يليه كرسى روما، وكان يسمى بابا الإسكندرية بابا "المسكونة" فى العالم كله، وكان يحدد احتفالات عيد القيامة فى العالم.

 

وتابع قائلا: إن هناك قلوبا مغلقة وعقول متحجرة لا تفهم كل ذلك ويحب علينا أن ننظر بخطوات ثابتة وقوية وشجاعة، وكنيستنا المصرية أغلى شيء لدينا.

 

وأكد البابا أن الكنيسة المصرية تقدمت وتم بناء أول كنيسة لها خارج مصر فى الكويت عام 1961 والكنيسة فى مصر لها علاقة طيبة مع الجميع وأحد أعمدة المجتمع المصرى ولا يمكن أحد الاستغناء عن أحد أعمدة المجتمع.

 

وطالب البابا فى نهاية حديثة الشعب القبطى بالعمل المستقيم والإيجابي وعدم الالتفاف إلى الأخبار الكاذبة المنتشرة بمواقع التواصل الاجتماعى.

 

Leave Comment
Comments
Comments not found for this news.