استشهاد 6 من عائلة واحدة.. وأحد الأقارب: "مش قادرة اصدقلحظات من الهلع والرعب عاشها عشرات الأقباط وهم في طريق عودتهم إلى منازلهم مرة أخرى، بعد الاعتداء الإرهابي الذي استهدف حافلة كانت تضم زوار لدير الأنبا صموئيل المعترف بالمنيا.
كان الحادث الإرهابي المؤسف قد وقع ظهر أمس بالقرب من دير القديس الأنبا صموئيل المعترف بجبل القلمون، مغاغة، وطال سيارتي نقل ركاب (ميني باص وميكروباص) وراح ضحيته ٧ شهداء ينتمون لمدينة المنيا وأكثر من ٢٠ مصاب من مدينة المنيا وقرية الكوامل بحري بسوهاج إثر تعرضهم لإطلاق نيران من مجموعة من الإرهابيين.
الروايات التي توثق قصص الألم والوجع في هذه الحادثة كثيرة جدًا، ونعرض في السطور التالية أبرزها..
حادث لا يصدق
وقالت مريم جرجس، أحد أقارب مصابي الاعتداء: "بقيت ماشية مش مصدقة اللي حصل، ودورت على الفيس عشان اشوف مين اتقتل ومين لسة صاحي.. وبعد ما شوفت الصور قولت لدميانة كلهم كويسين"، مضيفة أن "ماريا" أطلقوا عليها النار من رأسها فنفذت الرصاصة إلى الجهة الأخرى، أما "بوسي" فقد قامت بحجب ابنها في حضنها وأخذت الرصاصة بدلا منه.
وأشارت "جرجس" إلى أن "يوسف" ابن خالتها حالته خطيرة، ويعاني من نزيف في المخ، موضحة أن كل من تعرضوا للحادث منهارين، و"مش عارفين هما فين ولا في اية.. ومش مصدقين"، لافتة إلى أن هناك 6 استشهدوا من عائلة واحدة.6 شهداء من عائلة واحدة
وأعلن القس بولس حليم، المتحدث باسم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، استشهاد 7 أقباط من بينهم 6 من أسرة واحدة، وهم: الشهيد كمال يوسف شحاتة، والشهيد رضا يوسف شحاتة، والشهيد نادي يوسف شحاتة، والشهيد بيشوي رضا يوسف شحاتة ، والشهيدة ماريا كمال يوسف شحاتة، الشهيدة بوسي ميلاد يوسف شحاتة، والشهيد أسعد فاروق لبيب غالي.
لحظات من الرعب
وروى إبراهيم فرح احد مصابي حادث دير الأنبا صموئيل الثاني، أنه كان مع أسرته وأثناء العودة خرجت "علينا سيارة دفع رباعي حاولت إيقاف الأتوبيس، و لكن السائق رفض الوقوف فقاموا بإطلاق النيران علينا.. ولحسن الحظ لم يصاب سائق الأتوبيس لذلك استطاع أن ينقذنا من النيران، و لولا العناية الإلهية لسقط 28 شخص قتيل برصاص الإرهابيين، و بسبب الرصاص الكثيف حدثت إصابات لأربعة من الأتوبيس منهم حالتين في حالة صعبة".غدروا .. وفروا هاربين
أما عايدة شحاتة احدي مصابي حادث دير الأنبا صموئيل المعترف، فقد قالت: "بعد زيارة الدير خرجنا الساعة 12 و في ربع الطريق خرجت علينا عربية دفع رباعي و حاولنا الرجوع إلي الدير و لكن هجموا عليا بسرعة و اطلقو النيران علينا من السيارة بغزارة... وبعد ذلك نزلو من السيارة و قاموا بفتح باب عربيتنا و قتلو كل الرجال و طلبو الموبايلات من البنات و و بعدها فرو هاربين الرصاص كان كتير جدا و لم نتمكن من الكشف لانهم كانو ملثمين".