صور .. تكشف روعة 15 قرنا من التاريخ في الدير الأحمر الأثري بسوهاج
08.04.2019 12:01
تقاريركم الصحفيه Your Reports
صدى البلد
صور .. تكشف روعة 15 قرنا من التاريخ في الدير الأحمر الأثري بسوهاج
حجم الخط
صدى البلد

إذا كنت من محبي زيارة الأماكن الأثرية في مصر،وفي نفس الوقت لا تمتلك الوقت الكافي لزيارتها،نقدم لك جولة تاريخية في أحد أروع هذه الأماكن وهو الدير الأحمر في سوهاج.

 

حيث زارت كاميرا موقع صدي الدير ،وننشر من هناك 30 صورة ترصد تاريخ مكان رائع،حيث تقوم وزارة الآثار بترمم الدير و ستكمل مشروع ترميمه خلال الفترة المقبلة، لانه احد أوجه تراث مصر الحضاري الذي يجب الحفاظ عليه،لما له من قدسية شديدة،كما أنه أحد أوجه تراث الوطن.

 

وقد بدأت أعمال مشروع ترميم الدير الأحمر من 2003 حتي 2018 م، و مازال المشروع مستمرا لحين الانتهاء من جميع الأعمال، حيث قام مركز البحوث الامريكى بعمل ترميم دقيق لمنطقة الهيكل كاملة واعادة الشكل الى اصل انشائه.

 

و يقوم المركز الآن بترميم دقيق للتصاوير الجدارية بجدران الصحن وأعمال الترميم المعمارى، من استبدال وتركيب اخشاب السقف التالفة واعادة تبليط الصحن، ونصب بقايا اعمدته لاعادة الشكل الى سابق عهده وشكل البازيليكا وتطوير المنطقة حول الكنيسة.

 

كما تم ترميم كنيسة العذراء مما اعاد الزخارف إلى وضعها الاصلى واظهر بهائها وجمالها،و لم يتبقى الا القليل وهو معالجة بعض الشروخ باعتاب المداخل و التأكل فى اساسات الحصن جنوب الكنيسة

 

إذا هذا الإهتمام الذي توليه وزارة الآثار للدير يكشف أهميته،حيث يقع الدير الأحمر غرب سوهاج بحوالي 12 كم علي النهاية الشرقية لجبل سوهاج الغربي،ويرجع إلي القرن الخامس الميلادي، ويأخذ البناء الشكل المستطيل علي طراز البازيليكا، وأسسه القديس بشاي وذلك طبقا لما ذكرة الأنبا شنودة.

 

ويجاور الدير بالواجهة الجنوبية حصن متاخمًا للمدخل الجنوبى،ويرجح أنه يرجع لعصر الأمبراطورة هيلانة،حيث كان الرهبان يلجأون إليه عند حدوث أى اعتداءات خارجية، وقد استمرت هذه الحصون حتى بعد أن اعترف بالمسيحية الدين الرسمى للدولة فى القرن الخامس الميلادى.

 

والدير في الأصل بني في الصحاري بعيدًا عن المدن، حيث أسسها الرهبان للنجاة من الإضطهاد الروماني، والذي بدأ من عصر دقلديانوس، وبالطبع وجود الدير في الصحراء كان من الممكن أن يعرضه للهجوم من البدو الرحل فجاءت الحاجة لإنشاء حصن داخل الدير للاحتماء به وقت الهجمات المعتدية على الدير،لذا أصبح الحصن عنصرًا من عناصر الدير الهامة.

 

والدير الأحمر واحد من تلك الأديرة التي ألحق المعمار بها حصنًا،يلجأ إليه الرهبان للاحتماء عند حدوث أى هجوم خارجى،واستكمالا لهذا الدور التاريخي،فقد كشف د.جمال مصطفي رئيس قطاع الآثار الإسلامية والقبطية أن الترميم الذي أشرنا له سابقا،تضمن ايضا ترميم للحوائط الشمالية والغربية و حماية اللوحات الجدارية بالكنيسة و عمل مظلة بالجزء الغربي من الصحن لتوفير الحماية اللازمة للجدران وللوحات الجدارية التي سيتم تنظيفها وترميمها.

 

وتأكد أنك بمجرد دخولك للدير ستصيبك حالة من الانبهار،وذلك من روعة الزخارف الجدارية المتنوعة،ومنها ما يمثل آيات من الإنجيل وقصص المسيح على العرش والعذراء المرضعة،وتعد الألوان جزءًا مهما من تاريخ الدير،والذي أطلق إسمه عليه بسبب لون الطوب الأحمر المستخدم في بنائه.

 

وتصل روعة المكان عندما تكتشف أن كل الأسطح والجدران فيه من الداخل مغطاة كلها بالكامل بالزخارف والرسومات،والتي تظل شاهدة علي روعة وجمال وعظمة الفن القبطي،وهو ما يتماشي مع طراز البازيليكا المعماري الذي بني عليه الدير.

 

كما أن الدير الأحمر يحتفظ بعدد من الأيقونات الآثرية غاية في الروعة والجمال والإبداع،واحدة منها تمثل الشبكة المطروحة فى البحر،كما أن عددا من أعمدة الهيكل الأثرى تأخذ شكل ورق العنب ووجه نسر،مما يضيف للدير التاريخي بعدا آخر من الجمال.

اترك تعليقا
تعليقات
Comments not found for this news.