ذكرت مجلة "فورين بوليسي" الأمريكية، اليوم الجمعة، أن المندوبة الأمريكية الدائمة لدى الأمم المتحدة، نيكي هايلي، اقترحت تقديم المعونات الأمريكية فقط للدول التي تدعم القرارات الأممية الأمريكية.
وقالت المجلة نقلًا عن وثيقة سرية أعدها موظفوا البعثة الأمريكية في الأمم المتحدة، إن هذا الاقتراح جاء على خلفية خفض المساهمة الأمريكية في ميزانية وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى، حيث جاءت تلك الخطوة ردا على القرار الفلسطيني المقدم للأمم المتحدة الرافض لقرار نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس المحتلة.
وبحسب المجلة، فإن موقف البعثة الأمريكية في الأمم المتحدة يؤكد ضرورة إعادة النظر في المعونة الأمريكية المقدمة للدول الأجنبية، موضحة أن المعونة يجب أن تذهب للدول الداعمة لمصالح واشنطن.
ويبحث الدبلوماسيون الأمريكيون السياسة الأمريكية تجاه حوالي 40 دولة حصلت خلال عام 2016 على مساعدات تصل إلى 100 مليون دولار، فيما عارض نحو 54% من تلك الدول بعض سياسات الولايات المتحدة خلال الفترة الأخيرة.
وأشارت المجلة إلى أن واشنطن قد تغض بصرها عن تصويت بعض الدول ضد قراراتها في الأمم المتحدة، موضحة أن الولايات المتحدة تستثني بعض الدول إذا كانت المعونة المقدمة لها ضرورية لمصالح واشنطن الاقتصادية والأمنية.
ووفقًا للوثيقة، فإن مصر والعراق كانت من بين الدول التي تستثنيها الولايات المتحدة من قطع المعونة، مبينة أن العراق عارضت نحو 60% من مواقف واشنطن في الأمم المتحدة، كما أن مصر ايضًا كانت ما تعارض القرارات الأمريكية في الأمم المتحدة أكثر من روسيا والصين وفنزويلا.