
لليوم الرابع على التوالي امتلأت كنيسة رئيس الملائكة ميخائيل بنزلة اسمنت بالمنيا بالشعب احتفالا بنهضة الملاك ميخائيل، وذلك بحضور القمص إشعياء جورجي راعي الكنيسة. وقد بدأ اليوم بترتيل أجمل التماجيد الروحية الخاصة بالملاك ميخائيل ثم القي راعي الكنيسة كلمة روحية قائلا إن صوت الله يعطي للجميع ويوزع نعمته على كل الناس ولكن طوبي للاذان التي تسمع وللعيون التي تبصر.
ثم ألقى كورال رئيس جند الرب الملاك ميخائيل باقة من أجمل الترانيم الروحية، ثم ألقي القمص بولس عبد المسيح كاهن كنيسة العذراء صفط اللبن عظة روحية بعنوان “لا تقتل”، مؤكدا أن أول حادثة قتل حدثت في العالم وردت في سفر التكوين اصحاح 4 حينما قتل قايين أخوة هابيل وفي هذه اللحظة سأل الله قايين قائلاً أين اخوك هابيل فقال له لا أدري احارس انا لأخي فقال الله لقايين دم أخيك صارخ الي من الأرض فقال قايين ذنبي أعظم من أن يحتمل، مشيرًا إلى أن القتل خطية صعبة جدا فلماذا يقتل الإنسان أولا يصل الإنسان إلى القتل بسبب الحقد في سفر التكوين 27 يقول الكتاب المقدس عن حقد عيسو على يعقوب وقد نوى أن يقتله ثانيا بسبب الغيرة فالغيرة توصل الإنسان الى القتل ففي الكتاب المقدس قصة يوسف الصديق مع إخوته فلقد غار أخوة يوسف منه وارادوا قتله، أيضًا الطمع الذي يقود الإنسان إلى القتل ففي قصة الملك اخاب الذي طمع في الحقل الذي يملكه نابوت اليزرعيلي فيصل به الحال الي قتل تابوت اليزرعيلي ليحصل الملك اخاب على حقله وهناك أخ يقتل أخوة من أجل الميراث ولهذا أعطانا الله وصية لا تقتل مهما كان فيه حقد أو غيرة أو طمع.
يقول الكتاب المقدس في سفر التكوين “سافك دم الإنسان بالإنسان يسفك دمه” و ايضا يقول الكتاب المقدس “ما يزرعه الإنسان اياه يحصد أيضا” فالقاتل يقتل ولو بعد حين مؤكدا أن الشرير يسرع الي ارتكاب الشر يقول الكتاب المقدس” لأن ارجلهم تجري الي الشر وتسرع الي سفك الدم” القاتل يكون مشحون بالغضب والشر ودائما الشرير يده ملأنه دم يقول الكتاب المقدس “حين تبسطون أيديكم أستر عيني عنكم” ولذلك يقول الكتاب المقدس صلاة الأشرار مكرهة للرب.
وأوضح أن عقاب القتل في سفر التكوين اصحاح 4 يقول الله لقايين الذي قتل اخاه هاببل “تائها وهاربا تكون في الأرض” وأيضا قال قايين ” كل من يجدني يقتلني” ولذلك كل الحوادث التي حدثت للمسيحيين في الفترة الأخيرة الله لا يتركها ولكنه سيعلن مجده ويأخذ حق شهداءه الله سينتقم انتقام عظيم الله يستطيع كل شئ ولا يعثر عليه أمر فإنه قادر أن يغير قلوب الإرهابيين لحسب مشيئته فإن سمح الله بالضيق يعطي معها الحل يقول داوود النبي” نجني من الدماء يا الله اله خلاصي” فليحفظنا الله من هذة الخطية المميته وفي نهاية اليوم بارك راعي الكنيسة الشعب وصرفهم بسلام.