وجهت المستشارة الألمانية السابقة أنجيلا ميركل انتقادات حادة لحزب "البديل من أجل ألمانيا"، ووصفته بأنه حزب "مزدرٍ للبشر".
وفي مقابلة مع القناة الثانية بالتلفزيون الألماني "زد دي إف"، قالت ميركل: "البديل بعد تأسيسه خلال أزمة اليورو، اختفى من المشهد العام في بادئ الأمر، لكنه عاد في خريف 2014 ليرتبط بحركة "بيجيدا" (المعادية للإسلام)، فقد انتشرت آنذاك مشاعر الحقد والحسد والعنصرية"، على حد قولها، بحسب "د.ب.أ".
وأضافت السياسية المنتمية إلى حزب المستشار الحالي فريدريش ميرتس، المسيحي الديمقراطي، أنه صحيح أن هناك حالات من عدم الرضا وأن الإحساس بإمكانية التطور تلاشى جزئيًا في المناطق الريفية، "لكنني مع ذلك يجب أن أكرر دائمًا أن هذا لا يقدم سببًا للتصويت لصالح حزب يزدري البشر حتى لو كان لديك ما تنتقده".
ورأت ميركل أن حزب البديل يقسم الناس إلى "نخب" و"شعب"، ويحدد بنفسه من الذي يُعد جزءًا من الشعب ومن لا يُعد، وأردفت: "هذا ببساطة مخالف للدستور، الذي ينص بوضوح على أن كل السلطة تنبع من الشعب، والشعب يشمل جميع المواطنين الألمان".
وأشارت إلى أن الحركات الشعبوية لا تقتصر فقط على الولايات الجديدة (تعني الولايات الشرقية)، بل "نراها أيضًا في الولايات القديمة حيث توجد بالتأكيد مشاكل اجتماعية"، مضيفةً أنها موجودة كذلك في فرنسا والعديد من الدول الأوروبية الأخرى، وفي أمريكا بأشكال مختلفة تمامًا.
كما لفتت ميركل إلى أن من ينشرون أكثر الرسائل تطرفًا هم غالبًا من يحصلون على أكبر عدد من المشاهدات والاهتمام على وسائل التواصل الاجتماعي، وقالت: "لهذا أرى من المهم أن نناقش كيف يمكن التمييز بين الحقائق والمشاعر، وأن يتم تنظيم وسائل الإعلام الرقمية أيضًا.