فشل "عربات جدعون".. الاحتلال لم يحقق أهدافه المزعومة ويبدأ بالانسحاب من غزة
04.08.2025 09:24
اهم اخبار العالم World News
الدستور
فشل
Font Size
الدستور

أكدت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، أن العملية العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة المعروفة باسم "عربات جدعون" انتهت، دون أن تحقق أي أهداف استراتيجية سوى استسلام 3 مواطنين زعم أنهم ينتمون لحركة حماس في بيت حانون شمال قطاع غزة، والتي تم استخدامها كصورة ختامية للعملية العسكرية المحدودة التي حققت أهدافا سياسية وشخصية لحكومة بنيامين نتنياهو المتطرفة فقط.

انخفاض حدة القتال فى غزة مع تزايد الضغوط الدولية

وتابعت أن الأيام الأخيرة شهدت تراجعًا ملحوظًا في عدد الإصابات وحدة الاشتباكات في القطاع، وهو ما يعكس تراجع وتيرة العمليات العسكرية المحدودة أصلًا، إلى جانب التزام إسرائيل بهدنات مؤقتة استجابة لضغوط دولية متزايدة. 

 القيادة السياسية الإسرائيلية تحاول البحث عن إنجاز ميدانى يمكن تقديمه للرأى العام 

وأضافت أنه في ظل هذا السياق، حاولت القيادة السياسية الإسرائيلية البحث عن إنجاز ميداني يمكن تقديمه للرأي العام الإسرائيلي، خاصة بعد أربعة أشهر من العمليات البرية المكثفة في أجزاء من القطاع. وفي خطوة غير معتادة، كان وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، أول من أعلن يوم السبت عن هذا "الإنجاز التكتيكي الصغير"، والذي تمثل في استسلام ثلاثة مواطنين زعم أنهم ينتمون لحركة حماس في بيت حانون. 

وتابعت الصحيفة الإسرائيلية، الصورة التي نشرها جيش الاحتلال الإسرائيلي للفلسطينيين الثلاثة جاءت في سياق محاولات إسرائيل تقديم إنجاز ملموس للجمهور الداخلي. لكن هذه الصورة، التي وثقت استسلام ثلاثة أشخاص فقط، عكست في الواقع محدودية النتائج التي تحققت خلال العملية. 

"عربات جدعون" فشلت فى تحقيق هدفها الأساسي المتمثل في استعادة المحتجزين

وتابعت الصحيفة أن "عربات جدعون" فشلت في تحقيق هدفها الأساسي المتمثل في استعادة المحتجزين، كما لم تتمكن من القضاء على قدرات حماس العسكرية بشكل نهائي.

وأضافت أن خلف الكواليس، تدور نقاشات حادة بين القيادة العسكرية والسياسية في إسرائيل حول كيفية صياغة البيان الختامي للعملية، التي بدأت بعد خرق إسرائيلي لهدنة مطلع العام.

ويتركز الخلاف الأبرز حول قرار حكومة الاحتلال الإسرائيلية بزيادة المساعدات الإنسانية لغزة في وقت يتراجع فيه الضغط العسكري، مع انسحاب المزيد من قوات الاحتلال من القطاع، بما في ذلك سحب الفرقة 98 من أحياء المنطقة المحيطة بمدينة غزة الأسبوع الماضي.

 

ووفقًا لمصادر أمنية، عارض كبار ضباط جيش الاحتلال هذا القرار الحكومي، معتبرين أن السماح بتدفق المساعدات في ظل تراجع العمليات العسكرية يعزز رواية حماس حول "التجويع" الذي تتهم إسرائيل به.

Leave Comment
Comments
Comments not found for this news.