
لليوم الثالث على التوالي تحتفل كنيسة رئيس الملائكة ميخائيل بنزلة اسمنت بالمنيا في نهضة صوم يونان النبي حيث امتلأت الكنيسة بالشعب ممتلئين من الصلوات الروحية وقد ألقى القس ساويرس رشدي كاهن كنيسة العذراء مريم الفكرية عظة روحية بعنوان “وعود الله”.
وقال: “لقد وعدنا الله في الكتاب المقدس سبعة وعود في سفر الرؤيا ولكن قبل كل وعد قال “من يغلب” والوعد الأول يقول فيه الله “من يغلب فسأعطية أن يأكل من شجرة الحياه التي في وسط الفردوس ” فمن يتغلب على خطاياه ويبعد عن شهواته فسيدخل ملكوت السموات وذلك عن طريق الروح القدس الذي وضعها الله فينا، والوعد الثاني يقول” من يغلب فلا يؤذيه الموت الثاني “والمقصود بالموت الثاني هو الدينونة يوم المجئ الثاني للسيد المسيح أي أن الإنسان الذي يتغلب على خطايا العالم لن يحاسب يوم الدينونةوتابع: “والوعد الثالث
يقول إن من يغلب سيكون مميز عند الله والوعد الرابع يقول إن من يغلب سيكون له سلطان خاص أي أنه لا يستطيع أحد مضايقته ولا توجد أي قوة أخري تتغلب عليه والوعد الخامس يقول ان من يغلب سيلبس ثيابا بيضا وسيكتب اسمه في سفر الحياه والوعد السادس يقول” من يغلب فسأعطية أن يجلس معي في عرشي كما غلبت انا وجلست مع أبي في عرشة” وهذا معناه أن من يتغلب على العالم سيدخل الملكوت ويجلس بجوار عرش الله.”
وأوضح القس ساويرس رشدي أن حصول تلك المواعيد يأتي كما قال لنا بولس الرسول لكي نحصل على كل هذه المواعيد “إذ لنا هذه المواعيد يا أحباء فلنطهر ذواتنا من كل دنس الجسد والروح مكملين القداسة في خوف الله و الأشياء المطلوب أن نغلبها أولها العالم وشهواته فنحن نقول في القداس” لا تحبوا العالم ولا الأشياء التي في العالم لأن العالم يزول وشهوته معه” فالعالم يشد الانسان الضعيف بشهواته وأفكاره الشريرة ، ثانيا لابد أن نغلب الجسد فيقول لنا الكتاب المقدس “الجسد يشتهي ضد الروح والروح تشتهي ضد الجسد” ولذلك لابد من التغلب على كل الأفكار الشريرة التي تؤذي الجسد من خلال حفظ كلمه الله بقلوبنا لنتحصن بها ونبعد عن خطايا العالم.وفي نهاية اليوم بارك راعي الكنيسة القمص إشعياء جورجي الشعب وصرفهم بسلام.