تصعيد إسرائيلى عنيف فى غزة تزامنًا مع تحركات دبلوماسية.. ومطالبات بإنهاء الحرب
01.07.2025 07:40
اهم اخبار العالم World News
الدستور
تصعيد إسرائيلى عنيف فى غزة تزامنًا مع تحركات دبلوماسية.. ومطالبات بإنهاء الحرب
Font Size
الدستور

في وقت تتواصل فيه المساعي الدبلوماسية للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة، شهدت المناطق الشمالية من القطاع تصعيدًا عسكريًا عنيفًا من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي، أدى إلى مقتل نحو 60 فلسطينيًا، وفق ما أفاد به مسئولون محليون ومصادر طبية.

جاء هذا التصعيد بينما كان من المرتقب وصول رون ديرمر، وزير الشئون الاستراتيجية وأحد المقربين من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إلى واشنطن لإجراء مباحثات مع كبار المسئولين الأمريكيين بشأن وقف إطلاق النار المحتمل، وتطورات المفاوضات غير المباشرة مع حركة حماس، بالإضافة إلى مناقشة تداعيات الحرب مع إيران وإمكانية التوصل إلى تفاهمات إقليمية جديدة.

ترامب يدعو للتهدئة.. ونتنياهو يؤكد السعى لإنهاء الحرب "بأسرع وقت"

وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد وجّه دعوة، عبر وسائل التواصل الاجتماعي، للتوصل إلى اتفاق ينهي الحرب المستمرة منذ نحو 20 شهرًا، ويؤدي إلى إطلاق سراح 50 محتجزا لدى حماس.

 

وفي هذا السياق، صرّح متحدث باسم حكومة الاحتلال الإسرائيلية، الإثنين، بأن نتنياهو يعمل على إنهاء الحرب "بأسرع وقت ممكن"، من خلال استعادة الرهائن والقضاء على حركة حماس. كما أكدت مصادر أمريكية أن نتنياهو سيزور واشنطن يوم 7 يوليو للقاء ترامب.

قصف المدارس والمنازل.. وأوامر إخلاء تُنذر بالمزيد

تزامنًا مع التحركات السياسية، صعّدت قوات الاحتلال هجماتها على مناطق مدنية داخل مدينة غزة. وأكد شهود عيان أن القوات الإسرائيلية اقتحمت حي الزيتون شرق المدينة، بالتوازي مع قصف جوي استهدف أربع مدارس على الأقل، بعد إصدار أوامر بإخلائها من مئات الأسر التي لجأت إليها.

وتغطي أوامر الإخلاء التي أصدرها الاحتلال الإسرائيلي نحو 80% من مساحة غزة، وتدعو المدنيين للتوجه نحو مناطق ساحلية جنوب القطاع، رغم افتقارها للمياه والخدمات الأساسية.

وفي وقت لاحق من مساء الإثنين، استهدفت غارة جوية إسرائيلية مقهى شعبيًا على شاطئ غزة، ما أسفر عن مقتل 22 شخصًا على الأقل، من بينهم نساء وأطفال وصحفي محلي، حسب ما أفادت به مصادر طبية.

اعتراف بإصابة مدنيين ومطالبات بإغلاق صندوق غزة الإنسانى

في سياق متصل، اعترف الاحتلال بأن مدنيين فلسطينيين تعرضوا للإصابة خلال محاولتهم الوصول إلى مراكز توزيع المساعدات، مضيفًا أنه تم "تعلم الدروس" وتعديل التعليمات الموجهة للجنود.

وفي ظل هذا الواقع المأساوي، طالبت 130 منظمة إغاثة دولية بإغلاق صندوق غزة الإنساني، الذي يُدار بتمويل مشترك من الولايات المتحدة وإسرائيل، متهمةً إياه بانتهاك مبادئ العمل الإنساني وتعريض حياة المدنيين للخطر. وذكرت وزارة الصحة الفلسطينية أن 11 شخصًا قُتلوا بالرصاص أثناء عودتهم من مركز مساعدات جنوب القطاع، فيما قتل 10 آخرون داخل مستودع تابع للأمم المتحدة في شمال غزة.

وتعاني غزة من نقص حاد في الغذاء والوقود والمواد الأساسية، حيث لا تلبي المساعدات الإنسانية الحالية احتياجات أكثر من 2.3 مليون فلسطيني يعيشون في القطاع.

الميدان يسبق المفاوضات.. ونتنياهو يسعى لتعزيز موقفه السياسى

تأتي هذه التطورات الميدانية في وقت حساس من المفاوضات، إذ غالبًا ما تشهد العمليات العسكرية الإسرائيلية تصعيدًا في لحظات تفاوضية فارقة، حسب صحيفة "الجارديان" البريطانية.

وكان رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، إيال زامير، قد صرّح مؤخرًا بأن العمليات العسكرية "اقتربت من تحقيق أهدافها".

ويرى مراقبون أن نتنياهو، الذي عزز مؤخرًا مكانته السياسية داخل إسرائيل، يحاول تحسين أوراقه التفاوضية قبل أي اتفاق، رغم تهديدات اليمين المتشدد داخل الائتلاف بسحب الدعم حال التوصل لتفاهم مع حماس.

ورغم الدعوات المتزايدة للتهدئة، لا تزال هوة الخلافات بين الطرفين كبيرة، فبينما تطالب حماس بوقف نهائي للعدوان ورفض نزع سلاحها، تصر إسرائيل على مواصلة عمليتها العسكرية حتى تسليم السلاح ومغادرة قيادات الحركة للقطاع.

Leave Comment
Comments
Comments not found for this news.