رفح تفضح فشل جيش الاحتلال بحرب غزة.. ماذا حدث في مناطق الدمار؟
22.04.2025 07:34
اهم اخبار العالم World News
الدستور
رفح تفضح فشل جيش الاحتلال بحرب غزة.. ماذا حدث في مناطق الدمار؟
Font Size
الدستور

كشفت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، أن خلال جولات الصحفيين الإسرائيليين في مدينة رفح الفلسطينية ووصولًا إلى محور "تنشر" الموجود على طريق صلاح الدين، لاحظ الصحفيون وجود "جزر خضراء"، وهي مجموعات من المنازل التي ظلت قائمة ولم تُمس خلال الحرب الإسرائيلية على غزة، ربما بسبب احتمال وجود مختطفين فيها أو لأنها لم تُعتبر تهديدًا وأُخليت مع بدء العملية البرية في نوفمبر 2023. 

وتابعت الصحيفة أن الدمار الهائل الذي خلفته العمليات العسكرية للفرقة 162 خلال الأشهر الأولى من الحرب كان طاغيًا، ما يجعل الادعاءات بأن الجيش يعمل في مناطق لم تُستهدف سابقًا تبدو بعيدة عن الواقع وتعكس فشل جيش الاحتلال في هذه الحرب، وأن استئناف الحرب لم يكن له أهداف محددة كما تدعي القيادات السياسية

وأضافت أنه حتى الكتابات على الجدران، التي تضمنت عبارات مثل "أدير يحب يانا"، أشارت إلى وجود قوات احتلال إسرائيلية في بعض المناطق منذ مايو 2024.

كما لاحظ الصحفيون أن هذه الناقلات بدت جديدة، كجزء من تعزيزات الجيش لمواصلة القتال، على الرغم من الإجهاد الذي أصاب العديد من الناقلات القديمة. 

وأوضح أحد الجنود أنه، على عكس بداية الحرب، أصبح هناك وقت فراغ أكبر، مما دفع الجنود إلى جلب الجيتارات والكتب والألعاب لتمضية الوقت.

رفح.. صوت الاشتباكات وتحديات جنود الاحتلال مع النصر الوهمي

وأوضحت الصحيفة أنه ن داخل منزل في رفح، حيث عُقد إحاطة للصحفيين، كانت أصوات الرصاص وضربات الطيران تتردد باستمرار.

وتابعت أن الجنود النظاميون في جيش الاحتلال يواجهون الآن إرهاقًا متزايدًا، حيث لم يروا منازلهم منذ أسابيع، ويواجهون ضغوطًا متصاعدة بعد عام ونصف من القتال المستمر.

في حديث جانبي، عبّر أحد الجنود عن إحباطه قائلًا: "الجميع هنا يتساءلون لماذا نحن هنا، الظروف مقبولة، لكن هناك إرهاق، لو لم يكن الأمر يتعلق بالمحتجزين، وهو ما يهم معظم الجنود، لما جاء الكثيرون". 

وأضاف: "عام ونصف دون أي روتين طبيعي، الناس في المنازل لا يفهمون ما يعنيه هذا".

وأشارت الصحيفة إلى أنه وفقًا لشهادات الصحفيين في رفح، فإن ما يحدث الآن بعيد عن تصريحات القيادة السياسية، كما أن تصريحات القيادة العسكرية في المنطقة لا جديد بها، ويعكس أن الحرب الإسرائيلي في غزة أصبحت مثل الحلفة المفرغة، حيث تتغير أسماء العمليات العسكرية فقط، ولكن الواقع يظل كما هو.

وتابعت أن جنود جيش الاحتلال بدأوا يسخرون من أهداف الحرب وفكرة النصر الوهمية التي تروج لها الإدارة السياسية الإسرائيلية، حتى أن أحد ضباط جيش الاحتلال، قال لصحفي: "سأظل أرتدي الخوذة للحفاظ على شعري سليمًا، حتى أجد صورة انتصاري الخاصة"، في إشارة إلى عدم وجود ما يسمي بانتصار إسرائيل في هذه المرحلة.

Leave Comment
Comments
Comments not found for this news.