البابا تواضروس الثاني :” كنيستنا أم الشهداء… ووحدة المصريين حتمًا بالتاريخ”
07.11.2018 10:06
اخبار الكنيسه في مصر Church news in Egypt
وطني
البابا تواضروس الثاني :” كنيستنا أم الشهداء… ووحدة المصريين حتمًا بالتاريخ”
Font Size
وطني

عقد قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الأسكندرية وبطريرك الكرازك المرقسية اليوم اجتماع الأربعاء الأسبوعي بكنيسة السيدة العذراء والقديس الأنبا بيشوي بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية.

وحملت عظة قداسته بالاجتماع عنوان ” تأملات في المزمور الثالث ”

وقبل بدء العظة وجه قداسة البابا تواضروس الثاني كلمة للشعب القبطي قائلًا: “في البداية يعز علينا انتقال أحبائنا الشهداء وإصابة المصابين في دير القديس الأنبا صموئيل يوم الجمعة الماضي ٢ نوفمبر وكما نسمي كنيستنا “كنيسة الشهداء، أم الشهداء جميلة” وهذا التعبير تعيشه الكنيسة ليس اليوم فقط ولا السنين اللي فاتت لكن نعيشه عبر ألفين سنة منذ أن بدأت الكنيسة القبطية وتأسست على أرض مصر في منتصف القرن الأول الميلادي ونؤمن أن كنيستنا كنيسة شهداء وهذا معروف في كل العالم، معروف أن الكنيسة القبطية المصرية هي كنيسة شهداء ولهذا عندما نودع أحباءً لنا إلى السماء نودعهم على رجاء القيامة”.

وتابع:”بلا شك الألم يعتصرنا وألم الفراق شديد ومرير، ونفوسنا جريحة، ونكون في حالة من الاضطراب والحزن في قلوبنا ولكن عندما نرفع أعيننا نحو السماء نجد التعزية السماوية”.

وقال:” أحب أعزي كل أبنائنا وأسرهم اللذين صاروا شهداء نتيجة عمل خسيس وليس فيه أي نوع من الإنسانية، ولا يأتي بأي ثمر ولا يحقق أي هدف”.

وأضاف:” ان مصرنا التي نعيش فيها كلنا كمصريين حول نهر النيل الذي يجري من جنوب البلاد إلى شمالها منذ أيام الفراعنة يمثل لنا نوعًا من الوحدة، وهذه الوحدة لا توجد في أي بلد آخر، وباعتبارنا أبناء النيل ونأكل من خير الأرض التي على ضفتيه ونشرب منه حتي نرتاح عند تمشيتنا بجواره؛ ولهذا بلادنا متماسكة قوية ليست صنع أحد لكن طبيعة من يد الله التي جعلتنا نعيش في أرض مصر منذ أيام الفراعنة وقبل الميلاد بقرون كثيرة امتدادًا لميلاد السيد المسيح وأرضنا التي تباركت بالعائلة المقدسة ثم امتدادًا عبر التاريخ حتى دخول الإسلام في مصر فامتزجت الفرعونية بالمسيحية بالإسلامية وصار الإنسان المصري إنسان متميز وغني بالحضارة التي عاش فيها”.

وتابع:” لهذا الأصوات التي تتكلم كثيرًا عن عدم فهم يجب أن تعلم أن أثمن ما نملكه كمصريين كلنا مسيحين ومسلمين هو وحدتنا الوطنية على أرض الوطن وهي وحدة لم تصنع باتفاق على ورق أو شخص صنعها عبر التاريخ لكن هذه وحدة من يد الخالق الذي أوجد النيل فنقول مصر هبة النيل”.

وختم البابا تواضروس العظة قائلًا:”نعزي أسر أبنائنا الشهداء ونصلي من أجل المصابين ونصلي من أجل أن يجنب الرب بلادنا كل هذه الشرور ويحفظ البلاد ويحفظ أهلها ويعطي السلام دائمًا، ونصلي كذلك من أجل كل مسؤول في كل مكان حسب مسؤوليته ونتطلع دائمًا أن يكون مجتمنا مجتمعًا يملؤه السلام والحب والراحة والسكينة ، ربنا يعزي الجميع ويعزي الكنيسة وشاركنا الكثيرون التعزية سواء داخل أو خارج مصر، نطلب صلوات الجميع من أجل بلادنا الحبيبة”.

Leave Comment
Comments
Comments not found for this news.