طقس صلاة «تجنيز» الأساقفة فى الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، يختلف عن طقس التجنيز العام، فالراهب الذى صلى عليه صلاة «الجناز» كجزء من طقس رهبنته في إشارة لموته عن العالم، منذ دخوله الرهبنة وتركه العالم، ليكون قد انفصل «روحيا» عن العالم وتفرغ لحياة الصلاة والخدمة فى ديره.. فإن صلوات تجنيز الأسقف تتضمن أجزاء من عدة مزامير، منها المزمور ١١٧،١٣٨، والمزمور ٦٠ و٩٠ والموجودة بالكتاب المقدس.
كما يقرأ جزء من سفر العبرانين وإنجيل القديس لوقا، يعقبها الثلاث أواشي – أحد صلوات الكنيسة – وقانون الإيمان وهناك أجزاء من الصلوات خاصة بالأب الأسقف منها: “أنت الآن أيها الصالح محب البشر، جعلت رتبًا لسائر مخلوقاتك التي ترى والتي لا ترى ما في السموات وما على الأرض وما تحت الأرض، لا سيما يارب كنيستك الشريفة التي وضعتها بأيدي حراس وساهرين ورعاة، لكى يرعوا شعبك ويعظوهم ويفصلوا الكلمة، ويهيئوا لك شعبا وأبناء لوليمتك السمائية.”
كما يُقال: «نسأل ونتضرع إليك يا محب البشر والمحسن إلينا إقبل إليك بسلام هذه الوديعة الخالصة والنفس الطوباوية، التى لأبينا المحب «البطريرك/المطران/الأسقف» هذا الذي أتى إليك يا الله الحى وإذ هو وكيلك الذى كان على كنيستك المقدسة وبيده كتاب وكالته، أعطه أجرًا سمائيًا ورتبة حسنة، ليكون مشاركًا للذين سبقوه، الذين هم الرعاة المعلمون الذين فصلوا كلمة الحق باستقامة وأضاءوا على كنيستك بالضياء الحقيقي، الذي لمعرفتك الحقيقية، الذين هديتهم إلى ميناء الحياه الأبدية.”
هذا ويعلمنا الكتاب المقدس أن موت الجسد ليس النهاية، فنقرأ فى الكتاب المقدس: «لا تحزنوا كالباقين الذين لا رجاء لهم»، مشيرًا إلى أن هناك طقسًا لصلوات التجنيز مستخدمًا طوال العام، وهناك الطقس المخصص لأسبوع الآلام، إلى جانب الطقس الخاص بصلوات الثالث وصلوات الأربعين والتذكارات، كما يدفن الأب الأسقف في المدافن الخاصة بالأساقفة، والموجودة بديره الذي خرج منه، أو إيبارشيته بحسب الوصية، التي يتركها الأسقف قبيل موته.