
توجه وزير الخارجية الأمريكي، ماركو روبيو، إلى تل أبيب، اليوم الأحد، وسط توترات مع حلفاء الولايات المتحدة في الشرق الأوسط بشأن غارة دولة الاحتلال الإسرائيلي على قادة حماس في قطر وتوسيع المستوطنات في الضفة الغربية المحتلة.
وفي حديثه للصحفيين قبل مغادرته، أكد روبيو، أن الولايات المتحدة والرئيس الأمريكي دونالد ترامب غير راضيين عن الغارات، لكنها "لن تغير طبيعة علاقتنا مع الإسرائيليين"، حسبما نقلت وكالتا فرانس برس ورويترز.
وعندما سُئل عما إذا كان قلقًا بشأن تهديدات الإسرائيليين بشن المزيد من الغارات في قطر، قال: "سنلتقي بهم، سنتحدث عما يخبئه المستقبل، سأحصل على فهم أفضل لخططهم المستقبلية".
وأضاف: "ما حدث قد حدث، من الواضح أننا لسنا راضين عنه، والرئيس لم يكن راضيًا عنه، الآن علينا المضي قدمًا ومعرفة ما سيحدث لاحقًا".
ومن المقرر أن ينضم روبيو لاحقًا إلى زيارة ترامب إلى بريطانيا، والتي ستستقبل قريبًا أول مجموعة من الأطفال المصابين والمرضى من غزة لتلقي العلاج، كما سيزور الحائط الغربي في القدس برفقة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
الغارات على قطر
تأتي زيارة روبيو بعد الهجوم غير المسبوق الذي شنته دولة الاحتلال الإسرائيلي على قادة حماس في حي راقٍ بالدوحة الثلاثاء الماضي، وهي أول ضربة من نوعها على الأراضي القطرية.
أثار الهجوم انتقادات دولية وجدد الضغط على الجهود الدبلوماسية الرامية إلى التوصل إلى هدنة في غزة.
وقد وبخ الرئيس ترامب نتنياهو علنًا على العملية التي استهدفت اجتماعًا لقادة حماس لمناقشة مقترح أمريكي لوقف إطلاق النار.
في المقابل، دافعت دولة الاحتلال عن العملية مؤكدة أن قتل كبار مسئولي الحركة "يزيل العقبة الرئيسية أمام إنهاء الحرب".
الوضع الميداني في غزة
كما تأتي زيارة روبيو في وقت تواصل دولة الاحتلال الإسرائيلي حملتها المكثفة على قطاع غزة، إذ تسعى للسيطرة على مدينة غزة وتطالب السكان بالإخلاء، فيما فجرت عدة مبان شاهقة تدعي إنها تُستخدم من جانب حماس.