الأنبا رافائيل في افتتاح مركز دراسات اللاهوت الدفاعي: علينا التسلح بالإيمان والعلم والمنطق لضحد الإلحاد
15.04.2018 03:03
اخبار الكنيسه في مصر Church news in Egypt
وطني
الأنبا رافائيل في افتتاح مركز دراسات اللاهوت الدفاعي: علينا التسلح بالإيمان والعلم والمنطق لضحد الإلحاد
Font Size
وطني

تحت رعاية صاحب القداسة البابا تواضروس الثاني بابا و بطريرك الكرازة المرقسية، افتتح منذ قليل، الأنبا موسى أسقف الشباب والأنبا رافائيل أسقف عام كنائس وسط البلد وسكرتير المجمع المقدس، مركز راسات

 

اللاهوت الدفاعي بأسقفية الشباب والذي يشرف عليه القس متى بديع، بكنيسة السيدة العذراء بأسقفية الخدمات بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية ، على أن تبدأ الدراسة الأربعاء التي يليه.

الإلحاد موجود منذ بدء الخليقة

وأكد الأنبا موسى في كلمته، أن فكرة دراسات اللاهوت الدفاعي لا تعني أننا نريد إثبات وجود الله، فوجود الله ثابت ولا يحتاج إلى أدلة، ولكن هناك من يحاول التشكيك وإثارة التساؤلات منذ قديم الزمن، فمنذ بداية الخليقة نجد الكتاب المقدس يقول إن أفسدت الحية حواء بمكرها ، وأيضا ادم كان مطيع لذلك الفساد ، فالاثنين اكلوا من الثمرة وافسدت طبيعتهم ، وجاء الله الكلمة المتجسد وقدم لنا الفداء الابدى وغير المحدود .

تأليه العقل

وتحدث الأنبا رافائيل خلال افتتاح المركز مؤكدا مشاركته للأنبا موسى فرحته بإنشاء هذا المركز المتخصص والذي يكلل مجهود طويل وكورسات كثيرة ، موضحا أن مشكلة الإلحاد الآن أنه يربط نفسه بالعلم فيشيع أن كل العلماء ملحدين ، فالشباب يريدوا أن يتباهوا بالعلم ، ويشعر بالعار لانه مؤمن ، وهذا كلام غير صحيح فهناك كثير من العلماء مؤمنين ، منذ عدة سنوات كثيرة كنت في استراليا كان هناك تسجيل لاثبات وجود الله والرد على المتشككين وقام به مجموعة من العلماء من دول العالم والان هو موجود على الانترنت ، بالتالى فكرة ان العلم ضد الايمان غير صحيح .

 

والمشكلة الثانية الموجودة الآن كما يوضح الأنبا رافائيل هي تأليه العقل ، وننسى أن هناك من خلق العقل ، ومن خلق المادة الأولى التي صنعنا منها الحضارة الإنسانية ، فالإنسان لا يستطيع أن يخلق من العدم ، بل ممكن أن يصنع من مواد اوليه .

وهناك موضوع آخر مهم في الدراسة وهي تقييم قواعد الامور ، ففي المدارس لا يمكن ان نجعل مدرس العربي يصحح اختبارات الكيمياء للطلبة ، كل علم له قواعد للتقييم ، بالتالي كيف اقيم امور ايمانية بقواعد علمية ، هنا التقييم يكون خاطئ ، فعلميا لا يمكن ان اقيم علم بقواعد لعلم اخر ، وعلي سبيل المثال الرياضة ترتبط بالمنطق ، ولكن علماء الرياضة يقولوا عندما ندخل إلى مالانهاية يسقط المنطق ، لأننا دخلنا في أمر لا يمكن حسابه ، بالتالي علماء الرياضة يعترفوا بالمالانهاية والتى يوصف بها الله ، فعندما ندخل الى هذه المنطقة يسقط المنطق ، بالتالى هؤلاء الملحدين يريدوا ان يضعوا الله المالانهاية تحت المنطق والعلم وهذا لا يمكن ، مثل استخدام الميكروسكوب ، فيمكن استخدامه في المعمل ولكن لا يمكن استخدامه في البلاغة مثلا ، وحتى اللغات في العالم رغم ان لها قواعد الا انها ايضا لها شواذ .

 

لذا يجب في هذه الدراسة ان لا نكون جاهزين بالردود ومتسرعين بل يجب ان نعيد التفكير وتعلم التفكير وكيف نحاور مع تعلم مبادئ وقواعد اساسية للتفكير ومنها وجود علة اول ووجود خالق من الازل ، فدحض الالحاد شئ سهل ولكننا نحتاج الى المعرفة السليمة ، كما تؤكد الاية بالايمان نفهم ، فالعلامة الأولى للإيمان هي الفهم ، إذا كان الإلحاد يتسلح بالكبرياء علينا التسلح بالاتضاع ، ونواجه العلم بالعلم ونواجه المنطق بالمنطق وتكون وسيلتنا في كل ذلك هي الصلاة.

Leave Comment
Comments
Comments not found for this news.