
يحيي الأقباط الأرثوذكس، اليوم الخميس، بحسب "السنكسار الكنسي"، ذكرى وفاة البابا ألكسندروس الأول، البطريرك الـ19 في تاريخ بابوات الكنيسة القبطية الأرثوذكسية.
"والسنكسار" هو كتاب يحوي سير القديسين والشهداء وتذكارات الأعياد، وأيام الصوم، مرتبة حسب أيام السنة، ويُقرأ منه في الصلوات اليومية.
فحسب التقويم القبطي، يوافق اليوم الخميس، 22 من شهر برمودة لعام 1736 قبطي، ويدون "السنكسار"، أنه في مثل هذا اليوم عام 328 ميلادي توفي البابا ألكسندروس الأول، البطريرك الـ19 في تاريخ بابوات الكنيسة القبطية الأرثوذكسية.
وبحسب السنكسار القبطي، فإن هذا البطريرك ولد بمدينة الإسكندرية من أبوين مسيحيين، ونشأ في خدمة الكنيسة فرسمه البابا مكسيموس أغنسطسا، والبابا ثاؤنا شماسا، والبابا بطرس قسا.
ويشير السنكسار إلى أن هذا البابا وقف أمام "أريوس" الذي تتهمه الكنيسة بالهرطقة والخروج عن الدين المسيحي، وقام بنفيه من البلاد حتى ذهب "أريوس" إلى الملك قسطنطين الكبير وتظلم إليه من هذا البابا فأمر باجتماع مجمع الثلاثمائة وثمانية عشر في نيقية فاجتمع تحت رئاسة البابا الكسندروس الذي جادله ثم حرمه هو ومن يقول بقوله ووضع القوانين والشرائع والأحكام التي لا تزال بين أيدي الأقباط إلى يومنا هذا، وبعد أن رتب صوم الأربعين وعيد الفصح عاد إلى كرسيه غالبًا.
وكانت مدة جلوسه علي كرسي الكرازة المرقسية خمس عشرة سنة وتسعة أشهر وعشرين يومًا.
ويستخدم "السنكسار" التقويم القبطي والشهور القبطية "ثلاثة عشر شهرًا"، وكل شهر فيها 30 يومًا، والشهر الأخير المكمل هو نسيء يُطلق عليه الشهر الصغير، والتقويم القبطي هو تقويم نجمي يتبع دورة نجم الشعري اليمانية التي تبدأ من يوم 12 سبتمبر.
و"السنكسار"، بحسب الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، مثله مثل الكتاب المقدس لا يخفي عيوب البعض، ويذكر ضعفات أو خطايا البعض الآخر، وذلك بهدف معرفة حروب الشيطان، وكيفية الانتصار عليها، ولأخذ العبرة والمثل من الحوادث السابقة على مدى التاريخ.