عاجل.. كيف يلعب الأهلي والزمالك قمة الجمعة؟
06.03.2024 02:37
Sports رياضه
الدستور
عاجل.. كيف يلعب الأهلي والزمالك قمة الجمعة؟
حجم الخط
الدستور

مرة أخرى تطل علينا قمة جديدة بين الأهلى والزمالك، وتلقى بظلالها على أحداث الرياضة المصرية والعربية، حيث سيكون جماهير الفريقين الأكبر فى الوطن العربى على موعد مع مباراة نهائى كأس مصر، المقررة إقامتها بين قطبى الكرة المصرية، مساء الجمعة، محملين بآمال التتويج باللقب الـ٣٩ بالنسبة لـ«المارد الأحمر»، والـ٢٩ بالنسبة لـ«الفارس الأبيض».

الأهلى يدخل أرضية استاد «الأول بارك» بالعاصمة السعودية الرياض، مدافعًا عن اللقب الذى حققه فى الموسم الماضى، فيما يأمل الزمالك فى خطف الكأس من الغريم الأزلى، بهدف استعادة توازنه والعودة إلى منصات التتويج.

وبينما يسعى مارسيل كولر لانتصاره الرابع على «القلعة البيضاء»، وآمال جوزيه جوميز فى الفوز الأول بالقمة الأكثر إثارة فى الوطن العربى، تبدو على السطح معركة تكتيكية مثيرة يخوضها الثنائى السويسرى والبرتغالى.. فكيف يلعب الأهلى والزمالك فى ليلة القمة؟ وما نقاط الضعف والأوراق الرابحة لدى كل منهما؟

الأهلى.. «كهربا» مفاجأة كولر.. «كوكا» ورقة رابحة.. والرهان على إمام عاشور

البداية مع حامل اللقب الأهلى، الذى يلعب بطريقة «٤-٣-٣»، عبر الاعتماد على مروان عطية فى مركز وسط الملعب الدفاعى «المحور»، وبجواره ثنائية تتغير فى أغلب الأوقات، لكن الأقرب لها إمام عاشور وأحمد نبيل «كوكا» كلاعبى ارتكاز، وفى الهجوم ثلاثية تتكون من حسين الشحات وبيرسى تاو، إلى جانب مهاجم واحد من ٣ لاعبين هم: أنتونى موديست ووسام أبوعلى ومحمود عبدالمنعم «كهربا».

«تحدثت مع كهربا وأخبرته بأنه فى المركز الثالث بترتيب مهاجمى الفريق، وهو تفهم ذلك جيدًا، طلبت منه بذل مجهود أكبر، لأن منافسيه يؤدون بشكل جيد ويسجلون، لا بد أن يبذل مجهودًا أكبر للمشاركة».. هكذا تحدث مارسيل كولر، المدير الفنى للأهلى، عن «كهربا»، فى المؤتمر الصحفى الذى تلى مباراة يانج أفريكانز بدورى أبطال إفريقيا.

بعد انتهاء أزمته الأخيرة مع نادى الزمالك، المتعلقة بالغرامة الموقعة عليه من الاتحاد الدولى لكرة القدم «فيفا»، بات «كهربا» جاهزًا نفسيًا لاستعادة مستواه المعهود، فى ظل خروجه من حالة الضغط التى تعرض لها خلال الأشهر الماضية.

وجود «كهربا» فى تشكيل الأهلى يمنح الفريق العديد من المميزات، أولاها إجادته التحرك داخل منطقة الجزاء، وامتيازه بالسرعة فى الهجمات المرتدة والانطلاقات، بالإضافة إلى خبراته فى المباريات الكبيرة، خاصة أمام الزمالك، فضلًا عن الاعتماد على الحافز النفسى الكبير لديه.

وبالإضافة إلى قدراته داخل منطقة الجزاء، يجيد «كهربا» التحركات على جانبى الملعب، والخروج من المنطقة، وتسلم الكرة تحت ضغط، وإيجاد مساحة فى دفاع الخصوم، يتحرك خلالها الجناحان. لذلك كله، يفكر «كولر» فى الدفع بـ«كهربا» كنوع من الخداع، وإرباك حسابات منافسه جوزيه جوميز.

القوة الهجومية للأهلى تتمثل فى انطلاقات حسين الشحات وبيرسى تاو، وإجادتهما التحركات فى المساحات خلف ظهيرى الجنب، إلى جانب قدراتهما التهديفية الكبيرة، هذا بالإضافة إلى الكرات العرضية من على معلول ومحمد هانى.

ويعتمد الأهلى على وجود مرونة بين الثلاثى الأمامى وتبادل المراكز فيما بينهم لإحداث ثغرة فى دفاعات الزمالك، إلى جانب الرهان الكبير على تمريرات إمام عاشور، وتنقله إلى مركز الجناح مع الجناح الأساسى وفرصة الدخول إلى عمق الملعب، وبالتالى تحقيق زيادة عددية داخل منطقة جزاء الزمالك.

ويعتبر أحمد نبيل «كوكا» الورقة الرابحة للأهلى فى نهائى الكأس، فالاعتماد عليه فى مركز وسط الملعب المساند يمنح الفريق أفضلية دفاعية، من خلال عودته إلى جوار على معلول، لدعمه دفاعيًا أمام أحمد سيد «زيزو»، فضلًا عن إجادته الأدوار الهجومية للظهير الأيسر.

الزمالك.. السعيد أهم لاعب فى خطة البرتغالى.. وحيرة بسبب المهاجم

أما الزمالك، صاحب الأرض فى مباراة اليوم، فمع قدوم جوزيه جوميز يلعب بطريقة «٤-٢-٣-١»، ويعتمد بشكل أساسى على وجود عبدالله السعيد فى وسط الملعب، سواء فى مركز صانع الألعاب أو الارتكاز، مع الرهان على قدراته فى توزيع اللعب، والتحكم فى إيقاع المباراة.

ويعتمد الزمالك، أيضًا، على انطلاقات أحمد سيد «زيزو» ومصطفى شلبى، والقدرات الهجومية لناصر منسى وسيف الدين الجزيرى، مع إمكانية الاعتماد على ناصر ماهر لتجديد دماء الفريق فى الشوط الثانى، وأحيانًا اللعب به فى الجناح الأيسر.

ويفاضل جوزيه جوميز، المدير الفنى للزمالك، بين طريقتين فى هجوم الفريق، أولاهما الدفع بناصر منسى أو سيف الدين الجزيرى فى عمق الهجوم، والاستفادة من قدراتهما فى الكرات العرضية، وامتلاكهما قدرة تهديفية كبيرة، أو الاعتماد على «المهاجم الوهمى»، عبر الدفع بيوسف إبراهيم «أوباما» فى الهجوم، مع وجود مرونة فى تحركات وأماكن ثلاثى الخط الأمامى، مع وجود عبدالله السعيد فى عمق الملعب، لتوزيع التمريرات لزملائه فى الخط الهجومى، والاستفادة من تسديداته من خارج المنطقة.

ويفكر «جوزيه» فى مركز الظهير الأيسر، خاصة فى ظل ضعف الجاهزية الفنية لـ«أحمد فتوح»، ما دفعه للاعتماد على عمر جابر فى هذا المركز، وقد يكررها فى مباراة الأهلى، لتحقيق أكبر استفادة من قائد الفريق، خاصة مع إجادته التحول من الهجوم إلى الدفاع، واللعب فى وسط الملعب.

كما يشغل بال المدرب البرتغالى إيقاف خطورة هجوم الأهلى، والاعتماد على غلق المساحات بين قلبى الدفاع وخلف ظهيرى الجنب، واستغلال قدرات عبدالله السعيد بشكل خاص، فى توزيع اللعب وفرض السيطرة على مجريات المباراة.

ويعتمد المدير الفنى للزمالك على وجود مصطفى شلبى وأحمد سيد «زيزو» على جانبى الملعب، واستغلال قدراتهما الهجومية، وإجادتهما المراوغات فى موقف «الواحد على واحد»، علاوة على دخولهما منطقة الجزاء فى الكرات العرضية، وبالتالى إحداث إرباك فى دفاعات الخصم بالزيادة العددية، إلى جانب التسديد من خارج منطقة الجزاء.

ويزيد تألق يوسف إبراهيم «أوباما» من القدرات الهجومية للزمالك، فى ظل إجادته أدوار المهاجم الوهمى، والمرونة فى التحرك بين مركز صانع الألعاب والمهاجم، وكذلك الخروج إلى الجناح والمساهمة فى صناعة الهجمات لزملائه، وتجميع اللعب لنقل الكرة والهجوم من الجانب الآخر بشكل مفاجئ، ومن ثم خلق ثغرات فى دفاعات الخصوم.

وفى كل الأحوال، يعتبر عبدالله السعيد أهم لاعبى الزمالك فى مباراة اليوم، ويراهن الجهاز الفنى على استغلال الحافز المعنوى والنفسى لديه للتألق أمام فريقه السابق، وهز شباكه فى أول مباراة، مثلما حدث فى أول مباراة له ضد الأهلى بقميص بيراميدز، بالإضافة إلى امتلاكه خبرات كبيرة فى المباريات الكبرى، وإجادة اللعب فى أكثر من مركز، وقدرته على التحكم فى إيقاع المباريات، والتنقل بين الوسط وجناحى الملعب، وبالتالى منح زملائه خيارات أكبر فى التمرير.

اترك تعليقا
تعليقات
Comments not found for this news.