
كشفت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية عن مخططات حكومة بنيامين نتنياهو المتطرفة في غزة، والتي تشمل تكثيف العمليات البرية عبر إرسال المزيد من قوات الاحتلال، والاستيلاء على مساحات أوسع من قطاع غزة، وزيادة العمليات العسكرية المباشرة بشكل تصاعدي.
وأضافت الصحيفة أن الهدف المعلن هو توسيع نطاق السيطرة وتكثيف حجم الدمار بما يشبه ما جرى في رفح خلال الأيام الماضية، حيث تمت تسوية أحياء بأكملها بالأرض وتحويلها إلى أكوام من الحطام.
وتشير التقديرات إلى أن جيش الاحتلال الإسرائيلي سيبدأ على الأرجح فور انتهاء احتفالات "يوم الاستقلال"، في تعبئة جماهيرية لقوات الاحتياط، حيث سيتم استدعاء مئات الآلاف من الجنود.
وتتطلب الخطة تعبئة ما لا يقل عن ست فرق عسكرية كبرى، الهدف من هذه التعبئة هو تنفيذ عمليات عسكرية واسعة النطاق لتحطيم المزيد من المناطق في قطاع غزة، كما حصل مؤخرًا في رفح، في إطار تصعيد غير مسبوق للضغط العسكري.
تغيرات كبرى في مرحلة توسيع الحرب الإسرائيلية على غزة
وأضافت الصحيفة العبرية أن التغيير الأبرز في هذه المرحلة يتمثل في تحول أهداف الحرب المعلنة.
وتابعت أنه تم إبعاد هدف تحرير المحتجزين الإسرائيليين من على رأس قائمة الأولويات وتحويله إلى هدف ثانوي، فيما أصبحت الأهداف الرئيسية هي إسقاط حركة حماس عسكريًا وسياسيًا.
وأشارت الصحيفة العبرية إلى أن هذا التحول الاستراتيجي يثير إشكاليات كبيرة، أولها أن إسرائيل قد تجد نفسها، حتى في حال تحقيق النجاح العسكري أمام حقيقة أنها فشلت في تحرير المحتجزين بواسطة القوة العسكرية، وهو ما سيُنظر إليه كإخفاق استراتيجي عميق.
وأوضحت أنه لا يزال من غير الواضح مدى الدعم الشعبي الذي ستحظى به هذه الخطة التصعيدية، ومدى قدرة جيش الاحتلال على سد النقص المتوقع في الجنود المطلوبين لتنفيذ حملة بهذا الحجم، في ظل حالة الإحباط والتآكل المعنوي التي تشهدها إسرائيل بسبب استمرار الحرب.