
قال الكاتب الإسرائيلي والحائز على جوائز عالمية" ديفيد غروسمان" إن دولة الاحتلال الإسرائيلي ترتكب إبادة جماعية في غزة.
حرب غزة
وقال الكاتب الإسرائيلي لصحيفة "لا ريبوبليكا" الإيطالية اليومية في مقابلة ونشرتها صحيفة الجارديان البريطانية: "أسأل نفسي: كيف وصلنا إلى هنا؟" "كيف اتُهمنا بالإبادة الجماعية؟ إن مجرد نطق كلمة "إبادة جماعية" في إشارة إلى إسرائيل، أي إلى الشعب اليهودي، يكفي لإخبارنا بأن شيئًا ما خاطئًا يحدث لنا".
وقال "غروسمان" إنه رفض لسنوات طويلة استخدام هذا المصطلح، مضيفًا: "لكنني الآن لا أستطيع منع نفسي- ليس بعد ما قرأته في الصحف، ولا بعد الصور التي رأيتها، ولا بعد حديثي مع أشخاص عايشوا تلك الفترة، هذه الكلمة أشبه بانهيار جليدي: بمجرد نطقها، تكبر وتكبر كالانهيار الجليدي. وتضيف المزيد من الدمار والمعاناة".
وصرّح الكاتب، الذي لطالما انتقد الحكومة الإسرائيلية، لصحيفة "لا ريبوبليكا" بأنه يستخدم هذه الكلمة "بألم شديد وقلب مكسور.
وقال غروسمان، الحائز على أرفع جائزة أدبية في البلاد، وهى جائزة إسرائيل، عام 2018 عن أعماله التي امتدت لأكثر من ثلاثة عقود: "قراءة صحيفة أو سماع أحاديث مع أصدقاء في أوروبا عن ارتباط كلمتي (إسرائيل) و(الجوع) - خاصةً عندما ينبع هذا من تاريخنا، ومن حساسيتنا المفترضة تجاه المعاناة الإنسانية، ومن المسئولية الأخلاقية التي لطالما ادّعينا تحملها تجاه كل إنسان، وليس فقط تجاه اليهود - أمرٌ مُدمر".
لعنة إسرائيل بدأت باحتلال الأراضي الفلسطينية
وقال: "أفسدنا الاحتلال. أنا مقتنع تمامًا أن لعنة إسرائيل بدأت باحتلال الأراضي الفلسطينية، ربما سئم الناس من سماع ذلك، لكن هذه هي الحقيقة، لقد أصبحنا أقوياء عسكريًا، ووقعنا في فخ قوتنا المطلقة، وفكرة أننا قادرون على فعل أي شيء".
وعندما سُئل عن رأيه في كون فرنسا والمملكة المتحدة من بين أحدث الدول التي تستعد للاعتراف رسميًا بدولة فلسطين، قال غروسمان: "أعتقد أنها فكرة جيدة، ولا أفهم الهيستيريا المحيطة بها هنا في إسرائيل، ربما يكون للتعامل مع دولة حقيقية، ذات التزامات حقيقية، بدلًا من كيان غامض كالسلطة الفلسطينية، يجب أن تكون هناك شروط واضحة للغاية وهى عدم حيازة أسلحة، وضمان انتخابات شفافة يُستبعد منها كل من يدعو إلى العنف ضد إسرائيل".
وأكد أنه لا يزال "ملتزمًا بشدة" بحل الدولتين. "سيكون الأمر معقدًا، وعلينا نحن والفلسطينيون التصرف بنضج سياسي في مواجهة الهجمات الحتمية القادمة فلا توجد خطة أخرى".