
بدأت صباح اليوم بدير القديس الأنبا بيشوي بوادي النطرون صلوات صنع الميرون المقدس بحضور قداسة البابا ولفيف من أحبار الكنيسة.
وكلمة "ميرون" كلمة يونانية معناها "طيب" أو "عطر" .. والخميرة الأولى للميرون هي الحنوط التي وضعت علي جسد السيد المسيح عند تكفينه .. "وَجَاءَ أَيْضًا نِيقُودِيمُوسُ، الَّذِي أَتَى أَوَّلاً إِلَى يَسُوعَ لَيْلاً، وَهُوَ حَامِلٌ مَزِيجَ مُرّ وَعُودٍ نَحْوَ مِئَةِ مَنًا. فَأَخَذَا جَسَدَ يَسُوعَ، وَلَفَّاهُ بِأَكْفَانٍ مَعَ الأَطْيَابِ، كَمَا لِلْيَهُودِ عَادَةٌ أَنْ يُكَفِّنُوا." (يوحنا 19 : 39 - 40).
ثم أضيفت إليها مجموعة من الزيوت والمواد العطرية وصل مجموعها إلى حوالي 277 نوعًا من أجود الزيوت والنباتات العطرية .. ولقد وردت هذه الكلمة في الكتاب المقدس أكثر من عشرين مرة.
وزيت الميرون يستخدم في إتمام السر الثاني الذي يناله الإنسان المسيحي بعد المعمودية مباشرة والذي يحمل اسمه أيضا وهو سر الميرون ، وفيه يدهن جسد المؤمن في جميع مفاصله بـ 36 مسحة.
كما يستخدم في تدشين الكنائس بكل مشتملاتها من الحوائط والأيقونات وأواني المذبح وجرن المعمودية ، كما يسكب جزء منه في مياه المعمودية من أجل تكريسها وتقديسها لإتمام سر المعمودية.