عبّر نيافة الحبر الجليل الأنبا موسى، أسقف الشباب بالكنيسة القبطية الأرثوذكسية، عن بالغ حزنه وأساه العميق إزاء الفاجعة الأليمة التي ألمّت بكنيسة مار إلياس للروم الأرثوذكس في حي الدويلعة بالعاصمة السورية دمشق، وذلك إثر التفجير الإرهابي الذي طال المصلّين الأبرياء.
وفي رسالة رسمية وجّهها إلى غبطة بطريرك الروم الأرثوذكس وإلى الآباء الأحباء في الكنيسة المصابة، أعرب نيافته عن تعازيه القلبية الصادقة، مشاطرًا إياهم الألم والفقد في هذا الحدث الدامي الذي طال الكنيسة والجسد المسيحي الواحد في مشارق الأرض ومغاربها.
وقال نيافة الأنبا موسى:
“نتقدّم لقداستكم وللآباء الأحباء في كنيسة مار إلياس بخالص التعازي والمواساة من أعماق قلوبنا. إن قلوبنا مثقلة بالحزن ونحن نتابع ما جرى، ونرفع صلواتنا الحارة إلى الرب الإله أن يفيض بتعزياته الإلهية وسلامه السماوي على أسر الشهداء الأبرار الذين ارتقوا وهم واقفون أمام مذبح الرب، وأن يمنّ بشفائه الكامل على الجرحى والمصابين.”
وتابع نيافته مؤكّدًا ثقته في أن صلوات غبطة البطريرك والآباء الكهنة، الممزوجة بالدموع، لن تذهب سدى، بل ستصل إلى عرش النعمة، حيث يستجيب الرب ويمنح العزاء، ويحوّل الألم إلى رجاء، والمأساة إلى مجدٍ في ملكوته السماوي.
وختم نيافة الأنبا موسى رسالته قائلًا:
“نصلي معكم ومن أجلكم، ونتضرع إلى الرب الإله أن يمنح كنيسته في سوريا الحبيبة السلام، وأن يضع حدًا لهذا العنف الأعمى الذي لا يفرّق بين دار عبادة أو بيت من بيوت الله. إننا جسد واحد، وما يصيب عضواً يصيبنا جميعاً.
ليكن الرب معكم، ويعزيكم، ويقوّيكم في هذه المحنة.”
الرب قادر أن يحوّل الرماد إلى إكليل، والدموع إلى أنهار فرح، والموت إلى قيامة، لأننا أبناء الرجاء، وأبناء القيامة.