البابا تواضروس: مصر لها الفضل على الدول وتسلك المسار الصحيح للتقدم
02.10.2018 02:31
تقاريركم الصحفيه Your Reports
الدستور
البابا تواضروس: مصر لها الفضل على الدول وتسلك المسار الصحيح للتقدم
حجم الخط
الدستور

ترأس البابا تواضروس الثانى، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، احْتِفال الجالية المصرية في نيويورك والساحل الشرقي للولايات المتحدة الأمريكية، وشارك بالحضور كل من الدكتور هشام النقيب، مساعد وزير الخارجية للشؤون القنصلية والمصريين، الدكتور محمد أدريس، الأنبا دافيد أسقف نيويورك، الأنبا دوماديوس أسقف 6 أكتوبر وأوسيم، والأنبا ماركوس الأسقف العام لكنائس حدائق القبة والوايلي، بالإضافة إلى عدد غفير من الكهنة.

 

وأعرب البابا خلال الاحتفالية عن مدى سعادته بزيارة مقر القنصلية العامة لبلاد الحبيبة مصر، قائلًا: سعيد بمعالي الدكتور هشام النقيب، بدعوته واستقباله وترحيبه لنا وبأعضاء القنصلية وأيضًا الدكتور محمد إدريس، والحقيقة أنا بحرص فى كل زيارة لأي دولة بزيارة القنصلية المصرية المتواجده بها.

 

وقال إن زيارته الرعوية للولايات المتحدة الأمريكية حوالي ثلاثة أسابيع، وأشتاق كثيرًا لوطنه الحبيب مصر، مضيفا: "مصر وحشتني جدًا ومش عارف أنتم ازاى بتقعدوا هنا سنين.. الله يقويكم، مؤكدًا أن مصر الذى نفتخر بها بالحقيقة وليس هذ الأمر مجرد دباغة للكلام أو ضرورة الحديث فى مثل هذه المناسبات، ولكن مصر وطن عظيم فى حضارته وفى تاريخه وفى جغرافيته وفى نسيجه وله خصوصيته والذى يحبها يعرف قدر هذا الكلام، ويقرأ كتاب دكتور جمال حمدان عن شخصية مصر.

 

وأوضح البابا أن مصر هى التي علمت العالم كله فن الأعمدة فى العهد الفرعوني، وبنت المسلات وفكرة المسلة فكرة مهمة جدًا كان المصري القديم يزرع الأرض، ومن كانوا يعملوا في زراعة الأرض يضعوا المسلة على طرف حوض الزرع على شكل هرم صغير، أو يدهنوا المسلة بالذهب وعندما تسطع الشمس فى المسلة تبقي مضيئة وعندما تغيب الشمس ينتهي يوم العمل لذلك أطلقوا عليها "عين العمل" فكانت المسلة دعوة للعمل ولأجل ذلك مصر نشرت المسلات فى كل العالم.

 

وأشار البابا إلى أنه عندما بدأت المسيحية فى مصر على يد القديس مارمرقس الرسول فى منتصف القرن الأول الميلادي كانت أرض مصر تباركت بزيارة العائلة المقدسة ومكثت فى مصر لمدة ثلاثة سنوات وستة أشهر وعشرة أيام وعندما نقول الأراضى المقدسة لا نقصد بها فلسطين فقط بل مصر أيضًا، وعندما أتى القديس مارمرقس وهو أحد تلاميذ السيد المسيح إلى مصر نشر المسيحية واستشهد فى مدينة الإسكندرية ولأجل ذلك أطلقت الكنيسة: "بابا الإسكندرية" برغم من أن معظم الوقت فى القاهرة، لكن الإسكندرية المدينة التقليدية فى التاريخ الكنسي.

 

وأضاف: المسلة التى كانت فى العهد الفرعوني تحولت إلى المنارة فى الكنيسة يعني لما تشوفوا منارات الكنيسة هذا الفن خرج من المصريين ولما بدأ الإسلام فى مصر فى القرن السابع الميلادي هذه المسلة تحولت إلى مأذنة المساجد، وعندما بدأت فى السعودية لم تكن لها مأذنة بل كانت مجرد دور أو دورين فقط وهذه الفكرة بدأت فى مصر، إذًا مصر هى التى علمت العالم كله فن الأعمدة "المسلة" المنارة والمأذنة واليوم حينما تتواجد في مصر تجد أن المنارات تتعانق مع المآذن بتعبير روحي قوي يعبر عن الرباط الروحي القوي لكل المصريين.

 

وتابع: ونهر النيل ربطنا وجمعنا والأرض التى نأكل منها والتاريخ جمعنا معًا ولذلك الرباط القوي الذى جمعنا فى مصر يرجع الى أهم قيمة وهى "الوحدة الوطنية" التى تجمعنا معًا وهي ليست كلام وليست مجرد تاريخ بل الوحدة الوطنية ممكن أن نحولها ونقول عنها المحبة الوطنية، هى المحبة التى تجمعنا جميعًا وتعطينا هذا الأمتداد الذى نتشرف به على أننا نبتنا على أرض مصر ونتمتع بالانتماء لهذا الوطن الغالى.

 

ولفت البابا إلى أن التاريخ يحكي ذلك أن مصر منذ 2000 سنة قبل الميلاد كانت فى قمة العالم وأول حكومة مركزية فى العالم كانت فى مصر وأول تكوين جيش عسكري بدأ فى مصر حتى نظم الري، مشيرًا إلى أن الفضل المصري علينا كمصريين وعلى العالم كله ممكن أن نتحدث به كثيرًا، وفى الآونة الاخيرة تعرضت بلادنا لبعض المتاعب لكن نشكر الله مصر الآن تتعافى وتتقدم.

 

وأضاف البابا أن أكثر صفة يلاحظها موجودة فى القيادة السياسية المصرية المتمثلة فى الحكومة وفي البرلمان المصري هي صفة "الجدية" التي تعطي انطباعًا بالسير فى الطريق الصحيح.

اترك تعليقا
تعليقات
Comments not found for this news.