بعد الجدل الكبير حول توحيد عيد الميلاد.. البابا تواضروس: مناقشات فردية خارج المجمع المقدس.. الحوار اللاهوتى بين الكنائس المختلفة لم يكن له ثمر في الواقع.. وأسقف مغاغة: المسيح أراد وحدتنا
15.08.2019 07:22
اخبار الكنيسه في مصر Church news in Egypt
صدى البلد
بعد الجدل الكبير حول توحيد عيد الميلاد.. البابا تواضروس: مناقشات فردية خارج المجمع المقدس.. الحوار اللاهوتى بين الكنائس المختلفة لم يكن له ثمر في الواقع.. وأسقف مغاغة: المسيح أراد وحدتنا
حجم الخط
صدى البلد

توصية لجنة بلاد المهجر الرئيسية التى أثارت الجدل بين الأقباط يونيو الماضى

 

البابا تواضروس: تحدثت مع بابا روما في مسألة توحيد عيد القيامة

 

الأنبا أغاثون يتساءل: هل تصلح الوحدة فى الأعياد قبل الوحدة فى الإيمان؟

عيد الميلاد المجيد هو ثاني أهم الأعياد المسيحية على الإطلاق بعد عيد القيامة، وهو يُمثل تذكار ميلاد السيد المسيح، والفترة الأخيرة شهدت جدلا كبيرا حول فكرة توحيد موعد عيد الميلاد بين الطوائف المسيحية، حيث تحتفل به الكنيسة القبطية الأرثوذكسية في مصر في السابع من يناير في كل عام، بينما تحتفل به الكنائس الغربية في أوروبا وأمريكا وباقي دول العالم في الخامس والعشرين من ديسمبر في كل عام.

 

حالة الجدل هذه حسمها أمس، الأؤبعاء، قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، عندما تم توجيه سؤال له أثناء اجتماعه مع مجموعة من الخدام والخادمات يمثلون كنائس الإسكندرية، كان نصه "هل موضوع توحيد عيد الميلاد مطروح على المجمع المقدس للمناقشة؟"، ليرد قداسته أن هذا الموضوع لم يتم طرحه على المجمع المقدس ولم يناقش.

 

المجمع المقدس الذى يمثل أعلى سلطة كنسية للكنيسة القبطية الأرثوذكسية، هو المسئول عن كل شيء داخل الكنيسة، إلا أن أحد التوصيات التى تم طرحها في اجتماع المجمع الأخير من لجنة شئون بلاد المهجر الرئيسية جاء فيها: "في حالة الاحتياج إلى استثناءات لقوانين الكنيسة والتقليد المقدس نتيجة احتياجات رعوية بكنائس بلاد المهجر يجب على الكاهن الرجوع إلى أسقف إيبارشيته ويمكن للأسقف الرجوع إلى قداسة البابا".

 

التوصية هذه أثارت حالة من الجدل في الأوساط القبطية وعلى صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، حيث اعتبر البعض أن هذا البند قد يكون بابا خلفيا لتمرير أي قوانين أو تقاليد كنسية، دون الرجوع لجميع أعضاء المجمع المقدس، خاصة فيما يخص الاحتفالات الكنسية وتحديدا عيد الميلاد المجيد.

 

حالة الجدل الخاصة بتوحيد موعد الأعياد تحدث عنها قداسة البابا تواضروس نفسه، عندما صرح منذ أكثر من 3 سنوات بأنه "يوجد حوار لاهوتي بين الكنائس المختلفة، وأن هذا الحوار من أجل أن نفهم بعضنا عقائديا وإيمانيا، ولكن هذه المناقشات ليس لها ثمر في الواقع، ومن هنا بدأنا نبحث في فكرة توحيد الأعياد، حيث إن كل الطوائف المسيحية تؤمن أن المسيح ولد، وكل الطوائف المسيحية في العالم تؤمن أن المسيح صلب وقام، وبدأنا في التفكير هل نبدأ من عيد الميلاد ام من عيد القيامة".

 

وقتها أكد أن هناك اختلاف كبير في عيد الميلاد، حيث تحتفل الكنائس الغربية بالعيد في 25 ديسمبر، بينما تحتفل الكنائس الشرقية في 7 يناير، أما في عيد القيامة تحتفل جميع الطوائف المسيحية بعيد القيامة في نفس التوقيت كل 4 سنوات، وخلال المناقشة تم التفكير في أن تكون البداية بعيد القيامة، فإذا نجحوا في ذلك يتم البدء في التفكير في عيد الميلاد، موضحا أنه تم عمل أبحاث وترجمات تم بها مراسلة كنائس العالم، وأنه تحدث مع بابا روما في هذا الأمر، وتم التفكير في أن يكون عيد القيامة خلال شهر أبريل وأن يكون الأحد الثاني أو الثالث من الشهر.

 

وقال إن الكنائس الشرقية الأرثوذكسية لديها مجمع كبير بكل طوائفها وستتم مناقشة الأمر، وأنه تم توحيد عيد القيامة سيكون إنجاز كبير لجميع الكنائس، وإنه إذا حدث وتم ذلك سيكون التفكير فورا في عيد الميلاد، مشيرا إلى أنه من غير المقبول أن تحتفل الكنيسة الأم في مصر بموعد العيد المحدد، بينما تحتفل الكنائس الأرثوذكسية في بلاد المهجر في يوم مختلف، مؤكدا أن هذه الفكرة ستثير ردود فعل سلبية في الوقت الحالي.

 

الأنبا أغاثون، أسقف مغاغة والعدوة، أصدر بيانا في مايو الماضى ليجيب عن سؤال: "هل تصلح الوحدة فى الأعياد، قبل الوحدة فى الإيمان؟"، حيث قال فيه: "قبل أن أجيب على هذا السؤال، أعلن صراحة بضمير صالح قدام الله، أننا لسنا ضد الوحدة المسيحية مع الطوائف المختلفة مع كنيستنا فى الإيمان والعقيدة، خاصة أن السيد المسيح له المجد، يريد هذا".

 

واستند الأنبا أغاثون إلى مناجاة السيد المسيح مع الرب بقوله: "ليكونوا واحدًا كما نحن" "يو 17 : 11" ، وكرر قوله هذا، فى موضع آخر من نفس الإصحاح "ليكون الجميع واحدًا" "يو 17 : 21".

 

وأضاف: "فإن التقويم المسيحى ومواعيد الأعياد تقليد مقدس لا يجب تغييرهما والتقويم القبطى أصح".

اترك تعليقا
تعليقات
Comments not found for this news.