حمدى رزق يكتب .. النبيلة تقدم التعازى باسم الكبيرة
24.03.2019 04:35
Articles مقالات
اليوم السابع
حمدى رزق يكتب .. النبيلة تقدم التعازى باسم الكبيرة
حجم الخط
اليوم السابع

بقلم حمدى رزق

مرهفة الحس ابنة شهيدنا المصرى أشرف المرسى فى حادث المسجدين الإرهابى بنيوزيلندا أثناء لقاء الوزيرة نبيلة مكرم بأسرتها لتقديم واجب العزاء باسم مصر، قدمت لوحة تأبين لوالدها لتكن ذكرى، مؤكدة أنها ستلتزم بالوعد الذى قطعته لوالدها هى وأختها بأن تصبحا مهندستين. 

 

الوزيرة النبيلة حملت عزاء مصريًا نبيلا، بالأمس شاركت فى التشييع الرسمى، ووضعت الزهور على النصب التذكارى، وأكملت واجب العزاء باسم الأم الكبيرة مصر، بالمصادفة فى عيد الأم، الكبيرة تودع فلذات أكبادها وتوفد النبيلة لترافق جثامينهم، وتقف جوار أسرهم، وتسند ظهورهم المحنية حزنًا من قسوة الفجيعة. 

 

النبيلة أوفدها الرئيس للاطمئنان على أولاد مصر فى المهجر، وقدمت العزاء باسمنا جميعا لأسر الشهداء الأربعة الشهيد منير سليمان، الشهيد أحمد جمال الدين، الشهيد أشرف المرسى، الشهيد أشرف المصرى، لفتة إنسانية رائعة من رئيس إنسان حملتها وزيرة نبيلة، الرئيس يحسن اختيار سفرائه.

 

المهام الإنسانية، التى تضطلع بتأديتها الوزيرة نبيلة مكرم تعددت، ورسائلها الراقية تنوعت، وسفراتها المتعددة تكليفًا شمالًا وجنوبًا وشرقًا وغربًا وفى الخليج الغربى، باتت عنوانًا عريضًا للتواصل الدافئ بين الأم الكبيرة مصر وأولادها المنتشرين حول العالم هجرة أو بحثًا عن الرزق، موجودة فى الأفراح والأتراح، على سلو بلدنا، نحن قوم أصحاب واجب، والتعزية واجب ومستوجب تؤديه الوزيرة بنبل وأناقة وذوق رفيع، من يحمل اسم مصر لا ينقصه مثل هذه الصفات النبيلة.

 

لافت نبل الوزيرة نبيلة فى أداء واجبها باسم مصر، تفان، ورقى، وإحساس، عنوان راقى لمصر فى المحافل الدولية، تواضع مع بعد تمامًا عن الاستعراض، وتعازٍ قلبية، وفى الحق وراء كل حق مصرى، ولا ضاع حق وراءه مطالب بحذق ودأب وإلحاح دبلوماسى .

 

وزيرة الهجرة، ابنة مدرسة الدبلوماسية المصرية العريقة، التى يقودها دبلوماسى رفيع المستوى يستحق الاحترام، الوزير سامح شكرى، الذى تابع ورجال السلك الدبلوماسى الحادث على مدار الساعة، وتوفير كل المساعدة الممكنة عبر السفارة المصرية لأسر الشهداء.

 

ليسوا وحدهم فى هذا المصاب الإنسانى، مصر فى ظهرهم، ورئيس مصر يعزيهم، ووزيرة مصرية تهرع لتعزيتهم، وتنصت لآلامهم، وتمسح أحزانهم، ويقينا دعت الزوجات والأولاد والأحفاد لزيارة مصر الحبيبة أم قلب كبير، ليغتسلوا فى نهر حبها من أحزانهم، ولينعموا بدفء أهلها الذين هزهم المصاب الأليم، كما هزهم مصابنا فى العلماء الأربعة الشباب، الذين قضوا شهداء فى حادث تحطم الطائرة الإثيوبية.. يرحمهم الله جميعا ويعوض أهاليهم خيرًا.

 

أعود إلى الوزيرة نبيلة مكرم عبد الشهيد، وللأمانة أعطت لوزارة الهجرة دورا جديدا ومظهرا طيبا، دور مرسوم من القيادة السياسية، التى تعطى مساحة غيرمسبوقة للاهتمام بكرماء المصريين فى الخارج كونهم ثروة وطنية مضافة، والوزيرة ترجمت التكليف إلى أفكار نيرة، وخلاف جولاتها فى الخارج وقدرتها على ترميم العلاقات مع الجاليات المصرية، استقدمتهم مجددًا إلى حضن الوطن، وسافرت وجلست إليهم واستمعت منهم وتحدثت إليهم، وأعادت لحمة العلاقة بحس دافئ، فصاروا أقرب كثيرًا.

 

سفرات الوزيرة إلى أهلنا فى المهجر قصرت المسافات، ووطدت العلاقات، وما إن تحط الرحال حتى تخلق حالة مصرية خالصة، نلحظ أثرها على الحوائط الفيسبوكية والمواقع الإخبارية، جميعا تتحدث عن نقلة فى علاقات الأم الكبيرة مصر بأولادها المنتشرين حول العالم، بطول وعرض الكرة الأرضية، بوركتم أولاد مصر، والعزاء واجب.

اترك تعليقا
تعليقات
Comments not found for this news.