
احتفلت اليوم كنيسة الشهيد أبو سيفين، بمصر القديمة، بالذكرى الثالثة على رحيل القمص برسوم عياد، راعي كنيسة الشهيد العظيم مارجرس بشرق حلوان، بحضور عدد من الآباء الكهنة، وبمشاركة عدد كبير من شعب الكنيسة.
ولد القمص برسوم في يوم 22 سبتمبر عام 1955، في محافظة أسيوط، تدرج في المراحل الدراسية حتى التحق بالكلية الإكليريكية بدير السيدة العذراء المعروف بـ"الدير المحرق".
وفي عام 1980 سُيم قسًا في محافظة الشرقية، بيد الراحل الأنبا أنجيلوس أسقف الشرقية؛ ليخدم في كنيسة السيدة العذراء مريم بكفر دميان جرجس بالزقازيق، وبعدها بعامين منحه أسقف الشرقية درجة القمصية.
ثم نقل عام 1989م إلى إيبارشية حلوان والمعصرة بقرار بابوي، صدر عن الراحل الأنبا شنودة الثالث بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية؛ لدواعي أمنية، عقب أحداث مذبحة كفر دميان التي شهدتها القرية على يد متطرفين قد آثاروا فتنة طائفية بين شعب القرية، أدت إلى حرق منزله وهدم جدرن الكنيسة، وإستلاء ممتلكات الأقباط بالقرية وأصيب العشرات منهم.
خدم القمص برسوم في كنيسة القديسة دميانة بالمعصرة لمدة ثلاث سنوات، ثم نقل إلى كنيسة الشهيد العظم مارجرجس شرق حلوان، كما خدم لمدة 18 بمصر القديمة بجانب خدمته في حلوان مع الأنبا يؤانس الأسقف العام وقتها وحاليا أسقف أسوط.
عُرف القمص برسوم باتقانه للأحان القبطية وصوته العذب، بالإضافة إلى حرصه الدائم على إنشاء مزارات خاصة للقديسين في جميع الكنائس التي خدم بها، بالإضافة إلى خدمته بالسجون، ومرضى السرطان، ورعايته للشباب والأطفال بالكنيسة.
وبالتزامن مع أول يوم في صوم السيدة العذراء الخميس 7 أغسطس، رحل عن عالمنا بعد صراعه مع مرض السرطان، وقد أيمت له جنازة مهيبة حضرها عدد من مطارنة وأساقفة الكنسية الأرثوذكسية، بالإضافة إلى مئات الشعب القبطي، بكنيسة السيدة العذراء مريم بالمعادي.