كلمة القمص بيشوي وديع في جنازة الشهيد فادي رمسيس
10.04.2017 16:37
اخبار الكنيسه في مصر Church news in Egypt
كلمة القمص بيشوي وديع في جنازة الشهيد فادي رمسيس
حجم الخط

هكذا تمتلئ حياة المجتمع الإنساني كله بنورك يارب نور محبتك وفضيلتك وكمالاتك الإلهية، كما يشير هذا الطرح (أي التفسير) لكلمة أخرى يشير إليها باختصار هي كلمة "النعمة التي نحن فيها مقيمون" (رو 5 : 1) ، ولكن أهل العالم يقول عنهم هذا الطرح جحدوا تعبير صعب ، احنا لما بنجحد يوم المعمودية .. نجحد الشيطان لكن حاشا أن نجحد النعمة .. أما أهل العالم فيجحدون النعمة ويرفضونها ويفسدونها لكن مباركة هي نفوسنا التي في النور تتقبل النعمة والنور والنعمة عطيتا الرب الفادي. 

وهنا هاوصل لـ "فادي" الذي تسمى على اسمك يارب ولقبك. هذا الابن العزيز فادي اعزائي قد يكون اسماء قليلة في مجتمعنا التي تسمى باسم فادي ولكن صدقوني كلما كنت اتقابل مع هذا الابن العزيز الغالي الذي أحبه كان ملتزمًا ، كان بشوشًا كان معطيًا بشرى حلوة طيبة في أي كلمة عموما كان ينطق بها وكنت أحس أن الفادي الأعظم الرب يسوع ينطق على لسانك يا فادي..!!.

لا أظن أنه عبثًا أن عائلتك وبالأخص أمك المباركة التي أراها متعزية رغم الدموع ، وهو أمر طبيعي ولكني أشعر أن الاسم الذي اسمته به سيكون بمثابة شفاعة نستظل بها جميعا ونقف تحت ظلالها الوافرة نحن نستظل بك أيها الفادي الأعظم .. يقول اللي ماعرفش يستظل بيا مباشرةً تركت له وسيلة إيضاح .. مين هي دي يا رب وسيلة الإيضاح التي تركتها ؟ يقول : هذا الابن الذي هو من أعز أبنائي الشباب الأطهار المباركين ..

أيها الأحباء نحن عندما نعقد إكليلا على هذه الأرض لأولادنا الشباب نستدعي اسم الرب الإله الفادي والمخلص في بداية رشومات الإكليل والآن نشعر أننا نستدعي اسم الفادي ولاهوته وعظمته أن يتمم زفاف هذا الابن فادي في الخدر السماوي وفي حضنه الإلهي ..

أحبائي من منكم كان حاضرًا بالأمس في سرادق التعزية واستمع إلى بعض الكلمات القليلة التي صدرت من ضعفي تتذكروا وهذا ما كان يقوله أيضًا الآباء الأساقفة من بعدي في صلاة التجنيز أننا نهنئهم ونبارك لهم ونقدم لهم كل آيات وعلامات التبريك والتهنئة على هذا الزفاف العظيم وإذ يرتفع عدد الشهداء وينضم إليهم هذا النجم نقول بلسان بولس الرسول خطبناكم لرجل واحد لنقدم عذراء عفيفة للمسيح رغم الـ27 شهيد جميعهم بمثابة عروس واحدة مقدمة لعريس واحد وهو الرب يسوع .

اتكلم بشيء من الصراحة؟ كانت أمنية أسرته أن تحضر زفافة ومن قال أنكم لا تحضرون زفافه الآن .. هوذا الآن روحه متهللة ومبتهجة في الأبدية السعيدة. 

نفسك يا فادي نفس غالية تُزف إلى عريس غالي جدًا جدًا. 

نصيحة اسمعوها منا كلنا نحن معشر الآباء الكهنة اجعلوه مادة غنية للتأمل اجعلوه وعظة معاشة في حياتكم.

أيها الأحباء عندما وصل خبر زفاف ابننا فادي كان نيافة الحبر الجليل الأنبا بولا قد تحرك بالفعل لافتقاد المصابين في المستشفيات في القاهرة من الصباح الباكر 

أم الشهداء جميلة .. أم الشهداء.

وكما قال نيافة الحبر الجليل الأنبا رافائيل بالأمس " إن عشنا فللرب نعيش وإن متنا فللرب نموت وإن عشنا وإن متنا فللرب" نحن تحت أجنحة المحبة في داخل الحضن الدافيء للرب يسوع سوف سنلتقي وسوف يكون لقاءً عظيمًا بهيًا لا يستطيع أن يصفه إنسان.

سيتم دفن الجثمان بعد انتهاء الصلوات بجانب اخوته الشهداء في نفس المكان في حرم هذه الكنيسة.

 

اترك تعليقا
تعليقات
Comments not found for this news.