
دعت الناشطة البيئية السويدية غريتا ثونبرغ، من على متن أسطول مساعدات إنساني متجه إلى قطاع غزة، رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر إلى "الالتزام بواجبه القانوني في التحرك لمنع الإبادة الجماعية" في القطاع الفلسطيني المحاصر، حسبما أفادت صحيفة "الجارديان".
وانتقدت "ثونبرغ" في لقائها مع الصحيفة البريطانية رئيس الوزراء البريطاني قبيل اجتماع محتمل هذا الأسبوع مع الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ، مشيرةً إلى "غياب واضح" لمن تقع على عاتقهم مسئولية قانونية للتدخل بموجب القانون الدولي.
وفي رسالة موجهة إلى ستارمر، قالت ثونبرغ: "الكلمات التي سنستخدمها لوصف من يقفون على الجانب الخطأ من التاريخ، ويدعمون أو يرتكبون جرائم حرب، هذه الكلمات لم تُخلق بعد".
أسطول "الصمود العالمي" نحو غزة
وتشارك ثونبرغ مع مئات النشطاء في "أسطول الصمود العالمي"، ضمن تحالف "أسطول الحرية"، في مهمة تهدف إلى إيصال مواد غذائية وحليب أطفال وإمدادات طبية إلى القطاع المحاصر، حيث حذرت الأمم المتحدة الشهر الماضي من أن المدنيين يواجهون "الموت جوعًا ببساطة".
وتعد هذه المهمة الثانية التي تنضم إليها الناشطة السويدية، بعد أن احتجزتها السلطات الإسرائيلية في يونيو الماضي مع طاقم سفينة "مادلين" أثناء توجههم إلى غزة.
مخاطر حقيقية على حياة النشطاء
وأشارت ثونبرغ، إلى أن سلامة المشاركين غير مضمونة، مستشهدة بسقوط قتلى وجرحى في مهمات سابقة، مؤكدة أن دولة الاحتلال الإسرائيلي "مُنحت سلطة التصرف بشكل غير قانوني لغياب أي عواقب من المجتمع الدولي".
من جانبها، قالت الناشطة الألمانية ياسمين أكار، المشاركة في الأسطول، إن المهمة "قد توصف بالانتحارية"، متسائلة: "لماذا نخشى على حياتنا بينما لا نحمل سوى المساعدات الإنسانية لشعب يتضور جوعًا؟".
وأكدت ثونبرغ، أن الشعوب حول العالم "تستيقظ على ما يحدث للشعب الفلسطيني".
وأضافت: "لا يمكننا الاكتفاء بمشاهدة إبادة جماعية تبث مباشرة".
وشددت على أن "أي شخص لديه ذرة من الإنسانية والمنطق السليم يستطيع أن يرى أنه لا يوجد أي مبرر على الإطلاق لأي من هذا".
وتواجه دولة الاحتلال الإسرائيلي اتهامات واسعة بارتكاب جرائم حرب، بينها التجويع المتعمد والقتل العشوائي للمدنيين، حيث استشهد ما لا يقل عن 248 صحفيًا في غزة خلال الأشهر الـ22 الماضية، إلى جانب عشرات الآلاف من الضحايا.