ترامب يبدأ جولته الخليجية: تركيز على الاستثمارات مع استبعاد ملف التطبيع «السعودى- الإسرائيلى»
12.05.2025 23:39
اهم اخبار العالم World News
الدستور
ترامب يبدأ جولته الخليجية: تركيز على الاستثمارات مع استبعاد ملف التطبيع «السعودى- الإسرائيلى»
Font Size
الدستور

بدأ الرئيس الأمريكى دونالد ترامب زيارته الرسمية إلى منطقة الشرق الأوسط، التى تشمل دول «المملكة العربية السعودية وقطر والإمارات العربية المتحدة»، فيما تتصدر حرب غزة والمفاوضات مع إيران والاستثمارات المشتركة أجندة المباحثات.

وأشارت وكالة «أسوشيتد برس» الأمريكية إلى أهمية ملفى غزة وإيران، خلال الزيارة، موضحة أنه تم خرق اتفاق وقف إطلاق النار قبل شهرين فى غزة، حيث تواصل إسرائيل تصعيد حربها فى القطاع، ويُفاقم الحصار المفروض على الغذاء والدواء، وغيرها من الإمدادات، الأزمة الإنسانية الوضع، مضيفة أن إيران على وشك أن تصبح قادرة على تطوير أسلحة نووية ما لم يتم التوصل لاتفاق نووى معها.

وقال جون ب. ألترمان، نائب الرئيس الأول فى مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية فى واشنطن، إن «ترامب» يرى فى منطقة الخليج «مكانه السعيد»، و«سيكون مضيفوه كرماء وسيحرصون على عقد الصفقات وسيعاملون أفراد عائلته كشركاء أعمال سابقين ومستقبليين»، وفق ما ذكرت الوكالة الأمريكية، فى تقرير لها.

ولفت التقرير إلى أن «ترامب» لن يتمكن من تجنب الدبلوماسية تمامًا فيما يتعلق بغزة أو إيران، لأن دول الخليج مهتمة بتخفيف التوترات الإقليمية الناجمة عن هذين المكانين.

كما نقلت «أسوشيتد برس» عن المحللين إليزابيث دنت وسيمون هندرسون، من معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى، قولهما إنه يمكن لـ«ترامب» أن يحقق فوزًا بسهولة من خلال طمأنتهم بالتزام أمريكا الاستراتيجى تجاه المنطقة، وإظهار رسائل ثابتة، والارتقاء فوق مستوى الخلافات.

وأكدت الوكالة أن «ترامب» لن يزور إسرائيل، خلال رحلته الأولى إلى المنطقة فى ولايته الرئاسية الثانية، ما يُعزز شعورًا فى إسرائيل بأن مصالحها «قد لا تكون على رأس أولويات الرئيس الأمريكى». وأضافت: «ازداد هذا الشعور حدةً الأسبوع الماضى، عندما أعلن ترامب عن أن الولايات المتحدة ستوقف ضرباتها على الحوثيين فى اليمن بعد أن وافقوا على وقف هجماتهم على السفن الأمريكية فى البحر الأحمر». وأشارت إلى أن هجمات الحوثيين على إسرائيل غير مشمولة بهذا الاتفاق، الأمر الذى فاجأ الإسرائيليين.

كما نقلت الوكالة الأمريكية عن مسئول إسرائيلى، رفض الكشف عن هويته، أنه بعد أيام من الاتفاق بين الولايات المتحدة والحوثيين أطلق صاروخ من اليمن صفارات الإنذار مرة أخرى فى إسرائيل، ثم حذر الجيش الإسرائيلى يوم الأحد الماضى من إمكانية استهداف الموانئ التى يسيطر عليها الحوثيون فى اليمن.

وحسب التقرير، فقد أثار تحرك ترامب لبدء مفاوضات مع إيران بشأن برنامجها النووى قلق إسرائيل، التى تخشى ألا يكون الاتفاق صارمًا بما يكفى لمنع إيران من الحصول على سلاح نووى أو كبح دعمها الجماعات المسلحة الإقليمية- على حد تعبير الوكالة.

ولفتت إلى أن إسرائيل كانت تأمل فى أن يقدم ترامب مساعدة عسكرية فى أى ضربة تُنفذها على المنشآت النووية الإيرانية، وهو إجراء غير واقعى طالما استمرت المفاوضات، أو إذا توصلت إلى اتفاق.

ونوهت بأن ذلك الأمر أثار تساؤلات فى إسرائيل حول موثوقية ترامب فى قضايا رئيسية أخرى، مثل اتفاقية التطبيع، التى طال انتظارها مع المملكة العربية السعودية، كجزء من أى اتفاقية دفاعية قد تتوصل إليها الإدارة مع المملكة، فيما صرّحت السعودية بأنها لن تُطبّع علاقاتها مع إسرائيل إلا مقابل تنازلات كبيرة للفلسطينيين نحو إقامة دولة، وهو أمر من غير المرجح أن توافق عليه الحكومة الإسرائيلية الحالية.

وذكرت أن إسرائيل أعلنت عن أنها ستؤجل توسيع نطاق الحرب فى غزة إلى ما بعد زيارة ترامب، تاركةً المجال مفتوحًا أمام التوصل إلى اتفاق جديد لوقف إطلاق النار.

وفى الإطار نفسه، قالت صحيفة «فاينانشيال تايمز» البريطانية إنه من غير المرجح أن يحقق ترامب الهدف الذى يتوق إليه، وهو عقد صفقة كبرى من شأنها أن تؤدى إلى تطبيع المملكة العربية السعودية العلاقات مع إسرائيل، فى الوقت الذى تهزّ فيه حربها المتصاعدة منذ ١٩ شهرًا فى قطاع غزة المنطقة.

 

Leave Comment
Comments
Comments not found for this news.