تجدد اشتباكات الساحل السورى.. وتوغل إسرائيلى وأمريكى فى 3 محافظات
10.03.2025 01:48
اهم اخبار العالم World News
الدستور
تجدد اشتباكات الساحل السورى.. وتوغل إسرائيلى وأمريكى فى 3 محافظات
حجم الخط
الدستور

تجددت الاشتباكات بين قوات الأمن السورية، ومن يُوصفَون بـ«فلول النظام السابق»، فى ريف اللاذقية، بالتزامن مع إرسال وزارة الداخلية تعزيزات إضافية إلى ريف طرطوس، على طول الساحل الشمالى الغربى للبلاد، وتوغل قوات إسرائيلية وأمريكية فى ٣ محافظات.

وذكرت وزارة الداخلية السورية، فى بيان، أنه استمرارًا لجهود تعزيز الأمن وإرساء الاستقرار، تجرى إدارة الأمن العام عمليات تمشيط فى منطقة القدموس والقرى المحيطة بها فى ريف طرطوس، بهدف «ملاحقة ما تبقى من فلول النظام البائد».

وذكرت وكالة الأنباء السورية أن «عناصر مُسلَحة تنتمى للنظام السابق» نفذت هجومًا على محطة غاز «بانياس» بهدف تخريبها، لكن «قوات الأمن العام تصدت لها».

من جهته، وصف الرئيس السورى، أحمد الشرع، الاشتباكات الدائرة فى المنطقة الساحلية غرب البلاد، بين قوات الأمن السورية و«فلول نظام الرئيس السابق بشار الأسد»، بأنها «مشاكل متوقعة».

وقال «الشرع»، فى كلمة قصيرة ألقاها من مسجد «الأكرم» فى العاصمة دمشق: «ما يحدث الآن فى سوريا من المشاكل المتوقعة، وعلينا جميعًا أن نحافظ على الوحدة الوطنية والسلم الأهلى فى البلاد، وأن نسعى إلى التعايش السلمى».

ودعا الرئيس السورى قوات الأمن المشاركة فى القتال إلى «تجنب العنف ضد سكان المحافظات الغربية للبلاد»، متعهدًا فى الوقت ذاته بـ«محاسبة المتورطين فى الهجمات على المدنيين»، ومضيفًا: «سكان الساحل السورى فى مناطق الصراع جزء مهم من وطننا، لذا يجب علينا حمايتهم».

ومنذ الخميس الماضى، تندلع اشتباكات بين قوات الأمن و«أنصار الرئيس السابق بشار الأسد» فى اللاذقية وطرطوس، على خلفية ضبط قوات الأمن مطلوبًا، وتعرض قوة تابعة لها إلى كمين فى محيط بلدة «جبلة» أوقع ١٦ قتيلًا، لترسل بعدها تعزيزات عسكرية إلى الساحل وتفرض حظر تجول فى المنطقة.

ووقعت الاشتباكات الأعنف فى مدينة «جبلة»، موطن الطائفة العلوية، بالتزامن مع إرسال السلطات وحدات من الجيش ومركبات مُدرَعة إلى المحافظات على الساحل. 

وأدت هذه الاشتباكات إلى واحدة من أكثر فترات العنف دموية فى الصراع الدائر فى البلاد منذ ١٤ عامًا، بعد أن قُتل أكثر من ١٠٠٠ شخص بينهم ٧٤٥ مدنيًا، فى يومين فقط من القتال، وفق المرصد السورى لحقوق الإنسان.

وذكر المرصد الواقع مقره فى بريطانيا، أمس، أن أكثر من ١٠٠٠ شخص بينهم ٧٤٥ مدنيًا، قتلوا فى يومين من الاشتباكات بين قوات الأمن السورية ومقاتلين موالين لنظام «الأسد»، إلى جانب عمليات قتل انتقامية تلت ذلك، فى واحدة من أعلى حصيلة قتلى فى سوريا منذ ٢٠١١.

وأوضح المرصد السورى، فى تقرير، أن «٧٤٥ مدنيًا قُتلوا فى الغالب على طريقة الإعدام، بينما قُتل ١٢٥ من قوات الأمن السورية، و١٤٨ من الموالين للرئيس السابق بشار الأسد»، مضيفًا: «تباين أعداد القتلى فى يومى القتال بشكل كبير، مع بعض التقديرات التى تشير إلى أن العدد النهائى أعلى من ذلك».

فى نفس الوقت، أفاد المرصد بأن مناطق ريف درعا الغربى وريف القنيطرة الأوسط، شهدت سلسلة توغلات إسرائيلية، أمس، فى تحركات عسكرية لافتة داخل الأراضى السورية.

وأوضح أنه «فى قرية جملة بمنطقة حوض اليرموك، اقتحمت قوة إسرائيلية المنطقة للمرة الثانية خلال ٢٤ ساعة، ويُرجح أنها نفذت عمليات تفتيش عن أسـلحة، كما توغلت قوات أخرى داخل قرية صيصون، ودخلت السرية العسكرية السابقة هناك، وفى ريف القنيطرة الأوسط، توغلت قوة إسرائيلية فى قرية رسم الحلبى، مستهدفة السرية العسكرية السابقة بعمليات تجريف قبل أن تغادر الموقع مباشرة».

وأضاف أن «التحركات الإسرائيلية جاءت بعد اقتحام قوات إسرائيلية مدعومة بآليات وجنود، يوم السبت، بلدة جملة فى منطقة حوض اليرموك بريف درعا الغربى، ونفذت عملية مداهمة لعدد من المنازل، وسط تحركات عسكرية مفاجئة فى المنطقة». وردًا على ذلك، شهدت مساجد مدينة «طفس» فى ريف درعا دعوات للتعبئة والاستنفار، مع تجمع واسع للمقاتلين فى المدينة استعدادًا لأى تصعيد محتمل، بعد اقتحام القوات الإسرائيلية بلدة «جملة»، كما شهدت مناطق أخرى فى ريف درعا الغربى حالة استنفار فورى، تزامنًا مع أى تحركات عسكرية إسرائيلية بالقرب من مناطقها.

كذلك شهدت محافظة الحسكة دخول رتل عسكرى تابع لقوات «التحالف الدولى» عبر معبر «الوليد» الحدودى، قادمًا من إقليم كردستان العراق، يتألف من ٢٤ شاحنة مُحملة بصهاريج وقود وصناديق مغلقة ومواد عسكرية ولوجستية، قبل أن يتجه نحو قاعدة «قسرك» فى ريف الحسكة الشمالى.

ووفقًا للمرصد، يأتى ذلك فى سياق استمرار قوات «التحالف الدولى» تعزيز قواعدها شمال شرق سوريا، حيث استقدمت طائرتى شحن عسكريتين برفقة مروحيات عسكرية إلى قاعدة «خراب الجير» فى ريف «رميلان» شمال الحسكة، بعد منتصف ليلة الجمعة السبت.

وأوضحت مصادر المرصد السورى أن الطائرتين محملتان بمعدات عسكرية ولوجستية، فى إطار «تعزيز الوجود الأمريكى فى المنطقة».

وقبل ٣ أيام، هبطت طائرة شحن عسكرية تابعة لقوات التحالف الدولى فى قاعدة «الشدادى» جنوب الحسكة، بالتزامن مع تحليق مكثف للطيران المُسيّر فى أجواء القاعدة.

اترك تعليقا
تعليقات
Comments not found for this news.