
يعتبر عيد الرسل في 2017، مختلفًا عن بقية الأعوام، بالرغم من أن العيد قد حل رسميًا، اليوم الأربعاء، إلا أن كنائس المهجر لم تحتفل جميعها بعيد الرسل في نفس الموعد.
فعلى سبيل المثال احتفلت كاتدرائية الأنبا أنطونيوس للأقباط الأرثوذكس بإمارة أبو ظبي بدولة الإمارات العربية الشقيقة بعيد الرسل على غرار الأعياد الكبرى "الميلاد- القيامة" حيث قامت بإتمام طقوس صلوات العشية والقان والقداس مساء يوم الثلاثاء المنصرم، دون عمل قداس يوم الأربعاء.
وفي سياق متصل امتنع الأقباط عن تناول اللحوم في يوم العيد على الرغم من صومهم 38 يومًا متصلين لهذا العام، وذلك بسبب حلول العيد في يوم الأربعاء والذي تعتبره الكنيسة صومًا مقدسًا يصومه الأقباط هو ولجمعة بشكل أسبوعي الأمر الذي دفع الأقباط لانتظار يوم الخميس لتناول اللحوم.
ويعتبر عيد الرسل أحد أهم الأعياد للرتب الدينية، حيث يُطلق عليه من قبل الأقباط "عيد الرعاة والخدام"، في إشارة إلى أن العيد يجمع ما بين ذكرى رحيل اثنين من أقطاب رسل السيد المسيح الذين ساهموا في نشر تعاليم الدين المسيحي بشتى بقاع الأرض وهم الرسولين بطرس وبولس.
ويعتبر لعيد الرسل سمتين خاصتين به السمة الأولى هو صلاة تبريك المياه والمعروفة باسم صلاة "لقان" والتي تتكرر في العام الواحد 3 مرات فقط "عيد الغطاس- عيد الرسل- ذكرى خميس العيد السابق للجمعة العظيمة"، بينما السمة الثانية هو عدد وجود أيام ثابتة ومُحددة للصوم الذي يسبق عيد الرسل والمعروف باسم "صوم الرسل"، حيث أنه يتحدد وفق معادلات رياضية ودينية، لتصبح المدة الخاصة بالصوم بين 14 يومًا إلى 48 يومًا- حسب نتائج المعادلات المشار إليها والتي تُجرى بشكل سنوي.