
وجهت الإدارة العامة لمباحث القاهرة، ضربة قاسمة جديدة، ضد تجارة الأعضاء البشرية، بتلقى ضباط مباحث قسم شرطة حلوان، معلومات حول قيام مجموعة من المسجلين خطر بالاشتراك مع أطباء باستئجار شقة بدائرة القسم "منطقة المثلث" واستقطاب الشباب والأطفال لإجراء عمليات جراحية واستئصال أجزاء من الجسد مقابل مادى كبير.
وبإخطار اللواء محمد منصور مدير الإدارة العامة لمباحث القاهرة، كلف العقيد أشرف عبدالعزيز مأمور قسم شرطة حلوان بتشكيل فريق بحث برئاسة المقدم أحمد سمير، والرائدين محمد فتحى معاون أول وكريم أبو زيد وعقب عمل التحريات ونشر عناصر سرية بدائرة موقع الحادث تبين صحة المعلومات وقيام المتهمين باستغلال الشقة للاتفاق مع الضحايا على موعد ومكان إجراء الجراحة.
تم مداهمة الشقة وضبط 4 من المتهمين من بينهم صاحب الشقة ويدعى "وليد. ت. أ" 33 سنة يقيم بمنطقة المثلث، وسمسار أعضاء يدعى "محمد" 47 سنة يعمل نقاش مقيم بفيصل، و"عادل. س. ج" 40 سنة، واثنين من الضحايا هما "علي. ع" 25 سنة و"محمد. س. أ" 20 سنة، عاطلان يقيم الأول بأسيوط والثانى بالعبور.
تم ضبط المتهمين وعثر داخل الشقة على مبالغ مالية ضخمة وعقود بيع وتنازل، وتم اقتياد المتهمين إلى القسم وبسؤالهم أمام العقيد أشرف عبدالعزيز أقر الضحايا أن البداية كانت بدائرة قسم شرطة الأزبكية عندما تقابل الضحايا مع أحد الأشخاص بدائرة القسم عارضا عليهم العمل معه بحلوان مقابل مبالغ مالية كبيرة، وتم التقابل بالشقة والاتفاق على إجراء عمليات جراحية لهم لاستخرج الكلى مقابل ملبغ مالى 20 ألف جنيه، وكذلك استقطاب الشباب وإقناع العديد من أقاربهم ببيع كليتهم مقابل المبلغ المذكور.
وكشف الضحايا عن أن المتهمين اتفقوا معهم على اللقاء بشقة منطقة المثلث بحلوان ثم لإمضاء عقد تنازل عن الأجزاء ثم الذهاب إلى أحد المستشفيات بمنطقة السيدة زينب لإجراء الجراحة، وعقب التماثل للشفاء يتم تحديد موعد للتقابل على الكورنيش النيل لتسليم المبالغ المالية.
وأكد مصدر أمنى أن الشبكة تضم العديد من الأشخاص جارٍ ضبطهم، كما يجرى الاستعلام عن المستشفى التى أجرت بها العمليات الجراحية، كما يجرى استجواب الضحايا وحرر المحضر اللازم وأخطرت النيابة العامة للتحقيق.