إيران تواجه احتجاجات بعد إسقاطها الطائرة الأوكرانية
12.01.2020 16:14
اهم اخبار العالم World News
المصرى اليوم
إيران تواجه احتجاجات بعد إسقاطها الطائرة الأوكرانية
حجم الخط
المصرى اليوم

أثار اعتراف إيران بإسقاط طائرة الركاب الأوكرانية، «عن طريق الخطأ»، ومقتل كل من كانوا على متنها وعددهم 176 شخصا غضبًا وضغوطا شعبية داخلية وخارجية، بخروح احتجاجات طلابية وشعبية حاشدة، متواصلة منذ مساء أمس الأول، وتواصلت، أمس، ضد السلطات الإيرانية مطالبة برحيل المرشد الأعلى على خامنئى ووصفته بالديكتاتور، في حين كثف المجتمع الدولى ضغوطه على طهران لإعلان الأسباب الفعلية في سقوط الطائرة، ومشاركة الجهات المعنية في التحقيقات.

وواصل مئات المحتجين تظاهراتهم، أمس، خارج جامعة في طهران ورددوا هتافات مناهضة للسلطات الإيرانية، بعد خروج تظاهرات طلابية، أمس الأول، أمام جامعة «أمير كبير» في العاصمة رددت هتافات: «ارحل ارحل أيها الزعيم الأعلى خامنئى». وواصل الإيرانيون، أمس، في طهران وعدد من المدن، أبرزها العاصمة وشيراز وأصفهان وهمدان وأروميه، تظاهراتهم. وقال سكان طهران إن شرطة مكافحة الشغب عززت وجودها في طهران، واستخدمت الغاز المسيل للدموع لتفريق آلاف المحتجين، الذين ههتفوا: «الموت للديكتاتور» موجهين غضبهم لخامنئى. وذكرت وكالة»فارس«الإيرانية أن المتظاهرين مزقوا صورًا لقائد فيلق القدس السابق قاسم سليمانى الذي اغتالته واشنطن في بغداد، وأظهرت لقطات على «تويتر» محتجين يطالبون باستقالة «خامنئى» بسبب كارثة الطائرة، ودعا مهدى كروبى، أحد زعماء الحركة الخضراء المعارضة، المرشد خامنئى إلى التنحى بسبب إسقاط الطائرة.

وبدورها، كثفت الصحف الإيرانية الضغوط على قادة طهران، قالت صحيفة «اعتماد» المعتدلة بعنوان: «اعتذروا واستقيلوا» إن «مطلب الشعب» هو استقالة من هم وراء سوء إدارة أزمة الطائرة، وكتبت صحيفة «جمهورى إسلامى» في افتتاحيتها: «يتعين إقالة الذين أخروا نشر السبب وراء تحطم الطائرة وأضروا بثقة الناس في المؤسسة الحاكمة أو أن يستقيلوا».

وقال الرئيس الأمريكى، دونالد ترامب، على «تويتر» باللغة الفارسية والإنجليزية: «نتابع احتجاجاتكم عن كثب وشجاعتكم مصدر إلهام»، وأضاف: «لا يمكن وقوع مذبحة أخرى للمحتجين السلميين ولا حجب الإنترنت، العالم يراقب»، وتابع: «يجب على الحكومة الإيرانية السماح لجماعات حقوق الإنسان بمراقبة وإعلان الحقائق من على الأرض بشأن احتجاجات الشعب الإيرانى المستمرة».

وفى غضون ذلك، قالت بريطانيا إن السلطات الإيرانية احتجزت سفيرها في طهران، روب ماكير، لفترة وجيزة، أمس الأول. وذكرت تقارير إيرانية، أنه اعتُقل أمام جامعة لتحريضه المحتجين المناهضين للحكومة، وهو ما نفاه السفير، ونددت وزارة الخارجية البريطانية بالخطوة واعتبرتها «انتهاكا صارخا للقانون الدولى»، وقال وزير الخارجية البريطانى، دومينيك راب: بإمكان إيران الاستمرار في سيرها نحو وضع المنبوذ والعزلة السياسية والاقتصادية، أو اتخاذ خطوات لوقف تصعيد التوتر، وانتهاج طريق دبلوماسى مستقبلا».

واستدعت وزارة الخارجية الإيرانية السفير البريطانى للشكوى من حضوره مسيرة «غير قانونية»، بينما قالت وسائل إعلام رسمية إيرانية، إن ميليشيا الباسيج نظمت مظاهرة خارج السفارة البريطانية للمطالبة بإغلاقها، وتزامنت تلك التطورات مع زيارة أمير قطر، تميم بن حمد، لطهران، أمس، وتأكيده خلال لقائه الرئيس حسن روحانى على أهمية الحوار وخفض التصعيد، كحل وحيد للأزمات الإقليمية.

على صعيد متصل، أفاد مصدر في مكتب الرئيس الإيرانى، حسن روحانى، في تصريحات لصحيفة «الجريدة» الكويتية، أمس، أن الأخير فور تلقيه صباح الجمعة الماضية، تقرير منظمة الطيران المدنى الإيرانية وأجهزة الاستخبارات، تؤكد أن الطائرة الأوكرانية تم إسقاطها بصاروخ لقوات الحرس الثورى، فإنه قد توجّه إلى مكتب خامنئى وقدّم استقالته، وطلب منه إدارة البلاد بجانب الحرس، أو إجراء انتخابات مبكرة، لأنه لا يستطيع الاستمرار في إدارة البلاد على هذا النحو، على حسب تعبيره. وأضاف المصدر أن «أحد أسباب غضب روحانى، أن قرار ضرب القواعد الأمريكية في العراق تم اتخاذه دون علم الحكومة أو المجلس الأعلى للأمن القومى، من قبل المرشد وقادة الحرس»، لافتاً إلى أن إعلام الحكومة تم في اللحظات التي سبقت شنّ الهجوم. وأشار إلى أن منظمة الطيران أكدت لروحانى أنه كان يجب إغلاق المجال الجوى أمام الملاحة المدنية لتفادى كارثة الطائرة الأوكرانية، لكن إعلام الحكومة المتأخر حال دون ذلك.

اترك تعليقا
تعليقات
Comments not found for this news.