صلي نيافة الحبر الجليل أبينا الحبيب والمكرم الأنبا بولس “أسقف الرعاية والعمران” أسقف إيبارشية أوتاوا ومونتريال وشرق كندا، القداس الإلهي اليوم الأحد الموافق 3 أغسطس الجاري، في كنيسة مار مينا والبابا كيرلس والأنبا كاراس السائح في كاناتا في العاصمة الكندية أوتاوا، وشارك نيافته خدمة القداس الإلهي أبونا الحبيب والغالي أبونا ديفيد عازر Fr. David Azer, priest of St. Mina, Pope Cyril & St. Karas Church, Kanata, Canada، كاهن الكنيسة والمشرف المسؤول عن ترينتي سنتر في فال دي بوا.
وقال نيافته بعد قراءة الإنجيل المقدس في عظته المباركة: إنجيل سبت الليعازر يتكرر خلال أسبوع الآلام في سبت الليعازر، والكنيسة تريد ان تعلمنا وتقول لنا ان الروح القدس قادر ان يغير الانسان. اذ أننا حصلنا علي الطهارة والنور من خلال المعمودية. ولكن الخطايا والآثام التي نقع فيها هي ما يمكن ان يضعف النور داخلنا. وأضاف نيافته: سمعت كلمة جميلة في إحدى عظات مثلث الرحمات البابا شنودة الثالث، تقول: ان الانسان عندما يقع في الخطية فإن نفسه تغلبه. وقيامة الليعازرهنا تؤكد لنا أننا مهما وقعنا في الخطية، فإن الله يعطينا دائما فرصة للتوبة.
3 أنواع من البشر أقامهم السيد المسيح
قال أبونا الأسقف المحبوب وجزيل الاحترام الأنبا بولس “أسقف الرعاية والعمران”: وهنا يقول معلمنا القديس يوحنا ذهبي الفم ان هناك ٣ انواع من البشر اقامهم السيد المسيح من الموت: النوع الأول من البشر هي: ابنة ياييروس، التي كانت “لسة ميتة من وقت قريب”، ودخل السيد المسيح وقال لها “يا صبية لك اقول: قم”. لهذا يقول معلمنا القديس يوحنا ذهبي الفم عندما تقع في الخطية، عليك ان تسرع بالذهاب الكنيسة وتعترف لاب اعترافك وتتوب، حتي لا يتمكن فساد الموت والخطية من جسدك.
اما النوع الثاني من البشر فهو، ابن ارملة نايين، حيث مات منذ فترة واخذوه خارج المنزل والمدينة ليدفنوه، والسيد المسيح اوقفهم علي باب المدينة، واقامه من الموت، والكتاب المقدس جميل جدا، يقول واعاده الي امه، ارملة نايين. كما ان امه هنا هي الكنيسة”. اما الشخص الثالث، الذي اقامه السيد المسيح من الموت، فهو الليعازر، والذي مات وكان له له ٤ ايام في القبر، وقالت أختاه للسيد المسيح، ان اخاهما قد “انتن”.
أن كل واحد منا يسمع هذه الكلمة “هلم خارجا” .. بمعني “أترك الخطية”
تماما مثل من يرتكب خطية منذ فترة طويلة وتبقي ساكنة في قلبه، وهو غير مستعد للاعتراف والتوبة واستقبال خلاص السيد المسيح. وتقول في نفسك ان خطيتي والفساد الذي بي أكبر من المغفرة التي احتاج إليها. كما انني غير مستعد لاستقبال السيد المسيح. مثلما قالت مرثا للسيد المسيح أن اخوها الليعازر مات منذ أربعة ايام، كما لو كانت تقول للسيد المسيح ان اليعازر “انتن، ولن يقوم”.
لكن السيد المسيح له المجد لم يهتم بكلامها. وطلب منهم السيد المسيح ان يزيحوا الحجر من على القبر، فالخطية مثل الحجر الكبير و”الهم” علي القلب، والإنسان يكون “مكسوفا” من خطيته، وهنا قال له السيد “الليعازر، هلم خارجا”. من المهم جدا ان كل واحد منا يسمع هذه الكلمة ” هلم خارجا”، إذ ينادي السيد المسيح كل واحد فينا باسمه، ليقول له أترك الخطية. وأرجع إلى والي الكنيسة.
ترك الخطية والطبيعة الفاسدة لأننا نحن كلنا ملوكا وكهنة لله
أضاف نيافته: يا أحبائي لا تتركوا الخطية تفسد طبيعتكم المقدسة بنور الروح القدس الساكن فيكم. وجميل جدا الكتاب المقدس، حيث يقول معلمنا بولس الرسول في رسالته إلى أهل رومية أن المؤمنين ملوك وكهنة. ومن ثم فنحن كلنا ملوك وكهنة لله
ويقول كذلك معلمنا بطرس الرسول أنه مهم أن نترك الروح القدس يعمل فينا ويقدسنا عن طريق ما نقدمه للروح القدس، وهو الصلوات. تعد واحدة من أجمل الصلوات في الكنيسة “يا رب ارحم”، وأننا محتاجين لرخمتك يا رب. وأن كنا بسبب ضعفنا نقع في الخطية، إلا أن الروح القدس قادر أن يحررنا من الخطية، عندما نعترف ونتوب ونقول “يا رب أرحم”، وهنا نحصل من جديد علي القداسة والقيامة، لأن روح الله ساكن فينا.، عندما نرجع للمسيح، ونترك الخطية والطبيعة الفاسدة، ونعود للطبيعة الجديدة التي يسكن فيه الله وروحه القدوس. الله قادر أن يقيمكم من الخطية، ويعطيكم الطبيعة الجديدة الطاهرة المقدسة بنور الروح القدس.
سيامة عدد من الشمامسة الجدد على رتبة أبسالطس وأغسنطس
كما قام نيافته بسيامة عدد من الشمامسة الجدد علي رتب أبسالطس وأغنسطس “القاريء”. وشدد نيافته علي أهمية الحضور مبكرا للكنيسة وكذلك علي أهمية قراءة الكتاب المقدس العهدين القديم والجديد، وتحديدا للشمامسة على رتبة أغنسطس “القارئ”. وبعد انتهاء الرسومات جاء طفل صغير، فقام أبونا الأسقف المحبوب وجزيل الاحترام الأنبا بولس “اسقف الرعاية والعمران” أسقف إيبارشية أوتاوا ومونتريال وشرق كندا، بكل ابوة برسامته شماسا، واصفا هذا الشماس الصغير ب “الملاك”
wyz64i