يختتم دير الأنبا برسوم العريان اليوم احتفاله السنوي الذي يقيمه كل عام بمناسبة عيد القديس الأنبا برسوم العريان الذي يوافق عيده يوم ١٠سبتمبر، ويبدأ الدير في الاحتفال بداية من يوم ٩/٩ ويستمر حتى صباح ٩/٢٧ الذي يوافق يوم عيد ظهور الصليب، يتمثل الاحتفال في اقامة نهضة روحية يومية مسائية وقداس الالهي يوميا.
تتخلل النهضة زفة للقديس الانبا برسوم العريان داخل أسوار الدير، ليشارك جميع المتواجدين بالدير في زفة القديس فيخرج الأباء الكهنة والشمامسة من المذبح حاملين الصلبان وصورة للقديس ليطوفوا بها الكنيسة ثم يتجهوا خارج الكنيسة في صحن الدير، وبعد ذلك يعودوا للكنيسة ليبدوا في تمجيد القديس، وبعد ذلك يصلي الأب الكاهن صلاة عشية، وبعد ذلك يلقي الأنبا بسنتي عظة للشعب.
يقيم الدير معرض سنوي داخل لجميع مشغولات الدير، فهناك ملابس قطنية ولعب اطفال واعمال يدوية، وسجاجيد ومفروشات، وأثاث منزلي وجميع المنتجات من انتاج ورش الدير، ويشرف على المعرض المكرسات الموجودين بالدير، يعتبر مولد العريان من أشهر الاحتفالات القبطية في القاهرة، ويتوافد على الدير الالاف من المصريين باختلاف ديانتهم لطلب شفاعة القديس، و توفية النذور.
يختلف المولد هذا العام عن سابق الأعوام من حيث التواجد الأمني أمام الدير ومظاهر الأحتفال، فتقتصر الاحتفالات
فقط على المظاهر الروحية، من قداسات ونهضة وعظات دون احتفالات وعروض مسرحية، مثلما كان يحدث كل عام، لدواع أمنية، كما منع الدير وجود أى باعة جائلين داخله خلال فترة الاحتفالات، ضمانا لسير الإجراءات الأمنية بالاحتفال إلى بر الأمان، لكن هذا لم يمنع البعض من عرض مشغولاتهم خارج أسوار الدير، فعلى بعد أمتار من البوابة الرئيسية للدير يوجد بائعي الأسماك المملحة، وراسمي الصلبان وصور القديسين..
كما تنتشر مدرعات الجيش وأفراد الشرطة أمام الدير، وأقام الدير ممرات لدخول الزائرين عبرها الى البوابة الرئيسية للدير، كما تواجدت الفرق الكشفية مع بداية الاحتفال امام بوابات الدير لمساعدة افراد الامن في التأمين وتفتيش الزوا
تجدر الأشارة أن القديس برسوم لقب بالقديس بـ«العريان» نظرا لكثرة نسكه وقناعته، وكان يكتفى بأقل القليل من الملابس، ومع الزمن تمزقت ثيابه، ولم يبقَ منها إلا القليل الذى يستر جسده، أما كلمة «برسوم»، فأصلها عبرانى أو سريانى ومعناها «ابن الصوم».