
يستعد مسيحيو ومسلمو سمالوط، بمحافظة المنيا، للاحتفال بذكرى مرور العائلة المقدسة بمنطقة جبل الطير، أثناء رحلة هروبها إلى مصر خوفًا من بطش الرومان آنذاك، واختيار أرض مصر للاحتماء بها وبقائها بالمكان ثلاثة أيام، ومن المقرر استمرار الاحتفال لمدة أسبوع، يبدأ من يوم الخميس 18 مايو وينتهى فى الخميس 25 مايو.
يحتوي الدير على كنيسة السيدة العذراء مريم الأثرية، وكنيسة هروب العائلة المقدسة وهو المكان الذي اختبأوا به طيلة بقائهم بالمنطقة قبل استئناف رحلتهم إلى أسيوط "درنكة"، وتوجد مغارة محفورة فى حضن الجبل اختبأت فيها العائلة المقدسة وقت هروبها إلى مصر.
وتعود الكنيسة إلى القرن الرابع الميلادى، وبنتها الملكة هيلانة على جبل معروف بين الناس باسم جبل الكف، حيث أن التقليد القبطى يقول إن وقت مرور العائلة المقدسة كادت صخرة أن تقع فسندها الطفل يسوع بيده، كما أن الجبل معروف بجبل الطير لأنه كان موطن هجرة آلاف الطيور البيضاء الهاربة من شتاء أوروبا.
ولكى تصل إلى الكنيسة، هناك سلم من حوالى 127 درجة، ورغم وجود طريق للسيارات إلا أن الكثير من الزوار يفضلون الصعود على السلم للوصول للكنيسة الأثرية، وكنيسة هروب العائلة المقدسة المحفورة فى الجبل، كما تم تعمير الدير في عهد الأنبا بفنوتيوس، مطران سمالوط، حيث وصل عدد الكنائس إلى سبع.
تستمر الاحتفالات أسبوعا، وتنتهى بعيد الصعود، ويقيم الزوار طيلة الأسبوع فى المكان ولا أحد يستطيع أن يفرق بين الزوار المسيحيين والمسلمين الذين اعتادوا على التبرك من المكان، والاحتفال به كل عام.