هوايات البابا.. يحب التصوير ويعشق القراءة وتحطُّم ساعته أبعده عن كرة القدم
18.11.2019 11:20
اخبار الكنيسه في مصر Church news in Egypt
الوطن
هوايات البابا.. يحب التصوير ويعشق القراءة وتحطُّم ساعته أبعده عن كرة القدم
حجم الخط
الوطن

مواهب عديدة امتلكها وجيه صبحى باقى الذى أصبح البابا تواضروس الثانى، البطريرك الـ118 فى تاريخ الكنيسة الأرثوذكسية، متأثراً فيها بمحيطه الأسرى وحبه للإبداع، وكانت أبرز هذه المواهب حب القراءة والنظام والإبداع فى فن «الخط العربى»، وهى موهبة غرسها الأب المهندس «صبحى باقى» فى ابنه خلال الـ15 عاماً التى قضاها فى كنف والده قبل أن يتوفى فى 3 يونيو 1967.

«كان والدى يهتم بالمذاكرة وترتيب كتبى وتنظيم وقتى، واهتم اهتماماً بالغاً بموضوع الخط، فكان يقول: كل حرف تكتبه أنت تولده، لو كتبت الحرف صغيراً فقد وُلد ميتاً، وإن نسيت الهمزات والنقط فقد ولدت حرفاً معاقاً، لذا حينما أكتب الهمزة تحديداً أتذكر والدى»، هكذا تحدّث البابا تواضروس عن هذه المرحلة من حياته فى أحد لقاءاته. كان بيت الوالد يحتوى على مكتبة كبيرة، فنشأ «وجيه» قارئاً نهماً يقرأ فى كافة المجالات والفروع، حتى إنه قرأ فى فن الإخراج السينمائى، وحرص منذ صغره على مطالعة صحيفة الأهرام وقراءة مقالات كبار الكتّاب، حتى إن أخواله حينما يكون معهم فى فترة الصيف بقرية القديسة دميانة فى برارى بلقاس بالدقهلية كانوا يشترون له الصحف اليومية من المدينة.

وكان البابا تواضروس يحب فى صغره اصطياد السمك والمراسلة، فراسل الإذاعة الألمانية من أجل تعلم اللغة الألمانية، وراسل بعض الأشخاص، ومنهم نيل أرمسترونج، أول رائد فضاء أمريكى يسير على سطح القمر، وطلب منه صورة، وتم إرسالها له بالفعل وعليها توقيعه عام 1969، وولّد كسر ساعته فى الصف الأول الإعدادى خلال أول مباراة كرة قدم لعبها بمدرسة أحمد محرم الإعدادية بدمنهور عقدة بينه وبين كرة القدم، رغم أنه لعب «كرة السلة» لبعض الوقت.

عشق "الخط العربى" بسبب والده.. وكان يهوى المراسلة و"أرمسترونج" أرسل له صورة بتوقيعه

ويهوى البابا منذ صغره التصوير الفوتوغرافى، وتناقل المقربون منه أنه كان يعرف أحدث أنواع الكاميرات والعدسات منذ صغره، رغم أنه لم يمتلك كاميرا إلا بعد تخرجه بـ10 سنوات وهو فى مدينة أوكسفورد بإنجلترا، وهو يحرص دائماً على التقاط الصور التذكارية مع ضيوفه، وفى كل المناسبات، ولا تخلو مناسبة من توجيه المصورين إلى طريقة وكيفية التقاط أفضل صورة، ومع انتشار طريقة التصوير «السيلفى» أظهرت الصور المتداولة لـ«البابا تواضروس» على مواقع التواصل الاجتماعى إعجابه بها.

التليفزيون والموسيقى فى حياة البابا تواضروس الثانى لهما وجود نادر جداً مثل نشرات الأخبار والحوارات مع شخصيات مهمة وسماع صوت فيروز التى تمتزج أغانيها بالترانيم المسيحية.

وانعكس حب البابا تواضروس للقراءة التى وصفها بأنها «حياة» فى تنظيم معرض للكتاب أثناء خدمته فى إيبارشية دمنهور بعد تخرجه فى الجامعة عام 1983، وكان يقوم بتقسيط ثمن الكتب للخدام بالإيبارشية على مدار العام لتشجيعهم على القراءة، ودفعه هذا الحب بعد وصوله إلى الكرسى البابوى، إلى الشروع فى إنشاء أكبر مكتبة قبطية فى الكنيسة الأرثوذكسية بدير الأنبا بيشوى بوادى النطرون، وهى المكتبة التى افتتحت مرحلتها الأولى، وتقام على مساحة فدان كامل، وتكلفت 30 مليون جنيه، وتجمع أكبر قدر من الكتب القبطية النادرة والمخطوطات، ودعا الأقباط للتبرع والمساهمة بالكتب القديمة والنادرة للمكتبة.

اترك تعليقا
تعليقات
Comments not found for this news.