
يعقد رؤساء الكنائس الثلاث السريانية والقبطية والأرمنية في الشرق الأوسط اجتماعهم الدوري غدًا ولمده ثلاث ايام في الفترة من 16 إلى 18 مايو 2025.
ويتم خلال اللقاء مناقشة القضايا ذات الأهتمام المشترك، بين تلك الكنائس سواء العقيدية أو المسكونية أو الاجتماعية أو الانسانية وعقد حتي الأن 14 لقاءًا بين رؤساء الكنائس الثلاث في الشرق الأوسط ويكون هذا الأجتماع الـ15 والذي يعقد في مايو الجاري.
ومن المقرر خلال الاجتماع المشترك يحتفل رؤساء الطوائف بمرور 17 قرنًا على مجمع نيقية، المُنعقد عام 325 م.
مجمع نيقية
والذي بدأ باجتماع الثلاثمائة وثمانية عشر مُطرانًا وأسقفًا بمدينة نيقية في عهد الملك قسطنطين، في إشارة إلى أنه كان ضمنهم 4 باباوات هم الأنبا الكسندروس التاسع عشر بابا الكنيسة المصرية، والذي اصطحب معه أثناسيوس رئيس شمامسته وسكرتيره الخاص، والأنبا أسطاثيوس رئيس كرسي إنطاكية، والأنبا مكاريوس رئيس كرسي أورشليم، بينما الأنبا سيلفستروس رئيس كرسي رومية؛ فإنه لكبر سنه لم يتمكن من الحضور، وأرسل اثنين من الكهنة نيابة عنه.
كان سبب اجتماع المجمع هو مُحاكمة أريوس الذي كان قسًا بالإسكندرية، وجدف على تعاليم الإيمان المسيحي، وقصل بين أقانيم الله الواحد بحسب مُسلمات وتعاليم الكنيسة، وانتهى المجمع بتوقيع حرومات على القس الليبي أريوس.
وقال كيرلس كمال الباحث الكنسي في تصريح خاص: إنه بدأت أولي جلسات المجمع فى 20 مايو سنة 325 م واستمرت جلسات المجمع ثلاثة شهور لمناقشة القضية الرئيسية وهي بدعة أريوس وكان هناك أيضًا قضايا فرعية تتمثل في " تحديد موعد عيد القيامة، ومشكلة ميلَيتوس أسقف أسيوط، وإعادة معمودية من تعمد علي يد الهراطقة، ومسألة بتولية القسوس".
وتابع: حضر الإمبراطور قسطنطين فى أول جلسات المجمع وجلس فى وسط المجمع وكان علي يمينه البابا إليكسندروس وشماسه أثناسيوس، ويوسابيوس القيصري أبو التاريخ الكنسي والنصف أريوسِي وكان سكرتيرًا للمجمع.
أما عن يسار الإمبراطور قسطنطين فكان يجلس هوسيوس أسقف أسبانيا وكان الإمبراطور يثق فيه لدرجة كبيرة وكان رئيسًا لمجمع نقية لكبر سنه ومكانته، وكان يجلس بجواره أريوس وأتباعه.
وبدأت الجلسة الأولى بقراءة الخطابات وكلمة للإمبراطور وحدثت بعد النقاشات والحوارات حتى انتهت الجلسة الأولي.