قصه من تاسوني ساره
19.02.2017 01:30
Articles مقالات
قصه من تاسوني ساره
حجم الخط

إمرأة عثرت على ثعبان صغير جائع بردان فقررت أن تنقذه مما يعانيه فأخذته إلى بيتها وآوته وبدأت تطعمه حتى كبر الثعبان وأخذ يعتاد عليها حيث كان يتبعها فى كل مكان تذهب إليه داخل المنزل وفى نهاية اليوم كان ينام بجانبها على السرير مستمتعآ بدفئها . - مرت السنوات وكبر الثعبان ... وفى أحد الأيام فوجئت تلك السيدة بأن الثعبان توقف فجأة عن الأكل بدون سبب معروف - حاولت السيدة الرحيمة مع الثعبان كثيرآ لكى تجعله يأكل خوفآ عليه من الموت والهلاك إلا أن الثعبان كان يرفض وفشلت جميع محاولاتها معه . - ظل الثعبان على حاله هذا لعدة اسابيع رافضآ الأكل إلا أنه كان مازال يتبعها داخل المنزل نهارآ وينام بجانبها على فراشها ليلآ بل وزاد عن ذلك بأن كان يلتف حول جسدها وهى نائمة طمعآ فى الدفء . - آخيرآ وبعد عدة اسابيع قررت السيدة أن تأخذه إلى الطبيب البيطري ليفحصه لعله يكون مريضآ ويحتاج إلى العلاج . - كشف الطبيب على الثعبان ثم التفت إلى السيدة وسألها : هل لاحظتى أي أعراض أخرى على هذا الثعبان خلاف قلة شهيته وامتناعه عن الطعام ؟؟ - أجابت السيدة : لا - سألها الطبيب ثانية : هل مازال يرقد بجانبك اثناء نومك ليلآ ؟؟ - اجابت السيدة : نعم فهوواكبق بي كثيرآ ويتبعني اينما ذهبت داخل المنزل ، وينام بجانبي فى السرير كل ليلة . - سألها الطبيب : ألم تلاحظى أنه فى بعض الأحيان يقوم بلف نفسه حول جسدك اثناء نومه بجانبك ؟؟ - اندهشت السيدة كثيرآ وقالت للطبيب : نعم ... نعم .. فأنه فى الأونة الأخيرة واثناء مرضه كان احيانآ يلتف حولى اثناء نومى طمعآ فى الدفء والحنان وكان حينما استيقظ يتبعني بعينه فأهرع لتقديم الطعام له لكنه للأسف كان يرفض الأكل ويظل فى مكانه . - هنا تبسم الطبيب وقال لها : سيدتى ... ان هذا الثعبان ليس مريضآ بل يستعد لإلتهامك !!! أنه فقط يحاول أن يجوع فترة طويلة حتى يمكنه أكلك كما أنه يحاول كل ليلة أن يلتف حول جسدك ليس حبآ فيكى ولا بحثآ عن الدفء والحنان كما تعتقدين .. أنه يحاول أن يقيس حجمك مقارنة مع حجمه حتى تستوعب معدته وجبة بحجمك أنه يعد العدة للهجوم عليكى فى الوقت المناسب .. فخذى حذرك سيدتي وتخلصى من هذا الثعبان سريعآ !!! .... - قد يعتقد البعض أنه يستطيع تغيير من حوله بالحب أو العطف أو الأحسان .. صحيح قد تنجح احيانآ مع بعضهم .. لكن تذكر أن هناك طبائع تكون متأصلة فى البعض لا ينفع معها الأحسان ولا تعالجها المحبة .. وهذه النوعية يكون الأقتراب منها خطر جسيم . ... بادر بالتخلص من ثعبانك........... اذا اتممت القراءة اكتب يايسوع ابعد عنى من ينوى على التهمنا

اترك تعليقا
تعليقات
Comments not found for this news.