شهدت أسعار الذهب في الأسواق المحلية حالة من الاستقرار خلال تعاملات اليوم الخميس، على الرغم من تراجع الأوقية في البورصات العالمية، وتزامن هذا الاستقرار مع مجموعة من العوامل المؤثرة التي تشمل ارتفاع طفيف في سعر الدولار الأمريكي، إضافة إلى قرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي الأخير بخفض أسعار الفائدة، فضلًا عن استمرار التوترات الجيوسياسية المرتبطة بالحرب الروسية الأوكرانية.
أسعار الذهب اليوم
وفيما يخص الأسعار في السوق المحلي، سجل جرام الذهب عيار 21 حوالي 5630 جنيهًا، بينما سجل جرام الذهب عيار 24 حوالي 6434 جنيهًا، في حين بلغ سعر جرام عيار 18 نحو 4826 جنيهًا، أما الجنيه الذهب، فقد استقر عند 45040 جنيهًا، ويلاحظ أن الأسعار المحلية لم تتأثر بشكل كبير بتقلبات الأسعار العالمية في الوقت الحالي.
هبوط أسعار الأوقية
على المستوى العالمي، سجلت أسعار الأوقية تراجعًا طفيفًا بنحو 13 دولارًا لتسجل 4217 دولارًا للأوقية، رغم أن الأسعار شهدت مكاسب قوية منذ بداية العام تجاوزت 61%، ويعود هذا التراجع إلى بعض العوامل الاقتصادية العالمية، بما في ذلك استعادة الدولار الأمريكي جزءًا من خسائره التي شهدها بعد اجتماع الفيدرالي الأمريكي الأخير.
توقعات الفيدرالي الأمريكي
فيما يتعلق بالسياسة النقدية الأمريكية، قرر مجلس الاحتياطي الفيدرالي خفض سعر الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس، ورغم أن الأسواق تتوقع خفضًا إضافيًا للفائدة في المستقبل القريب، إلا أن الفيدرالي الأمريكي لم يقدم توجيهًا محددًا بشأن موعد الخفض المقبل، مما يعزز حالة عدم اليقين في الأسواق.
وفي تصريحات رئيس الفيدرالي الأمريكي، جيروم باول، تم الإشارة إلى مخاطر تباطؤ سوق العمل الأمريكي، وهو ما قد يحد من قدرة الفيدرالي على تنفيذ تخفيضات إضافية للفائدة في المستقبل القريب، هذه التصريحات أسهمت في انخفاض الدولار إلى أدنى مستوى له في أكثر من شهر، مما دفع أسعار الذهب إلى تسجيل أعلى مستوى أسبوعي لها.
على الرغم من التوجه العام للمستثمرين نحو الأصول عالية المخاطر، تظل الذهب جاذبًا قويًا كملاذ آمن في ظل التوترات الجيوسياسية المستمرة، خاصة فيما يتعلق بالحرب الروسية الأوكرانية، هذه التوترات، بالإضافة إلى الانخفاض المتوقع في أسعار الفائدة الأمريكية، ساهمت في تقليل احتمالات الهبوط الحاد لأسعار الذهب.
توقعات أسعار الذهب
تتوقع العديد من المؤسسات المالية الكبرى، بما في ذلك بنك ويلز فارجو، أن يواصل الذهب صعوده في المستقبل القريب، ويتوقع البنك أن يتراوح سعر الأوقية بين 4500 و4700 دولار في العام المقبل، ما يعني زيادة بنسبة تتراوح بين 5.8% و10% على مدار العام، كما يشير البنك إلى أن الذهب سيظل عنصرًا أساسيًا في محفظات الاستثمار، خاصة في ظل الضغوط التضخمية العالمية وضعف العملات الرقمية، مما يعزز من جاذبية الذهب كأداة آمنة لحفظ القيمة.