أكدت مجلة "ذا ويك" الأمريكية، أن استضافة مصر لقمة السلام العالمية في منتجع شرم الشيخ المطل على البحر الأحمر وبرئاسة مشتركة بين الرئيس عبد الفتاح السيسي ونظيره الأمريكي دونالد ترامب، وبمشاركة نخبة من قادة العالم، هي خطوة توصف بأنها محطة تاريخية في مسار تسوية الصراع في غزة وإعادة رسم المشهد السياسي في الشرق الأوسط.
أنظار العالم تتجه إلى مصر في قمة شرم الشيخ
وأعلنت رئاسة الجمهورية المصرية أن القمة ستُعقد رسميًا بهدف تثبيت اتفاق السلام في غزة وإقراره بصيغته النهائية، وسط حضور رفيع المستوى يضم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، ورئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني، ورئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.
وأكدت الحكومة البريطانية مشاركة ستارمر رسميًا، مشيرة إلى أن مراسم التوقيع على الاتفاق ستجري خلال أعمال القمة.
ومن المقرر أن يزور الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إسرائيل قبل وصوله إلى شرم الشيخ، في حين لم يتضح بعد ما إذا كان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أو أي ممثل عن حركة حماس سيحضر القمة.
تأتي القمة بعد أيام قليلة من التوصل إلى اتفاق شامل لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس، بوساطة أمريكية، نال إشادة واسعة من مختلف الأطراف.
ففي تل أبيب، احتشد عشرات الآلاف في ميدان الرهائن احتفالًا بقرب تنفيذ الاتفاق وبدء عملية تبادل الأسرى.
وفيما يتعلق بالمفاوضات، أكدت مصادر دبلوماسية أن حماس وافقت على الصفقة بعد تلقيها ضمانات أمريكية مباشرة من ترامب تتعلق بانسحاب تدريجي قوات الاحتلال الإسرائيلية من القطاع، في حين تشترط تل أبيب نزع سلاح الحركة بالكامل وتفكيك بنيتها العسكرية، بما في ذلك شبكة الأنفاق، قبل أي انسحاب فعلي.
في ملف الحكم والإدارة، أبدت حماس استعدادها للتنحي عن السلطة المباشرة في غزة لصالح حكومة من التكنوقراط الفلسطينيين، تُشرف على عملها هيئة دولية لضمان الشفافية والاستقرار، غير أن الحركة شددت على أن تقرير مستقبل غزة يجب أن يكون شأنًا فلسطينيًا خالصًا.
ولضمان تنفيذ الاتفاق ومراقبة الترتيبات الميدانية، تخطط الولايات المتحدة لنشر نحو 200 عنصر من قواتها في إسرائيل، ضمن مركز تنسيق مدني-عسكري يتولى متابعة الجوانب اللوجستية والإنسانية والأمنية، دون دخول الأراضي الفلسطينية.