موسيقانا القبطية
26.12.2019 06:28
Articles مقالات
أقباط متحدون
موسيقانا القبطية
حجم الخط
أقباط متحدون

 المسيحية انتشرت بسرعة شديدة في القرن الأول بين المصريين الذين اعتادوا التسبيح بنغمات معينة . واحترمت الكنيسة هذه المشاعر الدينية ووضعت نصوصاً على هذه الألحان تتناسب مع تلك الحالة . 

 

ويؤكد هذا الفيلسوف السكندري اليهودي " فيلون " الذي عاش في القرن الأول : 

" أن جماعة المسيحيين الأولين قد أخذوا ألحاناً مصرية قديمةً ووضعوا لها نصوصاً مسيحية " . ومن ضمن هذه الألحان لحن يسمى " غولغوثا " أي " جلجثة " وهو مكان الصليب ويقال يوم الجمعة العظيمة,مأخوذ من لحن كان يرتله المصريون القدماء أثناء عملية التحنيط وفي مناسبة الجنازات .

 

ولحن أخر وهو " بيك إثرونوس " أي " عرشك يا الله " 

وهو لحن نصفه الأول مأخوذ من لحن كان يقال عند وفاة الفرعون والنصف الأخر نغمات مفرحة مأخوذة من لحن كان يقال عند تنصيب الفرعون وجلوسه على العرش . 

 

هذا على سبيل المثال وليس الحصر يؤكد أن الموسيقى القبطية الكنسية هي الوريث الشرعي للموسيقى الفرعونية . فالفن القبطي من موسيقى وأيقونات هو انعكاس للبيئة المصرية التي نشأت فيها الكنيسة القبطية القديمة .

 

وقد اهتمت مدرسة الأسكندرية التي أسسها القديس مرقس بالموسيقى ونتج عنها ألحاناً صارت من نسيج الطقس الكنسي , منهم القديس إكليمندس السكندري عام 150م . 

والبابا أنبا أثناسيوس الذي كتب وألف ألحاناً رائعة . 

 

ويقول الفيلسوف " فيلون ":  " أن المسيحيون في مصر لا يقضون وقتهم في تأملات فحسب بل أيضاً يألفون الأغاني والترانيم الروحية ويعلمونها للشعب ليصلوا بها " .

 

ومن الجدير بالذكر أن الذي بشر بالمسيحية في " إيرلندا " سبعة رهبان أقباط 

وكانوا حريصين أن يحملوا معهم القيثارة المصرية ليعلموهم التسبيح و الموسيقى ,

وإلى الأن تشتهر " إيرلندا " بهذه القيثارة المصرية .

اترك تعليقا
تعليقات
Comments not found for this news.