
قال خالد المعلم، أمين الإعلام في حزب الاتحاد اللبناني، إنه "منذ دخول اتفاق وقف إطلاق النار بين لبنان والاحتلال الإسرائيلي حيّز التنفيذ، لا يمرّ يوم من دون أن يسجل الاحتلال سلسلة خروقات فاضحة لهذا الاتفاق".
وأوضح المعلم، في تصريحات لـ"الدستور"، أن "الخروقات الإسرائيلية تتنوع بين توغلات برّية في المناطق الحدودية، أو قصف مواقع متفرقة، إلى جانب الاستهدافات المتكررة بالطائرات المسيّرة التي تطال مدنيين أو حزبيين أو سيارات ودراجات نارية، فضلًا عن حرمان عدد كبير من أهالي القرى الجنوبية من العودة إلى منازلهم ومنعهم من إعادة إعمار ما تهدم من بيوتهم، وذلك على مرأى ومسمع من الجهات الدولية الضامنة للاتفاق، وعلى رأسها فرنسا والولايات المتحدة.
تصعيد إسرائيلي مريب وتزامن مع أزمة نتنياهو
وأشار إلى أن "هذه الخروقات شهدت تصاعدًا خطيرًا مؤخرًا، تزامنًا مع استدعاء رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو للمحاكمة، ما ترجم باستهداف مناطق بقاعية والتوغل في مناطق بعيدة نسبيًا عن الحدود، مثل وادي الحجير، ما اضطر الأهالي للنزوح مجددًا".
التزام لبناني كامل وضبط نفس من المقاومة
وأكد المعلم أن "الجانب اللبناني، وعلى رأسه حزب الله، التزم بالكامل بوقف إطلاق النار وركن إلى الدولة اللبنانية لإفساح المجال أمام الحلول الدبلوماسية، وهو ما شدد عليه الأمين العام للحزب الشيخ نعيم قاسم في عدة خطابات، حين أوحى بأن الحزب اعتمد سياسة ضبط النفس، واضعًا الكرة في ملعب الدولة والجهات الدولية الضامنة".
تحذير من استمرار الخروقات وتصاعد خطاب المقاومة
وشدد المعلم على أن "تصاعد وتيرة الانتهاكات في الأيام الأخيرة رفع من سقف خطاب المقاومة، وهو ما بدا جليًا في تصريح النائب علي فياض الذي دعا إلى إعادة تقييم الموقف ومراجعة الأداء الرسمي الذي وصفه بـ"الفشل الذريع" في كبح الغطرسة الإسرائيلية، ما يفتح الباب أمام تساؤلات جدية حول احتمال تجدد الحرب مع العدو الإسرائيلي، وعن نوايا حكومة الاحتلال في استدراج لبنان إلى هذا السيناريو".
الخيار الدبلوماسي حاضر... لكن لصبر المقاومة حدود
وختم المعلم قائلًا: “إسرائيل تتصرف وكأن وقف إطلاق النار هو اتفاق من طرف واحد، فتواصل خروقاتها دون رادع، وكأنها تسعى لتثبيت منطق حرية التصرف. ورغم أن الاتفاق جنّب بيروت وضاحيتها الجنوبية التصعيد وأعاد إليهما شبه حياة طبيعية، إلا أن ما يجري في الجنوب يشبه فتيلًا مشتعلًا متصلًا ببرميل بارود”