بالصور..«الدنيا لو جارحة لونها لون فرحة».. كنيسة بالمنيا ترسم البسمة على وجوه الشقيانين.. تجمع المرضى والمسنين على «حمام السباحة».. وكاهن: نتذكر المنسيين
13.09.2017 11:21
اخبار الكنيسه في مصر Church news in Egypt
فيتو
بالصور..«الدنيا لو جارحة لونها لون فرحة».. كنيسة بالمنيا ترسم البسمة على وجوه الشقيانين.. تجمع المرضى والمسنين على «حمام السباحة».. وكاهن: نتذكر المنسيين
حجم الخط
فيتو

وقفن على حافة العمر، السنوات هكذا مرت سريعا، المرض أقام قلاعا، تمكن من أجسادهم التي خطت الحياة أوجاعها فوق جباههم، الفرحة في أيام العمر خيط رفيع، بالكاد يتذكرون لحظات السعادة وسط مرارة الأيام.

 

في البيهو تلك القرية الصغير بمركز سمالوط شمال المنيا، عاشوا، رحلة لـالبندر تتطلب تجهيزات خاصة، التليفزيون رفاهية لا يمتلكها سوى ولاد الأكابر، الانتقال لمحافظة ساحيلية بدعوى المصيف، رجسا من عمل الشيطان، حياة بائسة مؤلمة، كانت أيامهم، المرض لم يرحم أجسادهم التي أنهكتها السنوات في زراعة وحصاد، ولا الأرض ارتوت من عرقهم، ولا هم شبعوا من عطاياها.

 

أفضل أنت تأتي الفرحة متأخرة.. على أن لا تأتي أبدا، بعد أن اشتكت المصاطب من جلساتهم اليومية التي لا تتغير، واشتكت أجسادهم من آسرة المرض، تذكرتهم كنيسة أبسخيرون القليني، وقرر مسئولوها أن يستقطعوا لحظات من حياة مؤلمة، لرسم الفرحة على وجوه مسنين ومرضى تتنوع أمراضهم، في حمام سباحة.

 

وقال الكاهن يوليوس شحاتة خادم مذبح كنيسة ابسخيرون القلينى - البيهو - مطرانية سمالوط، والمشرف على اليوم الترفيهى لمرضى سمالوط وكبار السن، جاءت الأنبا بفنوتيوس مطران سمالوط، هو صاحب الفكرة، خاصة أنه دائما يفكر خارج الصندوق، فاقترح يوم ترفيهى لمرضى فيروس سي والصم والبكم، والفشل الكلوى، وسرطان، وكبار السن، قائلا حبينا نركز على الشخص اللى في بيته مرمى زى الكنبة، مؤكدا أن تلك الفئه هي الأمس ليوم ترفيهى، تلك الفئة التي تشعر دائما انها وحيده وسط عائلة، فئة تشعر بالانعزال.

 

وأشار ابونا " يوليوس"، في تصريحاته الخاصة لـ"فيتو"، أن جميع المشرفون على هذا اليوم الترفيهى هم خدام كنيسة "ابسخيرون " بالبيهو، فقد تم عقد اجتماعات على مدار 3 اشهر متواصله، فعند عرض الأمر على المشاركين كانت استجابتهم 100%، بدأنا في عمل خطة إعداد لهذا اليوم وعمل قوائم للمشاركين بأسمائهم وأماكنهم، وتقسيم خدام الكنيسة على أعدادهم بحيث إن لكل عدد من الخدام مجموعة من المشاركين خاص بهم في تنفيذ طلباتهم ومتابعتهم وكل ما يحتاجه المشارك.

 

وقال ابونا " يوليوس شحاته "، إن عدد الخدام الذين شاركوا في اليوم الترفيهى 100 خادم تم تقسيمهم على 200 مشارك، بمعدل خادم لكل مشاركين، وكان أكبر المشاركين في هذا اليوم يبلغ من العمر 85 عاما، كما تم توفير وجبات غداء لهم، لافتا إلى أنه تم عمل مثل هذا اليوم على مستوى كنائس مركز سمالوط منذ شهرين تقريبًا وكان عدد المشاركين آنذاك 1300 مشارك.

 

وأنهى ابونا" يوليوس"، حديثة لـ"فيتو"، قائلا: نحاول بذل قصار جهدنا لرسم البهجة والامل والابتسامة في وجوه انهكتها متاعب الحياه، وانهكها المرض والعجز.

 

ويجدر بالإشارة، نشرت صفحة " صوت من السماء "، على موقع التواصل الاجتماعى الـ"فيس بوك "، مجموعة من الصور أشارت من خلالها كيف ساهمت الكنيسة في رسم البهجة والسعادة على وجوه أصحاب المرض والعجز.

اترك تعليقا
تعليقات
Comments not found for this news.