غموض حول طرح وزير الخارجية اللبناني مشروع ترميم 30 كنيسة فى لبنان
20.12.2017 00:00
اخبار الكنيسه في المهجر Church News in Immigration Land
غموض حول طرح وزير الخارجية اللبناني مشروع ترميم 30 كنيسة فى لبنان
حجم الخط

قد يتراءى للبعض مشهد لقاء وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل وأحد السفراء، كفعل روتيني طبيعي، بحكم منصب باسيل، لكن لقاءه هذه المرة مع السفير فوق العادة الهنغاري بيتر هالتاي المكلف متابعة مساعدات الحكومة الهنغارية في الخارج، بحضور سفير هنغاريا ميخاليي جيزا لم يكن مضمونه مناقشة عادية، فقد انعقد هذا اللقاء لمناقشة المساعدة الهنغارية لترميم الكنائس في لبنان.

 

مشروع مفاجئ تصدر عناوين الصحف والمواقع، فترميم أكثر من 30 كنيسة في لبنان هو امر أكثر من مهم نظرا لأهمية المجتمع المسيحي الكبير في لبنان والشرق الأوسط، خصوصا ان هذا البلد أحد دعائم السلام والتنوع والعيش المشترك. واللافت، ان الجهات المعنية والمراجع الدينية التي تواصل معها "ليبانون ديبايت"بها، والتي يجب ان تكون أولى المطلعين على هذا الموضوع لم تكن على علم بمشروع الترميم هذا ولا بأي تفاصيل عنه، ما طرح علامات استفهام عدة بحثاً عن حقيقة الأمر.

 

موضوع لفّه الغموض وعلامات الاستفهام، إذ إن كل جهة تحوّلنا لدى اخرى للاستفسار عن المشروع، فأين تلك الكنائس المقرر ترميمها، وهل ستُرمم كنائس لطوائف عدة، وهل أساساً يوجد في لبنان كنائس تحتاج الى ترميم؟

 

ابدى مدير المركز الكاثوليكي للإعلام الأب الدكتور عبده أبوكسم لـ "ليبانون ديبايت" تعاونه لمعرفة المزيد من التفاصيل حول الملف، وبعد التواصل معه أكثر من مرة، قال إن أحد المسؤولين عن هذا الملف هو النائب أمل أبو زيد وهو يملك كل الإجابات.

 

بدوره، لم ينكر النائب أبو زيد انه يملك معلومات عن الموضوع، لكنه اشار لـ"ليبانون ديبايت" إلى انه لا يملك الحق بتسريب اية معلومة، ولا النية في اثارة الموضوع على الاعلام، على الرغم من ان الاتفاق بين باسيل والسفارة الهنغارية لترميم الكنائس في لبنان تصدر العناوين في اليوم التالي للاتفاق، والتي ركزت بدورها على الترميم من دون غيره من مضمون اللقاء.

 

واكد أبو زيد ان الكنائس المُقرر ترميمها تابعة للطائفتين الكاثوليكية والأرثوذكسية وهي كنائس محددة في ارجاء لبنان، وتحديدها يعود للبلد المتبرّع وبعض المساهمين في هذا المشروع، لافتا الى ان الترميم قد بوشر فيه، ومن الممكن ان يتم الافصاح عن التفاصيل بعد الانتهاء.

 

واوضح انه لا يملك سوى تفاصيل عن جزء من المشروع الذي يقع ضمن مسؤوليته، لكن اية معطيات اضافية ليست بحوزته من الأساس، وهذا ما عاد واثار الشبهات حول حقيقة هذا المشروع وأهدافه، فلماذا كل هذا الغموض على الرغم من انه مشروع يستحق ان يتم التداول به والاضاءة عليه؟

اترك تعليقا
تعليقات
Comments not found for this news.