تحتفل الكناس الغربية اليوم بقداس عيد الميلاد المجيد، وتعتبر كنيسة الروم الارثوذكس من ابرز الكنائس التي تحتفل بهذه المناسبة طبقا للتقويم الغربي، وكنيسة الروم الأرثوذكس هي الكنيسة الرئيسية ذات الأغلبية العددية والشعبية في فلسطين، كمثال الكنيسة القبطية الارثوذكسية في مصر.
احتفالات المسيحيين بعيد الميلاد المجيد في بيت لحم
قال المطران عطا الله حنا رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس، إن رؤساء الكنائس المسيحية في القدس أعلنوا عن إلغاء كل المظاهر الاحتفالية بمناسبة الأعياد الميلادية المجيدة، سواء كان هذا حسب التقويم الغربي في 24 /12 أو حسب التقويم الشرقي يوم الـ7 من يناير، وهذه هي رسالة بحد ذاتها موجهة للعالم المسيحي كله وللقيادات الكنسية المسيحية في العالم ومن كل الكنائس والطوائف بضرورة أن يرفعوا الصوت عاليًا مطالبين بأن تتوقف هذه الحرب، والتي يدفع فاتورتها الأبرياء والمدنيون، وخاصة الأطفال الذين يموتون بطريقة مروعة بشعة تدل على همجية وعدوانية هذه الحرب.
كما وجّه البطريرك ميشيل صبّاح، بطريرك اللاتين السابق، رسالة عيد الميلاد لهذا العام حول غزة.
وقال إنّ "هذا العام، في بيت لحم وفي كلّ مكان، عيد الميلاد هو صلاة، ودعاء مُلِح إلى الله العلي القدير، ليلهم زعماء الحرب أن يوقفوا الحرب في غزة وفي كل فلسطين. في هذه الأيام، تتجه عيون وقلوب الكثيرين إلى بيت لحم، فيرون الحرب على غزة، التي تبعد ساعة عن بيت لحم. هناك الإنسان وبيوت الإنسان صارت أنقاضًا، والأطفال تحت الأنقاض، والإنسانية تحت الأنقاض".
وأضاف: "لم تعد الحرب حربًا، بل إبادة جماعيّة".
وأشار إلى "أنّ المسيحي الفلسطيني، وكلّ مسيحي، أينما كان، يتأمّل في سر عيد الميلاد العميق، في محبة الله للإنسانيّة، وعندما يرى الحرب على غزة، يعرف أن عيد الميلاد، هذا العام، أن حب الله، لا يمكن أن يقتصر على بيت لحم، ولا يمكن أن يقتصر على رعيتك أو جماعتك، أينما كنت".
احتفالات المسيحيين بالعيد في بيت لحم