الانبا بولس في “عيد الظهور الإلهي”: المعمودية بدلت طبيعتنا الفاسدة بطبيعة جديدة أبدية
20.01.2024 13:09
اخبار الكنيسه في المهجر Church News in Immigration Land
وطني
الانبا بولس في “عيد الظهور الإلهي”: المعمودية بدلت طبيعتنا الفاسدة بطبيعة جديدة أبدية
حجم الخط
وطني

صلي نيافة الحبر الجليل أبينا الحبيب والمكرم الأنبا بولس “أسقف الرعاية والعمران” أسقف إيبارشية أوتاوا ومونتريال وشرق كندا، القداس الإلهي لعيد الغطاس “عيد الظهور الإلهي” مساء اليوم الجمعة الموافق 19 يناير 2024، في كنيسة القديس يوحنا المعمدان في فودري، وشارك مع نيافته في خدمة القداس الإلهي أبونا الحبيب والغالي أبونا القمص موسي دميان، كان الكنيسة وعدد كبير من شعب الكنيسة، والكنائس المجاورة، التي تذهب خلف أبونا الأسقف لتنال بركة الصلاة مع نيافته في الكنائس المختلفة التي يصلي فيها. كما صلي نيافته صلاة اللقان “صلاة المياه”، التي سبقت القداس الإلهي.

في سياق متصل، تهللت مختلف كنائس الإيبارشية بصلوات قداس عيد الظهور الإلهي، وسبقتها صلاة اللقان علي المياه، وسط مشاركة أعداد كبيرة من شعب الكنائس، فرحة بهذا العيد.

= المعمودية بدلت طبيعتنا الفاسدة .. بطبيعة جديدة .. ومن جسد فاني لجسد تغلب علي الموت

قال أبونا الأسقف المحبوب وجزيل الاحترام الأنبا بولس “أسقف الرعاية والعمران” أن عيد الغطاس، له مسميات عديدة، عيد الظهور الإلهي، عيد الغطاس، الإبيفانيا، والثيئوفانيا “التي تعني الظهور الإلهي”، ومن المهم أن نشهد للسيد المسيح، كما شهد يوحنا المعمدان، بأن الروح القدس نزل عليه، بأنه مخلص العالم، ولذا مهم أن نستخدم “ثيوفانيا” “الظهور الإلهي”، لأن جاء ليبدل طبيعتنا الفاسدة، بطبيعة جديدة في المسيح يسوع، وتعمد السيد المسيح من أجلنا، وليس من أجله، لأنه لم يكن يحتاج للمعمودية، ولكن ليبدل طبيعتنا الفاسدة، بطبيعة جديدة. وتلعب المياه دورا مهما في تطهير طبيعتنا، ولهذا نسميه كذلك عيد الغطاس. ونحن نتعمد من أجل أن نبدل الطبيعة القديمة الفاسدة، حيث نموت مع المسيح يسوع في المعمودية، لنحيا ونحصل علي الطبيعة الجديدة غير الفاسدة بالمعمودية، وهذا جزء مهم من إيماننا، حيث يعمدنا أبونا باسم الآب والابن والروح القدس، وأبونا ينفخ في كل طفل أو طفله يعمده، لكي يعطيه الروح القدس، والطبيعة الجديدة في المسيح يسوع، لكي يعيش للأبد. وفي المعمودية نتغير عن شكلنا، ليس من حيث الشكل فقط، ولكن كلية بما في ذلك سلوكياتنا، ويقوم أبونا بثلاث رسومات باسم الآب والابن والروح القدس، ليذكرنا بمعمودية السيد المسيح، وهي طريق المرور لمواطنة وجنسية ملكوت السموات، والمعمودية باسم يسوع المسيح.

= ملكوت السموات هو حيث يوجد الآب .. مع يسوع المسيح ملك الملوك

ونذكر هنا أنه علي سبيل المثال، في كنيسة رئيس الملائكة ميخائيل والقديس أبي سيفين في لافال بإقليم الكيبيك الكندي، صلي القداس الآلهي الآباء الأجلاء أبونا الحبيب والغالي القمص الراهب موسي البراموسي، المسؤول عن ترينتي سنتر في فال دي بوا وكاهن كنيسة رئيس الملائكة ميخائيل، وأبونا الحبيب والغالي القمص ميخائيل عطية، ملاك الكنيسة، وأبونا الحبيب والغالي أبونا جابرييل جابرييل “أبونا جابي، قيثارة السماء، كاهن كنيسة رئيس الملائكة ميخائيل والقديس أبي سيفين في لافال”.

وفي عظته بعد قراءة الإنجيل المقدس، الذي قرأه بالعربية أبونا القمص ميخائيل عطية، وبالفرنسية أبونا جابي، وقام بعظة القداس الإلهي بعد قراءة الإنجيل المقدس أبونا القمص الراهب موسي البراموسي الذي ألقي عظته بالعربية والإنجليزية، وتركز علي أسماء عيد الغطاس، عيد الظهور الإلهي وغيرها من الأسماء. مشيرا إلي أن معمودية السيد المسيح أعطتنا طبيعة جديدة غير فاسدة، مقارنة بالطبيعة البشرية التي كانت فاسدة، ولهذا “من آمن واعتمد خلص ومن لم يؤمن يدن”، كما تحدث عن تعريف ملكوت السموات، حيث يكون الله الآب موجودا، إذ أن المسيح يسوع هو ملك الملوك، وهو الحق، ولهذا عندما يتحدث دائما مار يوحنا، يبدأ عادة كلامه “بالحق الحق أقول لكم”، كما أنه تناول موضوعا مهما بالنسبة لمفهوم كل واحد للملكوت.

 

اترك تعليقا
تعليقات
Comments not found for this news.