وثيقة سلام بين الحكومة السودانية والجبهة الثورية فى جوبا
21.10.2019 14:42
Middle East News انباء الشرق الاوسط
المصرى اليوم
وثيقة سلام بين الحكومة السودانية والجبهة الثورية فى جوبا
حجم الخط
المصرى اليوم

وقعت الحكومة السودانية والجبهة الثورية، التى تضم عددًا من الحركات المسلحة فى البلاد، أمس، وثيقة تنفيذ وقف الأعمال العدائية، وفق شبكة «سكاى نيوز» الإخبارية.

وَوُقع الاتفاق بين الطرفين فى جوبا، عاصمة جمهورية جنوب السودان، تتويجًا لمفاوضات ماراثونية بين الطرفين استمرت 5 أيام، وشهدت تعثرًا لبعض الوقت.

وعقب التوقيع، قال نائب رئيس المجلس السيادى السودانى محمد حمدان دقلو: «إن السلطات مستعدة لاتخاذ قرارات كبيرة لصالح الشعب»، مضيفا: «شركاؤنا فى التفاوض يملكون الإرادة والقدرة على تحقيق السلام»، حسبما أفادت صحيفة «الوطن» السودانية.

كان الطرفان قد اتفقا بصورة أولية، أمس الأول، على تجديد وقف الأعمال العدائية لأغراض إنسانية، ولأجل التفاوض حول كل القضايا المرتبطة بالأزمة السودانية.

ومن المقرر أن تشهد الفترة المقبلة- وفقا للاتفاق- قيام الحكومة السودانية بإيصال المساعدات الإنسانية من داخل وخارج السودان للمناطق المتأثرة بالنزاع، ومراجعة القرارات التى صدرت بشأن السدود وأراضى الولاية الشمالية.

ويشمل الاتفاق أيضا التأكيد على تضمين اتفاقية السلام الشامل فى الوثيقة الدستورية، وإصدار تفويض جديد من مجلس السلم والأمن الإفريقى لدعم عملية السلام.

وأغلق الجيش السودانى، أمس، الطرق الرئيسية والفرعية المؤدية إلى محيط القيادة العامة وسط العاصمة الخرطوم. وانتشرت تعزيزات عسكرية بالقرب من المعابر وبعض المواقع الاستراتيجية، وذلك قبيل ساعات من انطلاق مسيرات دعت لها جهات سياسية مختلفة إحياءً لذكرى ثورة أكتوبر التى أطاحت فى عام 1964 أول نظام عسكرى فى البلاد بقيادة الفريق إبراهيم عبود. وتباينت مواقف القوى السياسية من الدعوة لتظاهرات أمس، ففى الوقت الذى قال فيه تجمع المهنيين السودانيين إنه لم ولن يدعو إلى توجه الجماهير صوب قيادة الجيش، قالت أحزاب أخرى إنها ستحيى ذكرى الثورة عبر فعاليات مختلفة، بينها تنظيم مسيرات.

ودعا تجمع المهنيين السودانيين، المجموعة الأبرز فى قوى الحرية والتغيير التى قادت الاحتجاجات، لتسيير المواكب داخل الأحياء السكنية وإلى مجلس الوزراء للاحتفاء وتحقيق أهداف الثورة، وأيدته فى ذلك أحزاب سياسية عدة، بينها الحزب الشيوعى.. ومن تلك الأهداف: حل حزب المؤتمر الوطنى الحاكم سابقا، وتشكيل لجنة مستقلة للتحقيق فى فض اعتصام القيادة العامة للجيش.

ومن الجهات التى دعت لـ«مليونية 21 أكتوبر» قيادات محسوبة على التيار الإسلامى. وفى سياق متصل، شكل رئيس الوزراء السودانى عبدالله حمدوك لجنة للتحقيق فى مقتل العشرات من المعتصمين خلال هجوم على مقر الاعتصام بمحيط وزارة الدفاع السودانية فى يونيو الماضى. وبحسب وكالة الأنباء السودانية، فإن اللجنة ستحظى بسلطات واسعة لاستدعاء الشهود.

اترك تعليقا
تعليقات
Comments not found for this news.