« البابا تواضروس».. «بابا المواطنة»
19.11.2018 00:12
تقاريركم الصحفيه Your Reports
المصري اليوم
« البابا تواضروس».. «بابا المواطنة»
حجم الخط
المصري اليوم

على مدار 6 سنوات جلس خلالها على كرسى مارمرقس الرسول، رفع البابا تواضروس، بابا الإسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية، شعار الوطن أولاً، وبعد كل أزمة كان يحرص على ترديد عبارة واحدة وطن بلا كنائس أفضل من كنائس بلا وطن.

 

وبالرغم مما عاناه البابا تواضروس من أحداث عقب تنصيبه بابا للإسكندرية وبطريرك للكرازة المرقسية من أحداث، كان أولها الهجوم على الكاتدرائية المرقسية للمرة الأولى فى التاريخ يوم 7 إبريل 2013 فى عهد جماعة الإخوان إلا أن البابا واجه الهجوم بمنتهى الشجاعة وأدان الهجوم.

 

وبعد شهور قليلة كانت الكارثة الكبرى بحرق وتدمير أكثر من 84 كنيسة ومنشأة كنسية من مدارس ومستشفيات، وذلك عقب فض اعتصامى رابعة والنهضة، لكن البابا خرج ليعلن الوطن أولًا قائلا عبارته الشهيرة: وطن بلا كنائس أفضل من كنائس بلا وطن، ولو حرقوا كل الكنائس سنصلى فى المساجد، وانتصر لدولة 3 يوليو بعد مشاركته فى اجتماع خارطة الطريق بمشاركة كل فئات المجتمع.

 

وشهد البابا أحداثا إرهابية وهجوما واستهدافا للأقباط ولكنه زاد تمسكا بوطنه الذى يرى فيه الخلاص لكل مشاكل المواطنة ومنها الهجوم الإرهابى الذى استهدف الكنيسة البطرسية والهجوم الذى استهدف كنيستى طنطا والكنيسة المرقسية فى الإسكندرية فيما عرف بـأحد السعف الدامى، واستهداف زوار دير الأنبا صموئيل المعترف مرتين ولكن عقب كل حادث كان يحث البابا الأقباط على التمسك بالوطن، وكانت زيارته الأخيرة للولايات المتحدة خير مثال على ذلك، مشيراً إلى ما تحقق للأقباط فى عهد الرئيس عبدالفتاح السيسى ومنها إقرار قانون بناء الكنائس ووجود 39 نائباً قبطياً فى البرلمان وتعيين محافظين أقباط وزيارات الرئيس للكاتدرائية وبناء اأبر كاتدرائية فى الشرق الاوسط فى العاصمة الإدارية الجديدة باسم كاتدرائية ميلاد السيد المسيح والانتقام لشهداء ليبيا من قبل القوات المسلحة.

 

أما عن العمل داخل الكنيسة القبطية، فالبابا حرص منذ يومه الأول على تعديل لائحة انتخاب البطريرك وتعديل نظام المجلس الإكليريكى للأحوال الشخصية بتقسيمه لـ6 مجالس إقليمية للتسهيل على المتقاضين، بالإضافة للاهتمام بالتعليم داخل الكنيسة الأرثوذكسية والاهتمام بأبناء الجيلين الثانى والثالث فى الخارج، وعقد أول منتدى عالمى باسم العودة للجذور ومشاركة عدد كبير من أبناء المهجر فيه، بالإضافة لتفقده الكنائس داخل وخارج مصر وبداية عهد جديد مع الكنائس الأخرى، وسعيه لتوحيد أعياد القيامة مع كل كنائس العالم.

اترك تعليقا
تعليقات
Comments not found for this news.